Herelllllan
herelllllan2

الشهيدُ القائد.. مشروعُ تحرُّرٍ لإحياء الأمة

محمد عبد السلام – الناطق الرسمي لأنصار الله

للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مآثرُ جليلةٌ وعظيمة؛ فهو من رسَّخَ في وِجدانِ الشعب اليمني قضيةَ فلسطين وأطلق؛ مِن أجلِها مشروعَ التحرُّرِ المستند إلى ثلاثة أمور متكاملة مع بعضها: “إحياء مفهوم الثقة بالله في أوساط الناس، التذكير بالقرآن الكريم كتاباً لا عِــــزَّ للأُمَّـة بدونه، التأكيد على مسؤولية كُـلّ فرد في حمل الأمانة”.

إثر ذلك وبعد أكثرَ من مِئة محاضرة دُوِّنَت فيما يُعْـــرَفُ باسم (الملازم) تفجَّرت لدى الناس روحُ الثورة على واقع المَهانة والاستكانة التي تعانيها الأُمَّــةُ؛ جراء أنظمة الاستبداد الخاضِعة بدورها لنظام الاستكبار العالمي.

وحينَها لم تستطع السلطةُ تحمُّلَ هذا الفكر التحرّري وواجهته بكل وسائل القمع، وُصُـولاً إلى شَنِّ الحرب؛ بهَدفِ إخماد روح الثورة، فكانت النتيجةُ عكسيةً بأن اشتعلت أكثرَ، ورغم أن الحربَ الأولى عام 2004م أَدَّت إلى استشهادِ السيد القائد نفسه إلا أن ذلك لم يزد في أنصاره إلا تمسُّكاً بنهجه ومسيرته، والتي تنامت واتسعت وعَظُمَ شأنُها، بفضل الله عز وجل، وحكمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي حفظ الأمانةَ وحمل رايةَ الثورة وواصل طريقَها على خُطَى الشهيد القائد حتى وصل اليمنُ إلى ما وصل إليه من قدرات تمكِّنُه أن يكونَ في موقع الإسناد الفاعلُ والمؤثِّرُ للقضية الفلسطينية.

وهذا هو أَسَاسُ ما يسعى إليه اليمن في دخولِه الواعي على خَطِّ النار بعملياته البحرية؛ دعماً وإسناداً لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم كليًّا من قبل أمريكا وباقي المنظومة الغربية.

بالنسبةِ للشهيد القائد -سلام الله عليه- وبعد إطباق الحصار عليه في منطقة مران غربيَّ صعدة وقتله، عمدت السلطةُ حينها إلى إخفاءِ جُثمانِه الطاهر لتسع سنوات؛ ونتيجة تبدُّلِ ظروف البلاد السياسية تم الإفراجُ عن جثمانه عام 2013م، وأثار كشفُ المصير هذا عن جثمان قائد شهيد بحجم السيد حسين بدرالدين الحوثي، حالةً من الحزن ممزوجاً بالغضب، وتجدَّدت روحُ الثورة، وكان يومُ تشييعِه -بعد 9 سنوات من شهادتِه وإخفاءِ جُثمانِه- يوماً مشهوداً وغيرَ معهود من قبل.

لقد حضر عشراتُ الآلافِ من جميع المحافظات إلى صعدة؛ للمشاركة في التشييع، وكان ذلك بمثابةِ رسالةٍ شعبيّةٍ بالغةٍ الأهميّة والدلالة إلا أن مشروعَ الشهيد القائد صار له حضورُه الشعبي الواسع والكبير والمتنامي، وأن إخفاءَ الجُثمان ما زاد صاحِبَه إلا حضوراً وظهوراً.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com