الإعلام البريطاني: اليمن فرض إرادته على “إسرائيل” وأجبرها على وقف العدوان على غزة
يمانيون|
أكد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن اليمن، وبقيادة صنعاء، فرض معادلة ردع جديدة على الكيان الصهيوني أجبرته على وقف عدوانه على قطاع غزة، بعد أن أظهرت قوات صنعاء موقفًا قويًا وحازمًا في مواجهة الاحتلال وحلفائه.
وأوضح الموقع في تقرير نشره الأحد، أن صنعاء اشترطت وقف عملياتها في البحر الأحمر والعمق الصهيوني بالتزام كيان الاحتلال بالاتفاق على وقف العدوان ضد غزة، وهو ما أجبر “إسرائيل” على التراجع والانصياع لشروط صنعاء في واحدة من أبرز صور توازن الردع التي تشكلت في المنطقة خلال العامين الماضيين.
ونقل الموقع عن محللين قولهم إن اليمنيين قدموا أداءً عسكريًا متميزًا ومتصاعدًا خلال العامين الأخيرين، ضمن موقفهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين أن صنعاء استطاعت أن تفرض واقعًا جديدًا أجبر الولايات المتحدة على فك ارتباطها العسكري المباشر مع الكيان الصهيوني في الساحة اليمنية، في خطوة وصفها التقرير بأنها “إنجاز غير هيّن”.
وأشار التقرير إلى أن القوات اليمنية نفذت خلال الفترة الماضية سلسلة ضربات استراتيجية بعيدة المدى طالت العمق الصهيوني وأثرت على قطاع الطيران، وتمكنت من اختراق منظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلية”، ما شكل تحولًا لافتًا في ميزان الردع.
كما لفت الموقع إلى أن اليمن أظهر قدرة عالية على امتصاص الردود الانتقامية الصهيونية، واستطاع الحفاظ على وتيرة هجماته النوعية بفضل شبكته القبلية والأمنية والاقتصادية المتماسكة، التي منحت صنعاء مرونة وقدرة استثنائية على الصمود رغم التحديات والخسائر الناتجة عن الحرب الاقتصادية التي تشنها واشنطن ولندن والكيان الصهيوني.
وختم التقرير بالتأكيد على أن اليمن بات اليوم طرفًا عربيًا رئيسيًا في محور المقاومة، لا يكتفي بالموقف السياسي أو التضامن الإعلامي، بل يشارك فعليًا بعمليات عسكرية روتينية تضرب داخل الأراضي المحتلة، ما أكسبه وزنًا رمزيًا واستراتيجيًا متزايدًا في المعادلة الإقليمية، وأعاد رسم صورة جديدة للمنطقة قوامها توازن القوة وصمود الشعوب الحرة.