Herelllllan
herelllllan2

الحصاد الميداني والعسكري للقوات المسلحة اليمنية خلال عام 2021

تقرير يبرز إنجازات عمليات القوات المسلحة اليمنية في حصاد العام 2021 ضد قوات التحالف السعودي الأميركي.

يمانيون – متابعات
مضى عام 2021 ثقيلاً على التحالف السعودي وحلفائه، ومتخماً بالانكسارات الميدانية المتوالية، ورغم آلاف الغارات الجوية، إلا أنّ خارطة السيطرة الميدانية تغيّرت ضد توجهات التحالف.

ومن بين أهم هذه الانتصارات، استكمالُ تحرير محافظات الجوف والبيضاء، والنواحي الشرقية والجنوبية لمدينة الحُديدة، ومديريات الدُّرَيهمي، وبيت الفقيه والتُّحَيْتا الساحلية على البحر الأحمر، بالإضافة إلى الوصول إلى تخوم مدينة مأرب.

ولعل أبرزَ انتصار أنجزته قوات صنعاء خلال العام 2021، هو استكمال تحريرُ محافظة البيضاء، في سلسلة عمليات عسكرية كبرى، شكلت ضربة قاصمة للتحالف السعودي، وتنظيمي “القاعدة” و”داعش” لا تزال تداعياتُها مُستمرّة إلى يومنا هذا، إذ أن محافظةَ البيضاء التي تتوسط اليمن، وتقعُ على حدود 8 محافظات يمنية، كانت بالنسبة للولايات المتحدة، وقوى التحالف السعودي التي ينطلقون منها لزعزعة الأمن والاستقرار في بقية محافظات اليمنية.كما أنها كانت الموطنَ الأولَ للتنظيمات والعناصر الإرهابية، وكانت بتضاريسها الوعرة والمرتفعات الشاهقة تمثل أهمَّ العقبات أمام قوات صنعاء لتحريرها.

ولا يمكن أن تُمحى من ذاكرة اليمنيين مجازر “داعش” الدموية وقتل مئات المصلين في المساجد عبر عمليات الانتحارية، قبل وقت قصير من بدء حرب وحصار التحالف المستمرين. لكن الجيش اليمني واللجان الشعبيّة تجاوزوا ذلك وحرّروا البيضاء.

وبمجرد تحرير محافظة البيضاء تهاوت جبهات قوات التحالف، الأمر الذي سهّل لقوات صنعاء التقدم نحو شبوة، والسيطرةَ على مديريات بيحان وعين وعسيلان. كما أتاح لهم التقدّم في النواحي الجنوبية لمحافظة مأرب، والسيطرة بعد ذلك على مديريات حريب والعبدية وجبل مراد والجوبة، وهي مديريات استراتيجية كانت تمثل حاضنةً ومنطلقاً لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحزب الإصلاح، و”القاعدة”، وفي هجماتهم العسكرية نحو المدن اليمنية.

استهلت القواتُ المسلحة اليمنية العام 2021، بتنفيذ عدد من عمليات توازن الردع، بهَدفِ إجبار العدوان الأميركي السعوديّ على إيقاف غطرسته وتماديه وتوحشه ضد المدنيين الأبرياء.

ونفذّت قوات صنعاء عمليةَ توازن الردع الخامسة في 28 شباط/ فبراير 2021 والتي استهدفت العمقَ السعوديّ بـ 15 طائرة مُسَيَّرة وصاروخ بالستي من نوع “ذو الفقار” بعيد المدى، منها 9 طائراتٍ نوع “صمَّـاد 3″، واستهدفت مواقعَ حَسَّـاسةً في الرياض. كما استهدفت 6 طائرات مُسَيَّرة نوع “قاصف 2k” مواقعَ عسكريةً في مناطقِ أبها وخميس مشيط، وكانت الإصابةُ دقيقةً، واستمرت العملية ليلة كاملة.
إضافة إلى عمليةُ “توازن الردع السادسة” بعد أسبوعٍ تقريباً من العملية السابقة.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان تلاه المتحدثُ العميد يحيى سريع، يوم الأحد، في 7 آذار/ مارس 2020 أنّ هذه العمليةَ نُفذت بـ14 طائرة مُسَيَّرة و8 صواريخ باليستية، في عملية هي الأوسع والأكبر منذ بدء العدوان (10 طائرات مُسَيَّرة من نوع صمَّـاد 3 وصاروخ ذو الفقار الباليستي بعيد المدى)، حَيثُ استهدفت العمليةُ شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافاً عسكرية أُخرى بمنطقة الدمَّام لأول مرة منذ بداية العدوان.

