السيد القائد: نحن أقوى من أي مرحلة مضت وحريصون على أن يكون مسارنا في الدعم والإسناد في تصاعد

يمانيون |
خصص السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- جزءًا من خطابه اليوم الخميس بمناسبة مرور عامين على طوفان الأقصى للحديث عن الجبهة اليمنية المساندة لغزة، مؤكدًا أن التحرك في جبهة الإسناد اليمنية منذ البداية بروح المبادرة التي يربينا عليها ديننا الإسلامي ولها جذورها في شعبنا العزيز.

وأوضح السيد القائد أن المميزات في جبهة الإسناد اليمنية هي التحرك الشامل رسميًا وشعبيًا بأعلى سقف وبثبات واستمرار رغم بُعد المسافة والتعقيدات، لافتًا إلى أن الزخم الشعبي في اليمن كان بمستوى لا مثيل له في كل العالم، وبمستوى غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب وفي تاريخ المنطقة وفي تاريخ العالم، موضحًا بقوله: “لم نعرف مثل هذا المستوى من النفير والزخم الشعبي بهذا العدد الهائل من المظاهرات المليونية في كل أسبوع”، لافتاً إلى أنه مع المسيرات المليونية كانت الوقفات والندوات ومسار التعبئة العسكرية الذي هو من أهم المسارات.

وبين السيد القائد أن شعبنا تحرك بالإسناد على المستوى العسكري، فكان قرار اليمن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي قرارًا تاريخيًا، وموقف الحظر البحري على العدو حظي بتأييد إلهي ونصر من الله عظيم، وتحقّق النجاح فيه 100%.

ونوه إلى أن قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي إنجاز عظيم ونجاح كبير له أهمية استراتيجية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، مؤكِّدًا أنتم النجاح بمنع الملاحة على العدو والاستهداف للسفن التي تحمل له المؤن والبضائع بشكل فعّال وغرقت البعض منها، واستُهدف عدد كبير منها، كما فُرضت حالة الحظر على العدو الإسرائيلي في البحر بشكل تام وناجح.

وواصل السيد القائد قائلاً: “مع ما واجهت عملياتنا بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة من عوائق كثيرة استمرت بنجاح وتأثير على العدو”، منوّهًا إلى أن عملياتنا الصاروخية والمسيرات واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، أما في داخلها فهناك طبقات من الحماية أعدها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية، مؤكِّدًا إن عملياتنا بالصواريخ والمسيرات استمرت بنجاح وتأثير على العدو الإسرائيلي وأرغمت ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ.

وزاد: “عملياتنا بالصواريخ والمسيرات أثّرت على حركة الملاحة الجوية للعدو وأنهت عمل الكثير من شركات الطيران العالمية، وعملياتنا بالصواريخ والمسيرات أثّرت على الوضع الاقتصادي بشكل كبير، وحظر الملاحة البحرية أثر على اقتصاد العدو الإسرائيلي بشكل كبير وعطّل ميناء أم الرشراش بشكل تام”، منوّهًا إلى أن تعطيل ميناء أم الرشراش كان له تأثير حقيقي وواضح ومؤكَّد على الاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح السيد القائد أن عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأمريكي أن يفرضها على أمتنا في منع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني، مؤكِّدًا أن شعبنا في إطار موقفه واجه جولات من العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي عليه وصمد بثبات وقدم التضحيات، وأن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق جميع أهدافه ونجح في إظهار نفسه للعالم ككيان مجرم ووحشي.

ونوّه إلى أن شعبنا ثبت وقدم التضحيات بكل المستويات وصولًا إلى حكومة الشهداء، وأن شعبنا ثابت صامد لم يتزحزح وواجه الحروب والمؤامرات الاقتصادية التي استهدفت حتى المستوى الإنساني، وأن بلدنا صمد في مواجهة الحملة الإعلامية الهائلة التي استهدفته للتشكيك في موقفه وفي سياق الحرب النفسية للضغط والتأثير على موقفه، مشيرًا إلى أن أنظمة عربية سخرت كل وسائلها الإعلامية لدعم الموقف الإسرائيلي واستهداف الموقف اليمني، لكنها فشلت فشلًا ذريًّا.

وأضاف أن المؤامرات الأمنية التي استهدفت بلدنا وشعبنا فشلت في التأثير على موقفه المساند لقطاع غزة، وأن شعبنا ثبت بشكل عظيم وأفشل المؤامرات التي استهدفته لخلخلة نسيجه الاجتماعي بعناوين كثيرة مخادعة.

وقدم السيد القائد إحصائية للعمليات اليمنية خلال عامين من إسناد غزة، مؤكِّدًا أنها بلغت 1835 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، وأن إحصائية عملياتنا كبيرة في مقابل ظروف شعبنا وإمكانياته الاقتصادية وظروف 10 سنوات من الحرب والحصار، مشيرًا إلى أن الأنشطة الشعبية في بلدنا خلال عامين كانت عظيمة وهائلة جدًا وبلغت 49354 مسيرة ومظاهرة، وخلال عامين بلغت الفعاليات الشعبية 94478، والندوات 549769، والأمسيات 81878، في حين كانت الوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس في بلدنا حالة فريدة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي وبلغت 350633.

وأشار السيد القائد إلى أن الوقفات الشعبية والقبلية والمجتمعية بلغت 317785، وتخرج من دورات طوفان الأقصى في مسار التعبئة 1,103,647 متدرِّبًا، وأن المستوى الثاني من دورات التعبئة بلغت 132,046 متدرِّبًا، و5,148 مناورة، و1,349 عرضًا عسكريًا، و3,362 مسيرًا عسكريًا.

ولفت إلى أن زخم الأنشطة والتحرّك في بلدنا لا مثيل له في مناصرة الشعب الفلسطيني، وأن شعبنا ثبت على موقفه ثباتًا عظيمًا، ولم يتزحزح، ولم ينهزم، ولم يتراجع، ولم يفتر، ولم يُكل، ولم يمل، واستمر بزخم عظيم وهائل وحيوية عالية، مؤكِّدًا أن شعبنا انطلق بوعي قرآني في إطار عمل عظيم وجهاد مقدس في سبيل الله، في مواجهة الاستعباد لهذه الأمة.

وأضاف أن شعبنا يدرك جيدًا أن المعركة هي معركة كل الأمة، وأن الخطر يستهدف الجميع، وأن المخطط الصهيوني يهدف إلى استعباد كل الشعوب، وأن شعبنا يدرك أن معادلة الاستباحة للدم والعرض والمال والمقدسات والدين والهوية هي معادلة شيطانية خطيرة، والقبول بها يعني التفريط بالكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية وبالحرية والاستقلال.

وبين أن شعبنا لم يقبل بمعادلة الاستباحة، ثبت وصمد وقدم التضحيات، ونما في وعيه وطور القدرات العسكرية، وأن شعبنا اليوم في ثمرة هذا الموقف أقوى من أي مرحلة مضت، على مستوى قدراته العسكرية، وفي وعيه، وإيمانه، وواقعه، وثباته، وفي البناء الصلب لوضعه، مؤكِّدًا أننا نحرص دائمًا أن يكون مسارنا في الدعم والإسناد في تصاعد وبما هو أقوى، مشيرًا إلى أن العمل دؤوب ليل نهار في تطوير القدرات العسكرية ومواجهة كل ما يستجد لدى العدو من تطوير وتحديث في تقنياته وإمكاناته العسكرية.

You might also like