Herelllllan
herelllllan2

هل سيصبح الخليج الفارسي مقبرة جماعية لحاملات الطائرات الامريكية!؟

يمانيون – في ضل استعراض القوة والقدرات الهجومية التي تمارسه امريكا في بحار الشرق الاوسط وتحديدا في الخليج الفارسي ،ومع تصاعد حالة التموضع والتحركات العدوانية الامريكية ضدايران ونية فرض المزيد من العقوبات تحت مسمى “الية الزناد ” التي هدد بها وزير الخارجية مايك بومبيو،قامت ادارة ترامب مجددا بارسال قوة بحرية جديدة الى الخليج الفارسي ،حيث ارسلت اسطولا جديدا مكونا من حاملات الطائرات العملاقة” نيميتز” و عدد من البارجات والفرقاطات و القطع البحرية الهجومية لتنضم الى الاسطول الخامس و القوات المتمركزة التي حشدتها في الفترة الاخيرة .

هذا الاستعراض وهذه الخطوة التي نفذتها ادارة ترامب لايمكن ان تكون سوى تصعيد جديد ومحاولة لتدعيم استراتيجية الضغط والارهاب المعنوي والاعلامي على ايران وشعبها وقيادتها ،فترامب يحاول حاليا ان يطبق حزمة من العقوبات الاضافية على ايران تحت بند ما اسلفنا “الية الزناد” التي اعلنها وزير الخارجية بومبيو  والتي تتضمن تطبيق عقوبات قاسية مع تركيز حضور القدرات الامريكية (حاملات الطائرات) في الخليج الفارسي لرفع مستوى الارهاب المعنوي والنفسي والاقتصادي على القيادة الايرانية .

لانستطيع القول  ان مايحدث هو تموضع لحرب مفتوحه بل ان هذه الخطوة المتسرعه والهمجية من ترامب وادارته هي بالفعل خطأ استراتيجي يضاف الى قائمة الاخطاء التي ارتكبها ضد ايران والتي ترتد عكسيا على امريكا،فالعقوبات التي فرضها والتي اسماها بالقصوى لم يكون لها تأثيرا على الواقع الايراني فالحصار والحظر الاقتصادي والتسليحي لم يؤثر على ايران وشعبها بل دفعها الى  ان ترفع من مستوى قدراتها الدفاعية الى واقع جديد ومتقدم جدا وان تواجه الحظر بانتاج قدرات هجومية وصاروخية  لم تكن في الحسبان الامريكي . فالقدرة الايرانية تستطيع ان تواجه بفضل الله تعالى اي سيناريو عسكري امريكي على مستوى الجو او البحر والبر فمثلا الاساطيل وحاملات الطائرات التي ارسلتها امريكا  الى مياة الخليج الفارسي لن يكون لها فاعلية بالمستوى التي تتوقعه امريكا سواءا في الحرب العسكرية او المعنوية  فايران قادرة بعون الله تعالى على تدميرها واغراقها وقد ثبت ذلك عمليا بمناورات حيه وباسلحة نوعية كشف عنها الحرس الثوري الايراني مطلع هذا العام .

“”مواجهة حاملات الطائرات ماهي قدرات ايران الهجومية””

بالنسبة لماتمتلكه ايران اليوم من قوة وامكانات دفاعية وهجومية وخصوصا في مجال المواجهه البحرية لم تعد بالمستوى التي كانت عليه في السابق فقد ادخلت ايران اسلحة هجوم استراتيجبة جديدة ومتطوره في مقدمتها الصواريخ الباليستية البحرية التي تعتبر اليد الضاربة التي ستدمر بها اي  قطعة بحرية معادية سواءا كانت بارجة او مدمرة او حتى حاملة طائرات ،فقد انتجت وحدة الصناعات الدفاعية الايرانية عدة نماذج من الصواريخ البحرية المختلفه من ضمنها صواريخ “ذوالفقار وفاتح مبين وعماد وصاروخ قاسم سليماني الذي انتج مؤخرا والذي يعتبر من احدث نماذج الصواريخ الباليستية الدقيقة والسريعة التي يمكنها ان تكون صواريخ مضادة للسفن والقطع البحرية الصغيرة والعملاقة.
كذلك ايران تمتلك صواريخ بحرية طراز كروز  المصممة خصيصا لتدمير السفن وحاملات الطائرات واي قطعة بحرية كامثال نصير وخليج فارس وكوثر و سومار وهويزه وابو مهدي المهندس الجيل الجديد الذي ينتمي الى عائلة الصواريخ الذكية وصواريخ الدقة العالية المنافسة لاحدث الصواريخ بالعالم (كصواريخ كاليبر الروسية والتوماهوك الامريكي) اذ تستيطع هذه الصواريخ ان تدمر سفن وقطع بحرية ضخمة بزنه 3 الى 10 الاف طن كما انها قادرة على تحقيق تدمير مباشر وكامل بحاملات الطائرات نظرا لدقتها العالية في ضرب المكامن الحيوية بالحاملة وايضا لحجم رأسها الحربي الذي يزن نحو 600 كيلوجرام من المواد شديد الانفجار فيكفي 10 صواريخ (6 اطنان من المواد المتفجرة ) لتلهب حاملة الطائرات وتغرقها

للعلم فقط ان لدى ايران حاليا صواريخ دقيقة جدا بمدى بعيد يصل الى 2000 كيلو متر فضلا عن الطائرات المسيرة التي تستطيع بلوغ مسافات اوسع ، و حاملات الطائرات الأمريكية واساطيلها هي لاتبعد اكثر من 400 الى 500 كيلو متر لذلك هي عمليا تحت شعاع الصواريخ والطائرات المسيرة التي ستكون ذراع ضاربة فاعلة.

في الاخير لايسعنا القول سوى ان خطوات الادارة الامريكية بقيادة ترامب للتصعيد ضد ايران وفرض المزيد من العقوبات وارسال المزيد من حاملات الطائرات الى الخليج الفارسي ليست اكثر من خطوات غبية ستفتح الكثير من المتاعب على امريكا وتدحرجها الى حافة الهاوية ،فايران جاهزة عمليا لخوض اي مسار عسكري سواءا اذا تعرضت لهجوم او ضربة استباقية او لاستفزاز ،فامكاناتها الدفاعية والتسليحية خصوصا على مستوى البحر قادرة بعون الله تعالى ان تحول الخليج الفارسي الى مقبرة جماعية للاساطيل وحاملات الطائرات الامريكية واغراقها.

زين العابدين عثمان
باحث عسكري

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com