كما تمّ استهداف مواقع عسكرية أُخرى في عسير وجيزان بـ4 طائرات مسَيَّرة من نوع “قاصف 2k” و7 صواريخ من نوع “بدر” محقّقة إصابة دقيقة، ولم يتمكّن السعوديّون من إخفاءِ هذه العملية أَو إنكارها، فمواقع التواصل الاجتماعي كانت تضجّ بالأنباء التي تتحدث عن هذا الهجوم، مؤكّـدين سماعَهم لانفجارات متتالية.
وكالعادة، ادَّعى التحالف السعوديّ أنه اعترض طائرةً مسيَّرة وصاروخاً بالستياً استهدفَا خزانات بترولية في ميناء رأس تنورة، ومرافق مجموعة أرامكو النفطية، في حين أكّـدت وزارة الطاقة السعوديّة أنّ “إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية، قد تعرّضت لهجوم بطائرة مسيَّرة دون طيار قادمة من جهة البحر”.

عمليةُ السادس من شعبان
وجاءت هذه العمليةُ بعد أقلَّ من أسبوعين على تنفيذ عملية “توازن الردع السادسة” الكبرى.
وأعلنت القواتُ المسلحةُ في 19 آذار/مارس 2021، عن تنفيذ “عملية السادس من شعبان” النوعية التي استهدفت شركة “أرامكو” في الرياض، بطائرات مُسَيَّرة لم يُكشَفْ عن نوعها، وقد اعترف العدوّ بنجاح هذه العملية التي تأتي في ظل تصعيد عسكري كبير.
وبحسب ناطق القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، فقد نُفذت العملية بست طائرات مُسَيَّرة، ضربت أرامكو، وأصابت أهدافَها بدقة عالية.
وعقبَ الإعلان عن العملية، أقرّ التحالف بنجاحها، وقال إعلامه الرسمي إنّ مصفاة تكرير البترول في الرياض تعرضت لما أسماه “اعتداء بطائرات مُسَيَّرة”، وأنّ الهجومَ أسفر عن “حريق”، زاعماً أنه تمت السيطرةُ عليه، في محاولة للتقليل من شأن العملية بعد العجز عن إنكارها، أَو الادِّعاء باعتراض الطائرات.

