الحالمة تضيع بين صراع مخلفات العدوان وأدواته

يمانيون../

ما يحدث في تعز تجاوز مسالة فشل المرتزقة، بات كارثة إنسانية فعلية، لا يمر شهر دون حروب شوارع، لا يمر أسبوع دون سلب ونهب، والقتل بات عادة ولا قيمة لدم الإنسان، ولا توجد مؤسسة أمنية وقضائية قادرة على القيام بواجبها، فالأمن جزء من العصابات.

ثلاثة أيام والغلام الاخواني “غزوان المخلافي” يعيث في تعز فسادا، صراع بين فصيلين اخوانيين يتزعم هذا الغلام احدهما، تسبب في قتل واصابة عدد من ابناء تعز وارعب المواطنين وجعلها مدينة اشباح وكأن الجحيم الذي تعيشه تعز منذ احتلالها لا يكفي حتى يأتي هذا الغلام لإكمال ما نقص.

مليشيات الإخوان تمارس عمليات السطو على الممتلكات وتفجير العبوات في الأسواق وما يحصل ضد التجار في تعز من قبل العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي ومرتزقته جريمة بحد ذاتها وقد دفع بعض التجار الى اغلاق محلاتهم والتفكير بنقل أعمالهم الى محافظات أخرى امنة.

وشهدت المحلات إضرابا شاملا للمحال التجارية احتجاجًا على الانهيار الأمني الذي تعاني منه المدينة ووقوعها تحت سيطرة العصابات المسلحة التي لا تكف عن ابتزازهم والاعتداء عليهم.

وأكدت مصادر محلية أن التجار طالبوا بوضع حد للانتهاكات والجرائم التي يتعرضون لها من قبل العصابات المسلحة وتواطؤ الجهات الأمنية والعسكرية معهم.

ووفقا للمصادر فإن العصابات المنتشرة في كل جوانب المدينة يتحركون بكل أريحية وبحماية الجهات الأمنية ويفرضون جبايات على التجار.

يشار إلى أن تكتل تجار تعز أدان في بيان له، الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل عصابات يقودها المدعو صهيب المخلافي، الذي يطلق مسلحيه لتهديد التجار، وإطلاق الرصاص على المحلات، حيث كان آخرها رمي قنبلة يدوية، ما تسبب بوقوع أضرار بالممتلكات وتلف البضائع فهم يعلمون ان العصابات التي شكلها العدوان من المجرمين والمحششين والصعاليك ستعود لتأكل بعضها البعض داخل المدينة.