Herelllllan
herelllllan2

وقود مغشوش في محطات كهرباء عدن… العقاب الجماعي للسكان يتجاوز الخطوط الحمراء

يمانيون – متابعات
يمر المواطنون في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة السعودية والإمارات بوضع مأساوي على أكثر من مستوى وصعيد. إلى جانب تردي العملة وارتفاع الأسعار، فأقمت الكهرباء من أزمتهم، على رغم تباهي الجانب السعودي بتقديم دفعات من الوقود.

لم يتوقف الأمر عند الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي في المدينة الساحلية الحارة، بل تجاوزه إلى محاولة تدمير المحطات الكهربائية فيها، من خلال مدها بوقود مغشوش.
ويوم أمس الأول، توقف عدد من محطات توليد الكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، نتيجة رداءة الوقود المشغل لتلك المحطات.
وفي هذا السياق، دعت المؤسسة العامة لكهرباء عدن الجهات المعنية بالوقود بضرورة إجراء فحص الجودة لمادة الديزل الحالي وذلك بعد توقف عدد من مولدات المحطات الحكومية والخاصة جراء تزويدها بوقود ديزل رديء وغير مطابق لمواصفات التشغيل الخاصة بمولدات محطات الكهرباء.
كما أكدت المؤسسة أنها أبلغت جميع الأطراف المعنية بتوفير الوقود، لافتة إلى أن احتراق الديزل الحالي تسبب برفع نسبة الانبعاثات الكربونية بالهواء بدرجة كبيرة إلى جانب سرعة إهلاك الفلاتر المستخدمة والمخصصة لحماية المولدات، مما يؤكد ذلك على رداءة الوقود وعدم استيفائه لمتطلبات التشغيل.
ويؤكد خبراء، أن هذه المحطات بكل مكائنها قد تتعطل، وربما تتطلب وقتا طويلا وتكلفة كبيرة لإصلاحها، ما يعرض السكان لمخاطر جسيمة.
معاقبة السكان:
وعلى رغم أن مصافي عدن لديها مختبر دولي لفحص الوقود، إلا أن وصول الوقود المغشوش إلى محطات كهرباء عدن، يفصح عن فساد كبير، وعن توجه لمعاقبة السكان.
ما يؤكد ذلك، هو أن هناك وقود نفط خام يأتي من شبوة إلى عدن، لكن تم احتجازه من قبل نقاط أمنية في أبين بالتزامن مع مد محطات الكهرباء في المدينة بالوقود المغشوش.
ووفق مصادر، فقد أقدم جنود أقدم جنود من أمن محافظة أبين، الثلاثاء، على احتجاز ناقلات وقود النفط الخام القادمة من محافظة شبوة والمخصصة لتزويد محطة بترومسيلة بالوقود في عدن، جنوبي البلاد.
ويومها، قالت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، إن المؤسسة مهددة بالتوقف وخروج أكثر من 90 ميجا وات عن الخدمة، مناشدة أفراد القوات الأمنية بمحافظة أبين والمحتجين بحجة عدم صرف مرتباتهم، بالسماح لناقلات وقود النفط الخام القادمة من محافظة شبوة والمخصصة لتزويد محطة بترومسيلة بالوقود لتفادي توقفها عن الخدمة.
كما دعت كهرباء عدن كافة قيادات الجهات الأمنية وأفرادها بمحافظة أبين إلى ضرورة تحكيم العقل والمنطق والسماح لناقلات وقود الخام القادمة من محافظة شبوة بالتحرك وعدم مفاقمة معاناة مواطني وأهالي المدينة، ومحافظتي أبين ولحج وحرمانهم من الاستقرار النسبي للخدمة جراء التوقف الوشيك لمحطة بترومسيلة مساء اليوم. بحسب بيان لها.
أمر مريب:
ما يثير الريبة هو أن هؤلاء الجنود لم يجدوا ما يعبرون به عن احتجاجهم على صرف المرتبات سوى منع الناقلات من الوصول إلى عدن، وهو تصرف يمس المواطنين بشكل مباشر، ولا يشكل ضغطا على حكومة عدن التي لا يعنيها أمر المواطن، وإلا لما سمحت بتزويد المحطات بالوقود الذي أحدث تلوثا كبيرا في عدد من مديريات المدينة.
الغش في الوقود موجود في المدن الخاضعة لسيطرة أدوات العدوان السعودي الإماراتي منذ فترة، وكشفته حادثة محطات كهرباء عدن. “فمنذ أشهر والمواطنون يشتكون من البنزين، ويقولون إنهم يسمعون صوت محركات مركباتهم تتغير، ويحصل عجز ومشاكل وتوقف، بسببه، ولم يكن أحد يعرف سبب المشكلة، ومن المسؤول عن هذه الأمور قبل الحادثة الأخيرة.
في الأخير يمكن القول إن العقاب الجماعي للسكان في تلك المناطق وصل إلى مرحلة استهداف صحتهم بعد استهدافهم في قوتهم وتعذيبهم من خلال التلاعب بالخدمات.

عرب جورنال- عبد الرزاق علي:

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com