عمليةُ “اليوم الوطني للصمود”
واستمرت القوات المسلحة اليمنية،بتوجيه أقسى الضربات المؤلمة للتحالف السعوديّ، بالتوازي مع عمليات عسكرية كبرى في الميدان.
ومن أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة في الأشهر الأولى من عام 2021، عملية “اليوم الوطني للصمود” التي جاءت تخليداً للمناسبة
وأوضح ناطق القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أنه تم خلالها استهداف مقرات شركة أرامكو، عصب الاقتصاد السعوديّ، في كُـلٍّ من رأس تنورة ورابغ وينبع وجيزان، بـ12 طائرة مُسَيَّرة نوع “صمَّـاد3” و8 صواريخ باليستية نوع “ذو الفقار” و”بدر” و”سعير”، فيما تم استهداف مواقع عسكرية أُخرى داخل نجران وعسير بست طائرات مسيَّرة أُخرى نوع “قاصف 2k”.
وجاءت هذه العملية في توقيت مشابهٍ للحظات الأولى التي انطلق فيها العدوان على اليمن قبل ست سنوات بالضبط، لتؤكّـد على انقلاب موازين القوة الذي حدث في المسافة الزمنية بين الليلتين، مع فارقٍ في المشروعية بين الاعتداء السعوديّ الأميركي الغادر، والرد اليمني الشجاع، إضافةً إلى أن اليمن لم يكن يمتلكُ في بداية العدوان أي شيء يوازي ولو جزءاً بسيطاً من القدرات التي تمتلكها السعوديّة اليوم.
كما تأتي العملية عقب ساعات من خطاب تأريخي ألقاه السيد بمناسبة يوم الصمود الوطني وأكّـد فيه على أن اليمن يدخل العام السابع من المواجهة وهو في “موقع متقدمٍ” على كُـلّ المستويات، بما في ذلك مستوى العمليات العسكرية التي أكّـد القائد أنها ستتواصلُ “بزخم” كَبيراً خلال هذا العام، وهو ما تترجمه بوضوحٍ هذه العملية التي حملت بصمةَ “المسار التصاعدي للردع”، من حيث عدد الطائرات والصواريخ المستخدمة فيها، وحجم دائرة النار التي تضمنّت أهدافها داخل الجغرافيا السعوديّة، إلى جانب كونها تأتي بعد أسبوع واحد فقط من “عملية السادس من شعبان” التي سبقتها عمليتا “توازن الردع السادسة والخامسة” بفوارق زمنية قصيرة جـدّاً فيما بينها.

عمليةُ “الثلاثين من شعبان ـ12 إبريل 2021”
ووسعت القوات المسلحة دائرة نيران ضربات الردع الاستراتيجية لتشمل مناطق ومواقع جديدة ومهمة وعلى مدى أبعد داخل العمق السعوديّ.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الاثنين، 12 نيسان/أبريل 2021 عن تنفيذ “عملية الثلاثين من شعبان” بـ17 طائرة مُسَيَّرة وصاروخاً بالستياً، ضربت مصافي شركة أرامكو في منطقتي الجبيل (لأول مرة يتم استهدافها) وجدة، إلى جانب مواقع عسكرية حَسَّـاسة بمناطق جنوب المملكة.
وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، فقد تضمنّت “عملية الثلاثين من شعبان” إطلاق 10 طائرات مُسَيَّرة من نوع “صمَّـاد 3” على مصافي شركة أرامكو، عصب الاقتصاد السعوديّ، في كُـلٍّ من الجبيل وجدة، وإطلاق 5 طائرات نوع “قاصف 2k” وصاروخين بالستيين نوع “بدر 1” على مواقع عسكرية في خميس مشيط وجيزان.

عمليةُ جيزان الكبرى في 30 أيار/مايو 2021
وكشفت القواتُ المسلحة، السبت، 30 أيار/ مايو 2021 عن تفاصيل إحدى أوسع وأكبر العمليات العسكرية التي نفذتها قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة الحدود، وفي محور جيزان بالتحديد.
وأزاح الإعلام الحربي الستار عن جانبٍ من مشاهد العملية التي تضاف إلى رصيد الملاحم البطولية الاستثنائية للمجاهدين اليمنيين، بما تتضمنه وتظهره من احترافية قتالية منعدمة النظير، وحنكة عالية في الرصد والتخطيط والتنفيذ والانتشار والتوثيق.
وتكللت العملية بتحرير أكثر من 40 موقعاً عسكريّاً ضمن مساحة تزيد عن 150 كيلو متراً مربعاً، حَيثُ كانت تتمركز تشكيلات عسكرية متنوعة من قوات الجيش السعوديّ والمرتزقة السودانيين ومرتزقة ما يسمى “لواء المغاوير” المحليين، وقد كشفت مشاهد الإعلام الحربي بشكلٍ واضح عن تلك الاحترافية التي تجلّت في مظاهر عدة، أبرزها الاشتباك المباشر والشجاع من مسافة صفر مع قوات العدوّ التي لجأت في معظم الحالات إلى الفرار عاجزة عن الاستفادة من العتاد الحربي المتطور والكبير التي تمتلكه، والتي تحول إلى غنائم لقوات الجيش واللجان.
وتضمنّت استراتيجية الهجوم أَيْـضاً وتنفيذ عمليات قنص احترافية وكمائنَ نوعية واستهداف دقيق لتحصينات العدوّ، الأمر الذي كشف عن تميّز كبير في التخطيط والتنسيق، بما يحقّقُ كثافةً ناريةً متنوعة ومركزة تعجّل من حسم المواجهة المباشرة؛ لأَنَّها تجعل العدوّ إضافة إلى هزيمته النفسية، عاجزاً عن التصرف بشكلٍ تام، وخياراته الوحيدة هي التعرُّضُ للقتل أَو الأسر أَو الفرار، وهذا الأخير بالذات بدا في هذه العملية خياراً بائساً، فجغرافيا المعركة كانت وعرةً كما أن قوات الجيش واللجان انتشرت فيها بشكل استثنائي، حَيثُ أحاطت بمعظم المواقع من أكثر من جهة، الأمر الذي أوقع جنود ومرتزِقته العدوّ الفارين في مأزق كبير.
وقد أظهرت مشاهدُ الإعلام الحربي لحظاتٍ لسقوط ضباط وجنود سعوديّين من منحدرات جبلية أثناءَ الفرار وكانت قوات الجيش واللجان قد التفت إلى الجهة التي يريدون الفرار إليها، ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

