Herelllllan
herelllllan2

“النصر المبين”..بتر ذراع الإرهاب الأمريكي

“النصر المبين”..بتر ذراع الإرهاب الأمريكي

يمانيون// بقلم// منير الشامي

قد يعتقد الكثير أن المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي وبثتها قناة المssيرة يوم أمس الأول عن عملية النصر المبين مشاهد عادية مثلها مثل أي مشاهد لأي عملية من العمليات النوعية التي خاضها أبطال جيشنا واللجان الشعبية، وهذا الاعتقاد غير صحيح بالمرة، فهي وإن كانت لا تختلف عن الكثير من المشاهد السابقة التي شاهدناها مرارا وتكرارا من حيث الوقائع إلا أنها تختلف عنها اختلاف جذري من حيث الجوهر لقوات العدو المقاتلة فيها، ويكفي اللبيب أن يفكر فقط في الاسم الذي أطلق على هذه العملية النوعية المباركة، ويسأل نفسه لماذا أطلق عليها سماحة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله ويرعاه – بعملية (النصر المبين)؟

فعلى الرغم من أن حجم هذه العملية من حيث إمكانيات العدو البشرية والتسليحية ربما لا تساوي 20% من إمكانيات العدو في المرحلة اﻷولى والثانية من عملية نصر من الله ولا في غيرها من العمليات النوعية الكبرى الأخرى التي تلتها كعملية تطهير نهم والجوف وغيرها إلا أن هذه العمليات لم تبلغ مستوى يؤهلها لتحظى بعنوان “النصر المبين” رغم أن تلك العمليات كانت أكبر بكثير من هذه العملية من حيث العدد والعدة للعدو، ومن حيث مساحة المنطقة المحررة في كل عملية أو مساحة مسرح العمليات العسكرية للعملية.

وهنا تكمن حكمة سماحة السيد قائد الثورة وحنكته العسكرية وتقديرة الحربي الدقيق لكل عملية وتسميته لكل عملية بالاسم المناسب لها، واللائق عليها، والذي يتوافق مع نتائجها الآنية، وانعكاساتها المستقبلية بالنسبة لقيادة تحالف العدوان وأدواته.

فالعمليات التي سبقت هذه العملية كانت اغلب القوات البشرية للعدو فيها من طوائف المرتزقة الذين حشدهم الريال السعودي او الدرهم الإماراتي يمنيون وجنجويد وغيرهم أو حتى من جيوش دول العدوان وهؤلاء وإن كانت غالبيتهم عسكريين وتلقوا تدريبات مكثفة إلا أن دافعهم المال فلا يحملون قضية ولا تجمعهم مظلومية، ولا لهم غاية يقاتلون من أجل بلوغها ولذلك فولاءهم الأول والأخير للمال ومن ولاءه للمال فهو أحرص الناس على الحياة، ولذلك فهؤلاء يدخلون أي معركة ونفسياتهم مهزومة مسبقا والخوف والرعب يحيطا بهم من كل جانب، وهذا هو ما جعل فيالق وألوية تفر بالدبابات والمدرعات المحصنة في اللحظات الأولى من المواجهات من أمام مجموعات قليلة الافراد من أبطال الجيش واللجان الشعبية لا يملكون إلا سلاحهم الخفيف وبعض القذائف الاخرى ففروا بها ودفع غالبتهم المتبقية إلى الاستسلام ﻷبطالنا ورفع الراية البيضاء.

لكن في عملية النصر المبين فالأمر مختلف تماما فالقوة البشرية للعدو تختلف اختلاف جذري عن مجاميع المرتزقة العادية، فهم من الجماعات الإرهابية الوهابية التي تمثل قوات النخبة للمرتزقة أو الوحدات الخاصة لأن هذه الجماعات مؤهلة تأهيل قتالي عالي جدا ويتم تدريبهم وفق أعلى المستويات ولفترات طويلة، وعلى خوض مختلف العمليات العسكرية، وعلى جميع أنواع الأسلحة الحديثة وكل ذلك بدعم واشراف أمريكي غير مباشر وببرامج تدريبية أمريكية متقدمة هذا من جانب، ومن جانب آخر فهذه الجماعات تحمل مشروعا عقائديا وإن كان شاذا ومنحرفا وضالا إلا أنه جمعهم ليقاتلوا من أجله ولهم غاية يسعون لتحقيقها، ومن جانب ثالث فعداوتهم اللدودة وحقدهم الشيطاني المفرط على من خالفهم وبالذات -أنصار الله -يمثل عامل محفز آخر قوي جدا في دعم نفسياتهم في المعارك وفي خلق دوافع قوية للثبات في المعركة والاصرار على المواجهة فيها، ما يعني ويؤكد أن أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية خاضوا أشرس معركة في عملية النصر المبين بمديرية الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء وواجهوا اقوى واشرس ذراع للتحالف العدواني حشد له عناصر ارهابية من كل الاصقاع وسلحهم بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة وأعدهم إعداد متكامل لخوض عملية ” النجم الثاقب” حسب ما أعلن عنها.

ما يجعل انتصار أبطالنا عليهم وفي غضون 72 ساعة عملية نوعية اسطورية بكل ما تحمله العبارة من دلالة ومعنى، وما أطلق عليها قائد الثورة هذا الاسم (النصر المبين )إلا لسببين رئيسيين الأول: لأنها تمثل أعنف واشرس معركة خاضها ابطالنا في الجيش واللجان الشعبية ربما من بداية العدوان، شاركت فيها جميع الوحدات القتالية بما فيها الوحدة الصاروخية ووحدة الطيران المسير والثاني: لأن الانتصار الذي حققه أبطالنا فيها بفضل الله سبحانه وتعالى ليس مجرد انتصار في معركة فحسب بل إنه مثل بتر أهم يد من أيد التحالف العدواني وهي اليد الارهابية الوهابية المقيتة فسقوط ما يقارب الألف بين قتيل وشهيد منهم واغتنام اسلحتهم يمثل افدح خسارة مني بها التحالف السعوامريكي المجرم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن تسميات السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله ويرعاه – للعمليات العسكرية الميدانية نابعة من خصائص عسكرية وحربية لها مدلولها وأبعادها وليست مجرد تسميات جوفاء وحسب.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com