Herelllllan
herelllllan2

العجز السعودي الاماراتي ومرتزقة الجيش الرديف..!

يمانيون – متابعات
اثبتت الأيام ان العجز السعودي الاماراتي لم تنكشف سوءته مع طول امد هذه الحرب فحسب بل ان آل سعود وعيال زايد كانوا مدركين منذ اليوم الأول لعدوانهم على بلادنا أن جيوشهم غير مؤهلة لخوض حرب حقيقة ومباشرة معنا..
هذا العجز الذي لم يكن خافياً على حكام الرياض وابوظبي فلم يكتفي هؤلاء بوضع يدهم في يد الأمريكان والغرب والصهاينة للعدوان علينا بل ايضاً سعوا لتشكيل كتائب من المرتزقة الأجانب والمتقاعدين العسكريين من مختلف الجنسيات ومن شتى القارات..
مع انقضاء ثلثي العام الثامن لهذا العدوان تستمر الكثير من الحقائق في التكشِّف ولعل ابرز تلك الحقائق هي ان الرياض وابوظبي لم يكتفيا بجيش المرتزقة المحليين الذي وضعته الشرعية الزائفة كباش فداءٍ للسعوديين والاماراتيين وتحت تصرفهم بل أنشئا ومنذ اليوم الأول لهذا العدوان ما يمكن ان نسميه بجيشٍ رديفٍ من المرتزقة الأجانب من مختلف الجنسيات..
قوام هذا الجيش الرديف كان من المتقاعدين العسكريين والجنرالات والضباط ذوي الخبرة من مختلف القارات ولعل أبرزهم المرتزقة الأمريكيين والفرنسيين والكولومبيين وغيرهم من الجنسيات والتي كان للاستخبارات الامريكية والغربية دورٌ كبيرٌ في توظيفهم في هذه الحرب الاجرامية..
ليست المرة الأولى التي يفضح فيها الإعلام الأمريكي والغربي عن قيام الرياض وابوظبي باستضافة شركات لتجنيد المرتزقة وقيامها بالكثير من الممارسات وجرائم الحرب في بلادنا لكن آخر التقارير على هذا الصعيد يكشف العدد الكبير من الشركات الاجرامية التي ارتبطت باللحظات الأولى للعدوان ولا تزال تمارس جرائمها حتى اليوم..
على هذا الصعيد كشف موقع شركة “جراي ديناميكس” عن لجوء دويلة الامارات للتعاقد مع العديد من المنظمات المشبوهة التي تعرف بالشركات الأمنية متعددة الجنسيات لاستخدام الآلاف من المرتزقة الأجانب لشن حروبٍ في ما وراء الحدود في كلٍّ من اليمن وليبيا..
ووفقاً للموقع الأمريكي فإن الامر لم يقتصر على شركة واحدة في هذا المجال بل عملت ابوظبي على التعاقد مع عدة شركات في عدة دول منها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوربية لتوظيف كتائب متكاملةٍ من المرتزقة الأجانب..
قد يعزو الكثير من المراقبين توظيف الرياض وابوظبي لهؤلاء المرتزقة الأجانب لكونه رد فعلٍ على تطورات معينة في مسار الحرب منذ أشهرها الأولى لكن الحقيقة ليست كذلك على الاطلاق..
اطلاق عبارة “جيشٍ رديفٍ من المرتزقة الدوليين” ليس فيه أي مبالغة ولعلّ وجود جنرال استرالي متقاعدٍ على رأس هرم الجيش الاماراتي يمنحنا الكثير من التفسير لحقيقة زيف “اسبارطة الشرق” وهو الاسم الذي اطلقه خبراء امريكيون على هذه المشيخة العاجيّة لإرضاء غرور محمد ابن زايد الذي يطمح لأن يمنح دويلته تأثيراً يفوق حجمها الجيوسياسي بملايين المرّات..
“ريفلكس كونسلتانس” “سبير اوبرايشن جروب” “بلاك شيلد سيكيورتي” بوندز وير الألمانية” وبالتأكيد “بلاك ووتر الامريكية” والقائمة تطول..