عمليةُ الشهيد طومر
تمكّن الجيش واللجان الشعبيّة من السيطرة على سلسلة جبال الدحيضة الاستراتيجية الواقعة في النطاق الجغرافي لمديرية خبّ والشعف في محافظة الجوف، والتي تطلُّ على الأراضي السعوديّة.
وأطلق على العملية “عملية الشهيد أبو فاضل طومر”، حَيثُ انطلقت من 5 مساراتٍ في جبهة الجدافر وما جاورها في جبهة المزاريق في الجوف، وانتهت بتحرير سلسلة جبال الدحيضة ومحيطها، كما تم، خلال العملية، تدميرُ وإحراقُ أكثر من 50 آلية عسكرية لقوات المرتزِقة، واغتنام أسلحة متنوعة وقتل وإصابة العشرات، فضلاً عن أسر عنصرين، وتم تحرير مساحة المنطقة التي تمت السيطرة عليها بأكثر من 40 كيلومتراً.
وجاءت العملية بعد أَيَّـام من العملية البطولية للشهيد أبو فاضل هاني طومر، الذي أنقذ مجموعة من زملائه المحاصرين في الجوف، في مشهد تناقلته وسائلُ الإعلام، وأظهرت مدى استبساله وشجاعته التي لا نظير لها.
وبالتوازي مع ذلك أطلقت قوات صنعاء عدداً من الصواريخ البالستية والطائرات المُسَيَّرة، التي طالت معسكر الحرس الوطني في نجران، ومواقعَ عسكريةً في مطار أبها الدولي، وقاعدة خالد الجوية في خميس مشيط، وجرى تنفيذُها بـ 5 صواريخ بالستية و5 طائرات مُسَيَّرة.

