Herelllllan
herelllllan2

لا أبالي !

#فاتن_الفقيه

في الوقت الراهن اتجهت أنظار العالم صوب قضيتين .. الأولى مونديال كأس العالم الذي يقام هذا العام بروسيا ، والثانية نحو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و مصادقة المحكمة العليا الأمريكية لمرسومه بشأن الهجرة وحظر دخول مواطنين من اليمن والصومال وسوريا وليبيا وإيران وكوريا الشمالية إلى أمريكا .

صحيح أن القضية الأولى تعتبر ترفيهية وتخرج الشخص بعيدا عن أجواء الحرب والسياسة وسيقول أكثرهم وهل سنتقوقع ولانستمتع بمشاهدة هذه المباريات ؟

ما أريد توضيحه هو قيام البعض بسلوك خاطئ بشأن متابعة مباريات كأس العالم من حيث التشجيع الهستيري وتبادل الشتائم بين مشجعي الفريقين المتباريين سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو مباشرة وجها لوجه ، رغم أن الدولتين المتباريتين لا تمت للمشجعين بأي صلة ، وهل اليمن يشارك في المونديال ؟

فما الذي سنجنيه إن فازت ألمانيا او البرتغال او البرازيل او روسيا أو حتى السعودية ؟ رغم خروج كل الفرق العربية من المونديال مبكرا (كالعادة) لكن ما الفائدة أن تخسر صديقا بمجرد فوز فريق يشجعه أو تشجعه أنت ؟

هل من الحكمة أن نخسر الآخرين من اجل مباراة تافهة الغرض منها هو الاستمتاع لا المخاصمة ولن نستفيد من فوز أو خسارة أي طرف فيها ، ما يحدث في اليمن من انقسامات وتناحر يكفي ويزيد ولا مجال لمزيد من التفرقة .

أما بالنسبة للقضية الأخرى فهي الأدهى والأمر .. أستغرب منطق البعض حين تسنح له الفرصة ويقرر السفر لتلك البلاد الخبيثة ، فطالما وأنت قادر على السفر للعلاج أو العمل أو الدراسة فلم تختار أمريكا بالذات ؟
هل هناك ما يميزها عن غيرها من الدول الأجنبية ؟

هناك دول أخرى يمكن الاستعاضة عنها بدلا من أمريكا ربما تكون أفضل من ناحية العلاج أو الدراسة أو العمل وبتكاليف اقل ، فلم الإصرار على أمريكا خاصة والوضع الحاصل فيها كما هو معروف فقد صنفت اليمن والمواطنون اليمنيون ضمن دائرة الإرهاب .

يبدو أن عقدة أمريكا لدينا مثل عقدة السعودية بأنها بلاد الذهب فالكثير من المغتربين اليمنيين يصرون على العمل في السعودية رغم أنه بإمكانهم الذهاب لأي دولة خليجية أخرى لايوجد بها كمية التعقيد الحاصلة في السعودية من حيث الإقامة والاعتقالات والمساءلة القانونية والتشديد وحتى المعاملة للمغترب ولأسرته فلم جلب كل هذا ونحن في غنى عنه ؟

بالنسبة لي لم أشاهد أي مبارة كأس العالم في حياتي و لايهمني من خرج من المونديال أو من أخذ اللقب ، لا أكترث بقرار ترامب فليس جواز سفري جاهز ولست على باب المطار انتظر طائرة تقلني لأمريكا !

ما يهمني الآن هو ما يحدث لبلدي اليمن وما تمر به من حرب كونية جمعت فيها كل رؤوس الشر للقضاء على بلد أراد يوما أن يتنفس الصعداء فلم يرق للعبيد رؤية الحرية بوجهه .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com