Herelllllan
herelllllan2

الطفلة بثينة.. رحلة الاستهداف والخطف والعودة ولعنة تلاحق النظام السعودي وتفضح وحشيته

يمانيون – تقارير – خاص

الطفلة بثينة الريمي، كانت الناجية الوحيدة من أسرتها التي أبادها تحالف العدوان السعودي الأمريكي، بغارة جوية استهدفت منزلها في حي عطان بالعاصمة صنعاء، في شهر أغسطس من العام 2017، ودخلت المستشفى لتلقي العلاج إثر الإصابات التي تعرضت لها، وبرزت قضيتها للعالم بعد أن التقط صورة لها حركت مشاعر الملايين حول لعالم، ووثقت لحظة محاولتها فتح إحدى عينيها بأصابع يدها، لتتحول إلى أيقونة للإنسانية، ومثال حي للجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان باليمن بحق الأطفال والنساء، ولاقت تلك الصورة انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين المتضامنين حول العالم مع قضيتها وقضية أطفال اليمن، وولدت غضب كبير وسخط عالمي ضد تحالف العدوان الذي سعى للتغطية على جريمته تلك، بجريمة مركبة، عبر مخطط قام به انتهى بخطف الطفلة ونقلها إلى السعودية، ووضعها تحت الإقامة الجبرية، لأشهر، حتى تمكنت من العودة إلى العاصمة صنعاء ضمن صفقة لتبادل الأسرى.

عقب أسابيع من الجريمة التي استهدفت الطفلة بثينة وأسرتها، بات تحالف العدوان يضيق ذرعا بالإدانات الواسعة للجريمة والتضامن العالمي مع الطفلة، حتى بدأ بمخطط لخطفها، وهذا ما كشفته الأجهزة الأمنية بصنعاء، عبر بيان صحفي لوزارة الداخلية، أعلنت فيه الكشف عن خلية كانت تتخفى باسم منظمة إنسانية، قام أفرادها باستدراج الطفلة وعمّها واقتيادهما إلى مدينة عدن، ومنها جرى نقلهما إلى السعودية.

وبعد خطف الطفلة وعمّها إلى السعودية، ظهر الأخير في مقطع فيديو نشره على صفحته بالفيسبوك، وكشف عن أنه مختطف والطفلة بثينة، وقد تم وضعهما تحت الإقامة الجبرية بمقر إقامتهما بالرياض، ووضع عليهم النظام السعودي حراسة مشددة.

وزعم النظام السعودي عبر الإعلام التابع له أنه جرى نقل الطفلة إلى الرياض، للاعتناء بها، إلا أن هذه الخدعة لم تنطلي على الشعب اليمني ولا على المتضامنين مع الطفلة حول العالم، وبدأت المطالبات بإعادتها إلى صنعاء، إلا أن النظام السعودي، أغفل عن عمد الالتفات لتلك المطالبات وأخفى الطفلة وعمها بشكل كامل.

وبعد مرور أشهر على اختطاف الطفلة، فإنها لم تغب عن اهتمام الوفد الوطني في مشاورات السويد، وقام بإدراج اسم الطفلة وعائلتها ضمن كشف تبادل الأسرى، ما مثل أداة ضغط قوية على النظام السعودي الذي سارع بالإفراج عنها يوم الخميس الماضي وإعادتها إلى العاصمة صنعاء، وذلك قبل بدء تنفيذ اتفاق الأسرى، وقام رئيس اللجنة الوطنية لشئون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أمس الجمعة، بزيارة الطفلة وعائلتها، في مقر إقامتهم بصنعاء.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com