عملياتٌ عسكرية بريّة كُبرى
وجاءت هذه العملية رداً على إطلاق قوات هادي وحزب الإصلاح وتنطيم القاعدة عملية عسكرية واسعة سميت بـ “النجم الثاقب”، وكان الهدف منها تخفيفَ الضغط على مأرب، وطرد قوات الجيش واللجان الشعبيّة من محافظة البيضاء. وتمكّنت قوات هادي من السيطرة على مديرية الزاهر، لكنهم لم تلبث كثيراً حتى جاءتهم الضربات القوية من قبل الجيش واللجان الشعبيّة، حيث نفذوا عملية واسعة لتطهير العديد من المواقع بمحافظة البيضاء في شهر تموز/ يوليو أسفرت عن تحرير مديرية الزاهر بالكامل وطرد العناصر التكفيرية منها.
وانطلقت العملية العسكرية من 4 مسارات انتهت بتحرير وتأمين عشرات المواقع والأوكار التي كانت تتخذها التنظيمات التكفيرية منذ سنوات معسكرات ومصانع للمتفجرات والعبوات الناسفة تحت رعاية وأنظار تحالف العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال شهر آب/أغسطُس 2021 تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبيّة من إنهاء عملية النصر المبين في محافظة البيضاء، وبالأرقام تمّ تحريرُ 500 كيلومتر مربع، وبلغ قتلى “القاعدة” و”داعش” 510 قتلى، بينما وصل عدد الجرحى إلى 760 جريحاً.
عمليات توازن الردع السابعة
وَنفذت هذه العملية في 5 أيلول/سبتمبر 2021، بـ 10 طائرات مسيَّرة نوع “صمَّـاد 3” شديدة الانفجار، و6 صواريخ بالستية، أحدها من نوع “ذي الفقار” طويل المدى، والبقية من نوع “بدر”، استهدفت جميعها منشآت تابعة لشركة “أرامكو” السعوديّة، عصب اقتصاد المملكة، في كُـلٍّ من رأس تنورة بالدمام (أقصى الشرق) وجدة (أقصى الغرب) وجيزان ونجران جنوباً.

عمليةُ البأس الشديد
وبالتوازي مع هذه الأحداث، أعلنت القوات المسلحة اليمنية (الجيش واللجان الشعبيّة) عن إنجاز عسكري جديد، تمثّل بعملية “البأس الشديد”، فكانت العملية هي الحدث الأضخم الذي تم الإعلان عنه في 17 أيلول/ سبتمبر 2021 عبر الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، الذي أوضح أن إجمالي عدد عمليات القوة الصاروخية بلغ 161 عملية، منها 128 عملية داخلياً، و33 عملية في العمق السعوديّ، حَيثُ تم الاستهداف بصواريخ “بدر، ونكال، وسعير، وقاصم، وذي الفقار، وقدس2”.
ولفت سريع إلى أنّ “عملياتِ سلاح الجو المُسيَّر بلغت 319 عملية، منها 136 عملية استهدفت العدوّ في أراضيه، و183 عملية استهدفت العدوّ في الأراضي المحتلّة، كما تمّ رصد ما يزيدُ عن 3 آلاف و190 غارة، وجميع تلك الغارات حاولت إعاقةَ تقدّم القوات المسلحة، إضافة إلى استهداف المدنيين في المناطق المحرّرة. وتمكّنت القوات المسلحة من إحصاء تدمير وإعطاب وإحراق ما يقارب 1500 آليةٍ، ومدرّعة، وعربة عسكرية، وناقلة جند، إضافة إلى تدمير عدة مخازن أسلحة.
ومن أبرز نتائج عملية البأس الشديد اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسط والخفيفة، وهي الأسلحةُ التي أصبحت اليوم حاضرةً في المعركة ضد العدوّ ومرتزقته”، كما وقع أكثرُ من 15 ألفاً ما بين قتيل ومصاب وأسير، وذلك خلال الفترة التي نُفذت فيها العملية.

عمليةُ “فجر الحرية”
وأكملت قوات الجيش واللجان الشعبيّة في 25 أيلول/سبتمبر 2021 تحريرَ محافظة البيضاء بعملية عسكرية كبرى تكللت بتحرير ما يقارب 2700 كيلو مترٍ مربعٍ، كانت آخر مساحة يتمركز فيها عناصر “القاعدة” و”داعش” التابعين لتحالف العدوان داخل المحافظة.
وأطلق على العملية اسم “فجر الحرية” تعبيراً لما تمثلُه من تحول استراتيجي في مسار المواجهة، حيث استهدفت مواقع التكفيريين والمرتزقة في مديريات الصومعة ومسورة ومكيراس، غرب وجنوب المحافظة.
وأعلن العميد سريع، أنّ القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسَيَّر نفذا 10 ضربات مسددة خلال العملية، استهدفت مواقع ومعسكراتِ التنظيمات التكفيرية التابعة لتحالف العدوان ضمن مسرح العملية، بالتوازي مع اقتحامات متزامنة نفذتها قواتُ الجيش واللجان على أوكار التكفيريين الذين لجأ بقيتُهم إلى الفرار بعد سقوط 70 قتيلاً في صفوفهم وإصابة 120، وأسر 40 آخرين بينهم قيادات.
وبهذه العملية أصبحت محافظة البيضاء محررةً بالكامل، وهو الأمر الذي كان قد لاح في الأفق بشكل واضح خلال الأشهر الماضية التي سبقت هذا العملية من خلال عمليتي “النصر المبين 1 وَ2” اللتين كشفتا عن توجّـه حاسم للقضاء على التواجد التكفيري في المحافظة وتأمينها بالكامل، وهو الأمر الذي يجدد التأكيد على دقة وسعة الخطط والتكتيكات العسكرية التي تضعها صنعاء.