كل تلك أسماء لشركاتٍ أمريكية وغربية قامت بدور الوكيل للرياض وابوظبي وعملت على توظيف الآلاف من المرتزقة الأجانب الذين تم ارسالهم للقتال في اليمن وهو يؤكد ان هذا العدوان هو امريكيٌّ غربيٌّ ليست السعودية والامارات فيه اكثر من واجهةٍ سيئة..
شاركت كتائب المرتزقة الأجانب في إدارة العمليات العسكرية والجرائم القذرة لهذا العدوان ناهيك عن آلاف المرتزقة الأفارقة ومرتزقة الجيش السوداني الذين باعتهم القيادات العسكرية السودانية وأرسلتهم الى محارق الموت في الساحل الغربي والحدود السعودية كدروعٍ بشرية نيابة عن السعوديين والاماراتيين..
تقرير “جراي ديناميكس” كشف ايضاً عن ميزانيات ضخمة رصدتها الرياض وابوظبي لشركات المرتزقة منها نصف مليار دولار منحت لتأسيس شركة “ريفلكس كونسل تانتس” بالكامل..
هذه الميزانية الخرافية منحت غطاء لشركة امنية متعددة الجنسيات أنشأت في العام 2011 أي قبل أربعة أعوام من العدوان على اليمن وانخرطت لاحقاً ومنذ اليوم الأول لما عرف بـ”عاصفة الحزم” في هذا العدوان..
الأمر الذي يؤكد ان تعامل السعوديين والاماراتيين مع شركات المرتزقة الدوليين لم يأتي كردة فعلٍ كما تحاول ان تبرر هذا الأنظمة الإرهابية وأبواقها الإعلامية بل تم التخطيط له منذ وقت مبكر بدأ حتى قبل مؤامرة الربيع العربي الذي يعد العدوان على اليمن احد تجلياته..
شركاتٌ يديرها جنرالات من القوات الامريكية والفرنسية والألمانية الخاصة بل وحتى الإسرائيلية كما هو الحال مع المجري الإسرائيلي “ابراهام جولون” الذي يقود شركة سبير اوبرايشن جروب”..
ليس من المستغرب توظيف الامارات والسعودية لكتائب كاملة من المرتزقة للتستر على الفشل الذي وجدت نفسها غارقة فيه في “أرض مقبرة الغزاة” لكن كثافة أعداد شركات المرتزقة الأجانب ومحورية دورها في هذا العدوان مرتبطٌ ايضاً بفشلٍ آخر لهذه الأنظمة الإرهابية والخلل البنيوي في جيوشها..
عجزت ممالك وامارات الشر عن تأسيس جيوش وطنية محترمة على الرغم من كل الإمكانات التي امتلكتها وأحدث أنواع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية التي اشترتها..
تحويل جيوش تلك الممالك والإمارات لشرطةٍ تحمي عروش الملك وتخدم الأسر الحاكمة في أغنى دول المنطقة هو العقيدة الأبرز لتلك الجيوش التي تفتقد لأي عقيدة قتالية أو ثوابت وطينة او عروبية أو إسلامية..
اللافت ايضاً ان الموقع الأمريكي كشف عن اشراك 1800 مرتزقٍ باكستاني ضمن جيش المرتزقة الأجانب في بلادنا على الرغم من أن اسلام اباد أعلنت ومنذ اليوم الأول انها ليست ضمن هذا التحالف الاجرامي..
من واشنطن الى باريس ومن برلين الى كولومبيا ومن أسمرة الى الخرطوم حكاية ممالك واماراتٍ عجزت عن إيجاد عقائد قتاليةٍ لجيوشها وجعلت منها أدوات في خدمة مشاريع الصهيونية العالمية..
مضت الأنظمة الإرهابية في توظيف ثرواتها النفطية في ضرب كل قضايا الامة وتدمير شعوبها وأهدرت مئات الملايين من الدولارات لتشكيل جيوشٍ رديفةٍ من المرتزقة الأجانب المرتبطين مباشرة بالاستخبارات الصهيونية والامريكية والغربية في علاقة مشبوهةٍ لا تختلف كثيراً عن العلاقة مع القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

نصر القريطي

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com