الديمقراطية” تحذر من توريط الدول العربية والإسلامية في فتنة ضد الشعب ومقاومته في غزة

فلسطين المحتلة/يمانيون
حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، من خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنياين نتنياهو لتوريط الدول العربية والإسلامية في فتنة تقود إلى الصدام مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.

وقالت الجبهة الديمقراطية، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن “هدف اقتراحات ترامب، التي وصفها بالعظيمة، والتي قدمها إلى العرب والمسلمين، وسيلة كما هو واضح، إلى إعفاء دولة الكيان الصهيوني من مسؤوليتها عما ألحقت بالقطاع من كوارث بالسكان والمكان”.

وأضافت أن اقتراحات ترامب تهدف أيضاً لتوريط الدول العربية والإسلامية، بدلاً من دولة الكيان، لتحضير قطاع غزة، خالياً من كل مقومات المقاومة والثبات والصمود، لفرض المشروع الإستعماري لمستقبل القطاع، وبما يخدم مصالح دولة الكيان.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن من يرغب حقاً في وقف النار والحرب في قطاع غزة، لا يطلب من مندوبته في مجلس الأمن تعطيل قرار وافق عليه 14 مندوباً لوقف النار وإمداد القطاع بالغذاء والماء والدواء.
وشددت على أن من يرغب في وقف جدي للنار في القطاع، لا يحول منصة الأمم المتحدة منبراً لتزوير الحقائق، واختصار قضية القطاع، بعدد من الأسرى الإسرائيليين، متجاهلاً عشرات آلاف الشهداء والمفقودين والمصابين الفلسطينيين، والمجازر اليومية الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطيني في القطاع، وإبادة السكان، وتحويله عقاراً لشركة الثنائي بلير – كوشنير.

وفي الوقت ذاته رحبت الجبهة الديمقراطية بوقف غير مشروط للنار في قطاع غزة، يؤدي إلى فتح المعابر، وتدفق الإمدادات الإنسانية إلى القطاع، لوضع حد لحرب التجويع والتعطيش والحرمان من الغذاء والدواء والماء، وتوفير العدد الكافي من الخيم ووسائل الإيواء الكريمة لتوفير المأوى اللازم لمن دمرت قوات العدو الصهيوني منازلهم وحولتهم إلى مشردين، يهيمون على وجوههم، ولا يجدون زاوية تأويهم ولا سقفاً يقيهم حر الشمس، وقطعة خبز تسكت جوع أطفالهم.

وقالت: “إن الواجب الرئيس على المؤسسة الدولية في نيويورك، المعنية بحفظ السلم والأمن في العالم، أن ترمي بكل ثقلها في مواجهة التعنت الأميركي والإسرائيلي لوقف النار غير المشروط في القطاع”.

وأكدت أن الحل للوضع في القطاع، هو في تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، وفرض العقاب على الكيان، كما فرض على دولة جنوب إفريقيا في المرحلة العنصري، لإلزام الكيان بوقف النار، والإنسحاب التام من القطاع، وإفساح المجال أمام الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com