عمليةُ “فجر الانتصار”
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن إنجازٍ جديد تمثل في عملية “فجر الانتصار” في مأرب، حيث كانت الحدث الأبرز والتي استهدفت تحرير مناطق أُخرى في محافظة مأرب، ودحر الغزاة وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزِقة.
وَمع انتهاء العملية تمّ تحرير مساحة إجمالية تصل إلى 600 كم مربع، وقد شنّ طيران تحالف العدوان خلالها 948 غارة، منها غارات استهدفت منازل المواطنين والطرق العامة بالتزامن مع العملية، لكن تكثيف العدوان السعوديّ الأميركي للغارات لم يثنِ المجاهدين عن الاستمرار في تنفيذ المهام العملياتية وفق الخطة حتى تحقيق كافة أهدافها.
وكان من ضمن نتائج عملية فجر الانتصار تدميرُ وإعطاب وإحراق ما يقارب300 مدرعة وآلية وناقلة جند، إضافة إلى 850 سلاحاً و4 مخازن أسلحة ووقوع ما يقارب 5650 من مرتزِقة العدوّ ما بين قتيل ومصاب وأسير.

عملية “ربيعُ النصر”
وكشفت القوات المسلحة اليمنية (الجيش واللجان الشعبيّة)، يوم الثلاثاء، 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، تفاصيلَ المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر” العسكرية الواسعة، التي تكللت بتحرير مديريتي “الجوبة” و”جبل مراد” في محافظة مأرب، والتقت فيها مسارات الهجوم الغربية بالجنوبية لتتجهَ نحو الفصل الأخير من المعركة بمشاركة مجتمعية وقبلية كبيرة وواسعة.
وتضمنت التفاصيل التي كشفها ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أرقاماً مهمة تحدثت بوضوح عن حجم الإنجاز الذي تحقّق خلال العملية، بدءاً بالمساحة المحرّرة والتي بلغت 1100 كيلو متر مربع، تتنوع فيها التضاريسُ بين مناطق جبلية شديدة الوعورة ومناطق صحراوية ووديان، وهو الأمر الذي برهن مجدّدًا على مهارةِ وبسالة أبطال الجيش واللجان في التخطيط والتنفيذ.
وتضمنت الأرقام التي كشفها سريع إحصائية لمشاركة أسلحة الردع الاستراتيجية في العملية، حيثُ تم تنفيذ 47 ضربة صاروخية، منها 31 ضربة استهدفت مواقعَ وأوكار العدوّ في الداخل، و16 ضربة استهدفت العمق السعوديّ، كما شن سلاح الجو المُسَيَّر 141 هجوماً (128 في الداخل، و13 في العمق السعوديّ)، فيما نفذت قواتُ الدفاع الجوي 86 عملية تصد ناجحة لطيران العدوان.
الأرقام تضمنت أَيْـضاً خسائرَ العدوان خلال العملية، حيث بلغ عددُ قتلاه أكثرَ من 200 مرتزِق، إلى جانب 550 مصاباً، وعدد من الأسرى، وهي حصيلة كبيرة يؤخذ -بالاعتبار عند النظر إليها- حجمُ الدعم الكبير الذي قدمه العدوّ للمرتزِقة، من الأسلحة والعتاد، وَأَيْـضاً من الغطاء الجوي، حَيثُ شن طيران العدوان 159 غارةً لإسناد مرتزقته، لكن كُـلّ ذلك لم يغنِ عنهم شيئاً كالعادة.

