منظمة العفو الدولية تُجدّد دعواتها للتحقيق في الهجوم الأمريكي على مهاجرين أفارقه في صعدة
يمانيون |
طالبت منظمة “العفو الدولية” مجددًا بفتح تحقيق في الغارات الأمريكية التي استهدفت محافظة صعدة في أبريل الماضي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 مهاجراً أفريقياً، معظمهم من إثيوبيا.
ووفقاً لتقرير وكالة “أسوشيتد برس”، فإن الغارات كانت جزءًا من حملة جوية واسعة النطاق شنتها القوات الأمريكية في إطار العدوان المستمر على اليمن، التي تأتي ضمن محاولات الضغط على صنعاء لإجبارها على رفع الحصار المفروض على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم يُشكّل “اشتباهًا بارتكاب جريمة حرب”، كونه استهدف مراكز إيواء للمهاجرين كانت تحتوي على مدنيين أبرياء، ولم يكن هناك أي دليل على وجود مقاتلين من القوات المسلحة اليمنية داخل المنشأة. ونقل الناجون من الغارة، وهم جميعهم من المهاجرين الإثيوبيين، أن الهجوم كان عشوائيًا، مما يعزز فرضية استهداف مدنيين بشكل متعمد.
وأضافت منظمة العفو الدولية أنها حصلت على بقايا القنابل الموجهة من طراز GBU-39، والتي تستخدمها القوات الأمريكية في هجماتها، وأكدت أن القوانين الدولية تحظر استهداف مواقع مثل مراكز الإيواء أو السجون إلا في حالة استخدامها لتخزين الأسلحة أو تنفيذ الهجمات.
من جانبها، لم تقدم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أي توضيحات أو مبررات للهجوم، رغم أن الهجوم استهدف سجنًا كان يضم مهاجرين حاولوا الوصول إلى المملكة العربية السعودية.
هذه الغارة تعد واحدة من أبشع جرائم الحرب التي ارتكبها العدوان الأمريكي على اليمن منذ بداية الحرب، وتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي يعاني منها الشعب اليمني جراء التدخلات الخارجية.