تصعيد صهيوني على لبنان يتزامن مع جولة “كاتس وأورتاغوس” وتحذيرات من المقاومة

يمانيون |
شهدت الأجواء اللبنانية تصعيدًا صهيونيًّا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع جولة قام بها وزير الحرب الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” ونائب المبعوث الأمريكي إلى المنطقة “مورغان أورتاغوس” على الحدود اللبنانية.

التصعيد الصهيوني تجسد في زيادة عمليات الاغتيال، القصف الجوي، وتكثيف تواجد الطائرات الصهيونية لجمع المعلومات الاستخبارية في سماء العاصمة بيروت والجنوب اللبناني.

هذه التحركات العسكرية جاءت بالتوازي مع إعلان وزارة الحرب الصهيونية عن زيارة “كاتس” و”أورتاغوس” إلى الحدود اللبنانية في أعقاب مزاعم بتنفيذ عملية اغتيال لأحد أعضاء “حزب الله” في منطقة البقاع.

وبينما لم تتضح بشكل كامل إن كانت “أورتاغوس” قد حضرت عملية الاغتيال، إلا أن الزيارة في هذا التوقيت قد أثارت العديد من التساؤلات حول الرسالة التي قد تحملها إلى بيروت، وكيف سيرد لبنان على التصعيد الصهيوني.

في تعقيب له، أكد النائب اللبناني محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، أن “مفتاح أمن واستقرار لبنان ليس في تلبية شروط العدو الصهيوني بل في إجباره على تنفيذ التزاماته ووقف اعتداءاته.” وأكد رعد أن الهدف الحقيقي من هذه الاعتداءات هو “طمع الاحتلال ومشروعه التوسعي في المنطقة.”

من داخل كيان الاحتلال، أشار المحلل العسكري “نير دفوري” إلى المخاوف من تكرار أخطاء حرب 1982، حين تخلى اليمين اللبناني المسيحي عن دعم الجيش الإسرائيلي في معركة بيروت.

وانتقد دفوري بعض السياسيين اللبنانيين، مثل سمير جعجع، الذين يسعون إلى دعم الاحتلال في عملياته ضد “حزب الله.”

على الأرض، استمر العدوان الصهيوني في جنوب لبنان، حيث استهدفت طائرة مسيرة صهيونية دراجة نارية في بلدة “القليلة” مما أسفر عن إصابات، كما استهدفت غارة أخرى حفارة في بلدة “بليدا” الجنوبية.

وتواصلت الخروقات الصهيونية حيث استهدفت طائرات الاحتلال عدة مناطق في البقاع ولبنان الجنوبي، مما أسفر عن استشهاد 28 مواطنًا لبنانيًا وإصابة أكثر من 45 آخرين منذ بداية الشهر الجاري.

من جهتها، حذرت المقاومة اللبنانية من أن هذا التصعيد سيواجه بالرد القوي، وأكدت أن لبنان لن يكون مسرحًا مفتوحًا للعدوان الصهيوني.

You might also like