استهدافُ معسكر الواجب في جيزان
ووجّهت القواتُ المسلحة اليمنية ضربة جديدة موجعة للقوات السعوديّة.
وأعلن العميد سريع، في 21 تشرين الأول/أُكتوبر 2021 عن عملية جديدة استهدفت خلالها قواتنا الصاروخية معسكر قوات “الواجب” التابع لجيش العدوّ السعوديّ في منطقة جيزان جنوبي غربي المملكة.
وقال سريع في بيان: إنّ “القوة الصاروخية تمكّنت من تنفيذ عملية نوعية استهدفت معسكرَ قوات الواجب بجيزان، بـ 5 صواريخ باليستية استهدفت مقر القيادة ومخازن الأسلحة ومرابض طائرات الأباتشي”، مؤكّـداً أنّ الإصاباتِ كانت دقيقة، وأنّ عملية الاستهداف أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 35 سعوديّاً، بينهم ضباط وطيارون لطائرات الأباتشي، بحسب المعلومات الاستخباراتية”.
وأشَار سريع إلى أنّ “العملية تأتي في سياق الرد على جرائم العدوان وغاراته المتواصلة وحصاره الظالم على بلدنا”، متوعداً قوات العدوان الأميركي السعوديّ، بتوجيه ضربات وصفها بالموجعة في حال استمرار عملياته، مؤكّـداً أنه : “كلما استمر هذا العدوان في تصعيده الجوي وتمادى في غيّه وبغيه وحصاره فَـإنَّ النتائجَ عليه وخيمةٌ وضرباتنا ستكون مؤلمة وموجعة وواسعة”.

عمليةُ “توازن الردع الثامنة”
وواصلت القوات المسلحة اليمنية عمليات الردع ضد العمق السعوديّ؛ بهَدفِ إيقاف عدوانه وحصاره، لتأتي “عملية توازن الردع الثامنة” في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 بـ14 طائرة مسيَّرة قصفت قائمة أهداف حسَّـاسة عسكرية واقتصادية وحيوية، توزعت على رقعة واسعة من الجغرافيا السعوديّة.
العملية وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمني، تضمنّت قصف قاعدة خالد العسكرية في الرياض بـ4 طائرات مُسَيَّرة من نوع “صمَّـاد 3″، وقصف مطار عبد الله الدولي، ومصافي شركة أرامكو في جدةَ بـ 4 طائرات أُخرى من نوع “صمَّـاد 2″، وقصف هدف عسكري مهم في مطار أبها الدولي بطائرة “صمَّـاد 3” أَيْـضاً، إلى جانب ضرب عدة أهداف عسكرية في مناطق أبها وجيزان ونجران بخمس طائرات من نوع “قاصف 2k”.

عمليةُ “السابع من ديسمبر”
ونفذت القوات المسلحة اليمنية “عملية السابع من ديسمبر”، لتكون من ضمن الانجازات العسكرية الكبرى خلال هذا العام، حيث نُفذت العمليةُ بـ 25 طائرة مُسَيَّرة ومجموعة من الصواريخ البالستية، واستهدفت وزارة الدفاع ومطار خالد وعدداً من الأهداف بعاصمة العدوان الرياض بواسطة 6 طائرات صمَّـاد3 وصواريخ ذي الفقار الباليستية. كما استهدفت قاعدة فهد بالطائف وشركة أرامكو في جده بـ ست طائرات “صمَّـاد 2” و”صمَّـاد 3″، كما استهدفت مواقعَ حَسَّـاسة في أبها وجيزان وعسير بـ 5 طائرات “صمَّـاد 1وصمَّـاد 2″، كما استهدفت عدداً من المواقع الحَسَّـاسة في أبها وجيزان ونجران بـثمان طائرات “قاصف 2k” وصواريخ بالستية، وشكّلت العملية في مجملها صدمةً قويةً للسعوديّة التي لم تستوعب حتى اللحظة ما حصل.

