Herelllllan
herelllllan2

الداعية ترامب وأتباعه الأعراب

صولان صالح الصولان

لقد حرص النظام السعودي المتهالك حرصاً شديداً على أن تكون التحضيرات جيِّدة والاستعدادات مناسبة لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبالاً يليق به كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية – حامي الكيان السعودي, ما لم فإنه لن ينزل من سلَّم الطائرة أثناء الوصول في المطار, بل سيأمر طاقم الطائرة بالاقلاع إلى وجهة أخرى، وبالوقود المتوفر في خزانها, حسب التصريحات التي أدلى قبل حوالي أسبوعين أمام حشد من أنصاره..

كما عمل نظام بني سعود على استنفار الطاقات والجهود للاعداد والتهيئة لعقد قمم خليجية – أمريكية, وعربية – أمريكية, وعربية إسلامية – أمريكية, بالإضافة إلى مؤتمرات صحفية ولقاءات علنية وأخرى سرِّية، فضلاً عن إقامة سباق رالي للسيارات ومباراة لكرة القدم, كل ذلك واكثر في حضرة صاحب الجلالة والفخامة والسمو بل وأمير المؤمنين القادم من البيت الأبيض دونالد ترامب, ومَنْ غير ترامب يحظى بكل هذه الاوصاف والاهتمام والمكانة اللامحدودة عند ملوك وأمراء العهر والعنجهية الأعراب و”عتاولة” الفكر الوهابي, الذين باتوا أكثر من غيرهم ينتظرون الداعية الإسلامي ترامب على أحر من الجمر ليلقي عليهم محاضرة دينية يعلِّمهم فيها أمور دينهم ودنياهم.

ففي ما يخص القمة العربية الإسلامية – الأمريكية سيلقي ترامب – شيخ أهل السنة والجماعة كلمة بحضور رؤساء وقادة أكثر من 17 دولة عربية وإسلامية, وسيكون له في القمة أيضاً قرار الحسم في تقرير مصير بلدان وشعوب الأمة العربية والإسلامية مستقبلاً, حتى وإن كانت أصوله يهودية, ولا يكنُّ للإسلام والمسلمين سوى العداء المطلق ماضياً وحاضراً ومستقبلاً, فذلك بالنسبة لخائن الحرمين الشريفين ومشائخ الوهابية ومن دار في فلكهم لا يفسد للود قضية طالما والأمر يصبُّ في خدمة الكيانين التوأم اللذين يسرحان ويمرحان في المنطقة كيفما شاءا, بل اللذين يتعربدان ويفتكان بشعوب أمتنا العربية والإسلامية كالسرطان, ألا وهما الكيان السعودي المتغطرس بأرض نجد والحجاز, والكيان الاسرائيلي اللَّقيط بأرض فلسطين المحتلة – المحطة الثانية لزيارة ترامب – رئيس امريكا – حامي حمى الكيانين والراعي الاول للإرهاب في العالم.

وبالتالي فإنه وانطلاقاً من كون الداعية ترامب سنياً من الطراز الاول, وسلمان الزهايمر ومملكته سنيّين مائة في المائة, وكذلك الحال بالنسبة لقادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية الذين سيشاركون في القمم المذكورة سلفاً, جميعهم محسوبون وانظمتهم وبلدانهم التي يمثلونها على السنّة ولا غير السنة, فضلا عن الصبغة السنية التي سيتم اضفاؤها على أجواء الزيارة الترامبية والحراك الدبلوماسي غير المسبوق الذي ستشهده عاصمة قرن الشيطان بدءاً من اليوم الأول لزيارة الرئيس الأمريكي ترامب..

سيأتي موضوع العدوان والتآمر على اليمن وشعبه المحسوب على الشيعة والمجوس حسب التصنيف الوهابي “العفن”, في مقدمة المهام والأولويات بالنسبة للداعية ترامب رئيس أمريكا – الشيطان الأكبر وقرنه النجدي سلمان وباقي القادة والملوك الأعراب من خلاوجة العصر وغيرهم من القادة والرؤساء العرب والمسلمين المشاركين في بوتقة العهر والتآمر, كما سيتمخض عن قمتهم العربية الإسلامية – الأمريكية تشكيل “ناتو عربي – إسلامي سنّي” سيعلن عنه ترامب على الملأ وذلك لمواجهة المد الفارسي حسبما تناقلته الصحافة الصهيونية..

كما ستحتل مسألة التآمر على القضية الفلسطينية وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والإسلامية المشاركة في القمم – عفواً – أقصد النقم المرتقبة, مع الكيان الصهيوني, المرتبة الثانية في سلّم المهام والأولويات للزيارة الترامبية, بالإضافة إلى مواضيع أخرى يأتي في مقدمتها إلقاؤه كلمة عن الإسلام والتسامح ونبذ التطرف و…إلخ, وذلك بما من شأنه إخفاء النوايا الخبيثة والمؤامرات الخفية من وراء الزيارة..

والأيام القادمة كفيلة بكشف المستور وفضح المؤامرات, “وما الله بغافل عما يعمل الظالمون” صدق الله العظيم.

  • الثورة
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com