Herelllllan
herelllllan2

اليمن وتحالف المرتزقة

 

بقلم / اسكندر المريسي

 

أثبتت مئات الوقائع والأدلة التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن العامل الخارجي في اليمن وإن امتلك طائرات بدون طيار فإنه كان وما زال وسيظل مثل طائر يرتفع وتهوي به الريح في مكان سحيق .

صحيح أن العامل الخارجي عبر تاريخ اليمن كان يتماهى تارةً ولكنة سرعان ما يفشل ويغرق في رمال متحركة جرى ذلك مع العثمانيين وحملاتهم المختلفة وقبل ذلك مع البرتغاليين والأحباش وكذلك الانجليز.

وبالتالي من اعقد الأمور كما يقول المؤرخ مصطفى سالم أن يرسم العامل الخارجي طريق اليمن ومستقبلها ولا يرجع ذلك إلى ذكاء اليمنيين أو ارتفاع وعيهم السياسي ولكن طبيعة اليمن قد تتكيف مع العامل الخارجي ولكنها سرعان ما ترفض ذلك العامل بالنظر لتأريخها المعقد وكذلك وقائع عدة أثبتت عبر تاريخ اليمن لآلاف السنين أنه عندما يصل التدخل الأجنبي إلى مرحلة الذروة سرعان ما يضمحل ويتلاشى لأن دلالة اسمها في القرآن الكريم ( بلدة طيبة وربُ غفور) أي أنها قابلة للاخطاء ولكنها معصومة من استمرارها مثل طائر الفينيق لا يموت وينتهي ويدفن في التراب إلا لكي يحيا من جديد .

وهو ما يعني أن العدوان السعودي الحاقد على اليمن لا يعبر عن قوة وإنما العكس صحيح بدليل أن عصابة آل سعود لا تستطيع أن تحارب إلا بأكثر من عشر دول وهذا لا يعبر إلا عن شجاعة النفط المفقودة ورجال البورصة الذين يديرون ذلك العدوان ويتماهون بتوسيع التحالف والحرص على استمراره ما يكشف حقيقة أن تحالف المرتزقة سينهار لا محالة ولا يمكن أن تكون سورة سبأ سورة لآل سلول ومعهم السيسي أو سورة خاصة بقبيلة الجنجويد أو بقبائل دار فور فحقائق التاريخ ثابتة لا تتغير ولا تتبدل وفي نهاية المطاف سيسقط تحالف المرتزقة كما اشرنا الذين مشكلتهم مع أسماءهم قبل أن تكون مشكلتهم مع اليمن

لذلك يخطى من يعتقد بأن عدوان آل سعود سيستمر على اليمن خلال الأسابيع المقبلة لجملة متغيرات في منتهى الحساسية والشدة تعيها وتدركها تلك العصابة التي ما من شك بأنها ستستجدي الحلول السياسية السلمية وبطرق غير مباشرة لما من شأنه حفظ ماء وجهها والخروج من أزمتها الراهنة وذلك لن يحول دون أن تنسى اليمن العدوان ونتائجة المدمرة والحصار الظالم المفروض على شعبها براً وبحراً وجواً وتستطيع أن ترد لأن الضربة التي لا تكسر ظهرك تقويك .

واليمن القوة العربية والإسلامية التي يدرك ذلك آل سعود لأنها من سيطهّر جزيرة العرب من قرن الشيطان وذلك ليس مجرد افتراء وإنما حقيقة تكلم عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الطبيعي أن تدفع اليمن مقدماً ضريبة هذه المهمة الاستراتيجية وذلك أمرا تدركه الأسرة المالكة ومملكتهم المترهلة التي دخلت مرحلة العد التنازلي ولن يسعفها التأريخ بوعد بلفور جديد كون الظروف والأوضاع تغيرت عما كان علية التأريخ عام 1932م.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com