“عملية فجر الصحراء” في مديريتي خَبْ والشَّعْف
واختتمت القوات المسلحة اليمنية عام 2021 بعملية “فجر الصحراء”، في الـ26 من شهر كانون الأول/ديسمبر 2021، والتي تمّ بموجبها تحريرُ محافظة الجوف شمال شرقي صنعاء بالكامل.
وقال العميد سريع، في بيان إنّ “العملية التي حملت اسم فجر الصحراء تكللت بتطهير كامل منطقة اليتمة والمناطق المجاورة شمالي محافظة الجوف وطرد قوات العدوّ ومرتزقته منها”.
وأوضح أنّ المساحة المحرَّرة في هذه العملية تقدر بأكثر من 1300 كيلو متر مربع.
كما أكّـد أن قوات العدوّ تكبّدت خسائرَ فادحةً خلال العملية، فيما اغتنم أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة كمياتٍ كبيرةً من الأسلحة.
وأضاف سريع “بهذا تكون محافظة الجوفِ محرّرةً بالكامل عدا بعض المناطق الصحراوية”، حَيثُ تعتبر (اليتمة) هي آخر منطقة مأهولة بالسكان كانت واقعة تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزِقتها.
وأشار إلى أنّ العملية جاءت بعد وضع خطة دقيقة وتحديد للمهام العملانية وإعداد متكامل وتنسيق بين مختلف الوحدات القتالية للجيش واللجان الشعبيّة.
ولفت إلى أن وحدات الجيش واللجان نجحت خلال الساعات الأولى في إرباك العدوّ الذي لجأ إلى الدفع بالمزيدِ من المرتزقة إلى الخطوط الأمامية ليقعوا فريسة لنيران الجيش واللجان الشعبيّة.
المتحدث باسم القوات المسلحة كشف أنّ طيرانَ العدوان الأميركي السعوديّ شنّ أكثر من 60 غارةً لإسناد المرتزقة، لكنه لم يفلح في إعاقة تقدم المجاهدين.
وأوضح أنّ الخسائر البشرية في صفوف مرتزقة العدوان بلغت خلال العملية، 35 قتيلاً، و37 جريحاً، بالإضافة إلى أسر 45 مرتزِقاً، فيما بلغت الخسائرُ المادية 15 آلية ومدرعة تم تدميرها وإعطابها، إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة التي اغتنمها المجاهدون.

من جانبه، عرض الإعلام الحربي، مشاهد مصوَّرة وثَّقت جانباً من مجريات العملية الواسعة، بما في ذلك الضربات المسددة التي وجهتها قوات الجيش واللجان الشعبيّة على مواقع وتحصينات وتجمعات وآليات المرتزقة. كما وثقت لحظات فرارهم بشكل جماعي من أرض المعركة، والتعامل الإنساني الأخلاقي مع أسراهم ومصابيهم، والذي يقابله العدوُّ دائماً بجرائمَ وحشية جبانة بحق أسرى الجيش واللجان الشعبيّة.

ووثقت عدسة الإعلام الحربي أَيْـضاً الترحيب الكبير الذي حظيّ به المجاهدون من قبل أبناء المنطقة والذي يؤكّـد تزايد حجم الالتفاف الشعبي حول قوات الجيش واللجان في معركة التحرير الشاملة.
وعرضت المشاهد جانباً من العتاد العسكري المتنوع الذي اغتنمه أبطال الجيش واللجان الشعبيّة والذي تضمن أعداداً من الأطقم العسكرية والمدرعات التي خلفها العدوّ وراءه وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتوسطة والخفيفة، والتي تؤكّـد على أنه كان يستخدم تلك المنطقة كقاعدة عسكرية لقواته.
وكانت قوات الجيش واللجان الشعبيّة قد تمكّنت من تحرير معظمِ محافظة الجوف خلال “عملية فأمكن منهم” العسكرية الواسعة العام2020.

المصدر: الميادين نت

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com