ندوة فكرية بجامعة الحديدة تتناول خلفيات الموقف الأمريكي في إطار المشروع الصهيوني

الحديدة|يمانيون
نظّمت جامعة الحديدة اليوم ندوة ثقافية فكرية بعنوان “خلفيات الموقف الأمريكي في إطار المشروع الصهيوني وموقف القرآن الكريم في مواجهة ذلك”، ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى وتزامناً مع الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر المجيدة.
تناولت الندوة بمشاركة الملتقيات الأكاديمية والإدارية والطلابية، أبعاد المشروع الأمريكي الصهيوني وأهدافه العدائية تجاه الأمة الإسلامية، مستعرضة محطات من التاريخ الدموي للولايات المتحدة وأوروبا.
وركزت المحاور على إبراز خطورة الماسونية العالمية وامتدادها في الصهيونية الحديثة، وموقف القرآن الكريم في مواجهة هذه المشاريع، وأهمية العودة إلى كتاب الله والقيادة الربانية كخيار وحيد لتحرير المقدسات.
وفي الندوة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أن ثورة 21 سبتمبر مثلت تصحيحاً لمسار الثورات السابقة، وأعادت للأمة وعيها بقضاياها المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الدعم الأمريكي غير المحدود للكيان الصهيوني تجسّد في جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الصهيوني امتداد لحرب مفتوحة تستهدف مقدرات الأمة ووحدتها، مؤكداً أن المواجهة لا تكون إلا بالجهاد والمقاومة والتصدي للمخططات التوسعية.
وأشاد بدور جامعة الحديدة ومساهمتها في تعزيز الوعي بقضية فلسطين وما تتعرض له الأمة من تحديات ومخاطر.
من جانبه، استعرض مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد الزراعي، تاريخ نشأة الولايات المتحدة على أنقاض إبادة الهنود الحمر ونهب أراضيهم وثرواتهم.

وأكد أن أمريكا ما تزال قائمة على استراتيجية الحروب والقتل والمؤامرات ونهب ثروات الشعوب الأخرى، وأن الكيان الصهيوني الغاصب ما هو إلا امتداد لجرائمها.
وتطرق الزراعي إلى التاريخ الأوروبي في الأندلس، ومحاولات تزوير إنجازات المسلمين ونسبها إلى الغرب، كجزء من الحرب الفكرية والحضارية ضد الأمة.
فيما تناول رئيس الملتقى الأكاديمي الدكتور ماجد الإدريسي، نشأة الماسونية وارتباطها بالصهيونية، مشيراً إلى سيطرة اللوبي الصهيوني على القرار الأمريكي وتوجيهه لصالح كيان العدو.
وأوضح أن اللوبي الصهيوني لا يقتصر على اليهود الأمريكيين بل يضم جماعات من ما يُعرف بالصهاينة المسيحيين الذين يكرسون نفوذهم لخدمة الاحتلال.
وأشار الإدريسي إلى أن اللوبي الصهيوني يعد أحد أبرز المؤثرين في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الوطن العربي، خاصة منذ احتلال فلسطين عام 1948م.
بدوره أكد مسؤول التعبئة العامة بمديريات المربع الشمالي اللواء فاضل الضياني، أن القرآن الكريم فضح مؤامرات اليهود وكشف خططهم وأساليبهم في التضليل والخداع.
ولفت إلى أن الانتصار على العدو لا يتحقق إلا بالعودة الصادقة إلى كتاب الله والقيادة الربانية، مستشهداً بتجربة اليمن في مواجهة العدوان والتحديات.
حضر الندوة نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات ورؤساء المراكز التعليمية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمع من الطلاب والطالبات.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com