“الغماري” يرعب كيان العدو ووسائل إعلامه بعد نبأ استشهاده.. هكذا كانت ردة الفعل..؟!
يمانيون|متابعات
قائد بقامة الشهيد الغماري، كان خبر استشهاده موضع اهتمام إعلام العدو الصهيوني، الذي لم يُخْفِ فرحته بالخبر، لكنه توقّف عند النجاحات التي حققها في مجال تطوير القدرات العسكرية، وإسهامه في استمرار تهديد الكيان.
لقد كان شخصية عسكرية فذة، خلَّفت إرثًا لا ينتهي باغتياله. هم يقولون إنه قُتل أثناء نشاط جهادي، وفي ذات الوقت يتحدثون عن تهديد عام ضد الكيان، عندما قالوا بأن الصراع لم ينتهِ.
وقبل أن نتحدث عن رئيس الأركان الجديد، لنستمع إلى ما قاله زعيمهم في خطابه الأسبوعي: “هذا الشهيد العظيم توَّج كل عطاءاته الكبرى، وهو الذي لم يَألُ جهدًا في فعل كل ما يستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني والإسناد بفاعلية عالية، وقد كان لهذا الإسهام نتائجه الكبرى وآثاره العظيمة.”
وقال إعلام العدو: “تمكّنا أخيرًا من اغتيال رئيس الأركان، وهو الذي نجا في مرة سابقة من محاولات اغتيال عديدة.”
وهو الذي انشغل في السنوات الأخيرة بشكل كبير بمشروع الصواريخ اليمنية، ويمكنني القول إن المؤسسة الأمنية الصهيونية تتابع اليمن عن كثب، فبالرغم من وقف إطلاق النار، فإن اليمن لا يزال عدوًا وتهديدًا.
لذلك، دعت أوساط العدو وخبراؤه إلى عدم الشعور بنشوة الإعلان عن اغتيال رئيس الأركان، لأن اليمنيين لا يضيعون الوقت، فقد تم تعيين رئيس أركان جديد بالفعل، وهم مستمرون في تطوير قدراتهم، وهذا يتطلب المبادرة من الكيان الصهيوني بضربات استباقية بعد أن باتوا تهديدًا استراتيجيًا، بحسب إعلام العدو.
في المقابل، يهدد اليمنيون بالثأر من الكيان الصهيوني لمقتل رئيس أركانهم، وهم يقولون: “لقد أوقفنا إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد الكيان، لكننا نحن من نقرر بأننا سنستأنف المعركة، فهذا وارد.” وهم يهددون مجددًا بالانتقام.
وتُشير أوساط العدو إلى أنه “لا ينبغي رفع قدمنا عن دواسة الوقود”، على الرغم من أن اليمنيين أعلنوا أنهم سيتوقفون عن مهاجمة الكيان، بعد التوقيع على خطة ترامب لوقف العدوان على غزة. لكن الجهات الأمنية الصهيونية تقول إنها تتابع عن كثب ما يجري في اليمن، وإنها لن تسمح في المستقبل بتعاظم القدرات اليمنية.
وقال مصدر أمني صهيوني: “إنهم عازمون على فتح أعينهم في اليمن، فنحن لا ننوي التوقف هناك”. لكل قائد يخلفه قائد، والتهديد اليمني باقٍ على مستقبل الكيان. إذ تؤكد أوساط العدو أن المعركة مع اليمن دخلت منعطفًا استراتيجيًا، بعد أن تحول هذا البلد إلى قوة إقليمية فرضت معادلاتها على المسرح البحري وفي مجالات أكبر.