Herelllllan
herelllllan2

4 مايو خلال 9 سنوات.. 30 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب بصعدة وإبادة جماعية بإب

يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 4مايو أيار خلال عامي 2015م، و2018م استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي منازل المواطنين في محافظتي إب وصعدة.

أسفرت غارات العدوان على منازل المواطنين في المحافظتين عن استشهاد وجرح 27 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء في جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

وفيما يلي أبرز تفاصيل الجريمتين التي حدثت في مثل هذا اليوم 4 مايو أيار

4 مايو 2015.. استشهاد وإصابة 27 مدنياً في قصف منازل المواطنين بإب

في مثل هذا اليوم 4مايو أيار 2015 م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة إبادة جماعية في قرية المسقاة، في وادي بنا بمديرية السدة بمحافظة إب.

أسفرت هذه الغارات عن استشهاد 10 مدنيين وإصابة 17 آخرين، بينهم أطفال ونساء تحت أسقف منازلهم.

ففي تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً، كان أبناء قرية المسقاة كغيرهم من أبناء الشعب اليمني المسلم، ينهضون من فراش نومهم لأداء الصلاة، وتلاوة القرآن الكريم، وتسبيح الله وذكره، فيما كانت طائرات العدوان تحلق في سماء المنطقة، وتتربص بهم الدوائر، وترصد دقات قلوب أطفالهم ونسائهم الخائفة من صوتها، وتعد خطوات المصلين المتجهة نحو بيت الله ، وتلقي على أسقف منازلهم التي لم يعد بداخلها سوى الأطفال والنساء، حمم حقدها من الصواريخ المتشظية، والقنابل المتفجرة، التي قطعت عنهم الصلاة، والذكر بغارات فتكت بالطفولة والأمومة تحت أسقف المنازل.

أطفال بيت الشامي وجيرانهم في قرية المسقاة، كانوا لا يزالون فوق فرش نومهم يغطون، وبين أحضان أمهاتهم يرضعون، فيما طيران العدوان يلقي صواريخه على أسقف منازلهم، ويحول ما بقي من سكون الليل إلى جحيم ونار ودمار يختلط بأجساد الأطفال وجثامين الأمهات، وسط أصوات الغارات، ومعاودة تحليق الطائرات من السماء، وصرخات الطفولة، واستنجاد الأمومة من تحت الأنقاض على الأرض، وتصاعد أعمدة الدخان، ولهب وحمم النيران المضيئة للمنطقة وما حولها، في آخر ظلام تلك الليلة المشؤومة في ذاكرة أبناء المنطقة المنكوبة، وكل أبناء الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة.

مآذن ومكبرات الصوت في القرية والقرى المجاورة التي كانت في تلك اللحظات تصدح بصوت الأذان لوقت صلاة الفجر، بدأت تصدح بنداءات الاستغاثة، وطلب فرق الإسعاف والإنقاذ لمن هم تحت الأنقاض، في قرية المسقاة.

يتقاطر المنقذون من القرى المجاورة، وينبعث كل أبناء القرية من مراقدهم، تحت أسقف منازلهم، خشية معاودة غارات العدوان التي استهدفت 3 منازل متفرقة منها منزل القاضي محمد قاسم أحمد الشامي، ومنزل مطهر محمد الشامي، ومنزل آخر على رؤوس ساكنيه، بغارات متفاوتة في دقائق معدودة.

باشر الجموع عملية الإنقاذ لمن هم تحت الأنقاض، فهذه جثة لامرأة محطمة ومكسرة تظهر من تحت الدمار وهي تحتضن طفلها الرضيع، فارقا الحياة سوياً، ولا يزال طرف ثديها بفم الرضيع، في مشهد كربلائي يكرر مأساة آل بيت النبوة، ومعدن الرسالة -عليهم السلام- ويعيدها إلى الذاكرة، مجدداً.

في الجهة الأخرى من بقايا المنزل المدمر جثامين امرأة مسنة، يرفع من فوق جسدها الدمار والتراب، فارقت الحياة وهي ممسكة بمسبحة الاستغفار، قبل الوصول إليها، ومن الجهة المقابلة صوت أنين وصراخ طفلة ينبعث على بعد أمتار من الدمار المرتفع على جسده النحيل.

جموع المنقذين بهمتهم العالية يرفعون الدمار، ليصلوا إلى مصدر الأنين، فيعاود طيران العدوان بالتحليق في سماء المنطقة، فيهرب الجموع هنا وهناك وتكون الغارة الثالثة، تحيل بينهم وبين إنقاذ تلك الروح وصوتها، وتتحول من قائمة الجرحى والناجين إلى قائمة الشهداء.

الدقائق تمر، والأرواح تزهق تحت الدمار، والمنقذون مستبسلون بحياتهم رغم التحليق، في مشهد إيماني “لا يخشى أن يقع عليه الموت، أم وقع على الموت هو”.

أسفرت غارات العدوان عن 10 شهداء و17 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال، ودمار شبه كلي لثلاثة منازل ، وأضرار في المنازل المجاورة، وحالة من الرعب والخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، وحرمت 3 أسر يمنية من سكنها ومأواها.

غارات العدوان التي استهدفت 3 منازل من آل بيت الشامي في مديرية السدة وفي يوم واحد حملت معها مستوى الحقد للعدوان تجاه المدنيين في اليمن.

وتعد غارات العدوان السعودي الأمريكي على منازل بيت الشامي جريمة حرب وإبادة جماعية لن تسقط بالتقادم، ويحاسب عليها القانون الدولي الإنساني، وتضع قيادات العدوان تحت المساءلة القضائية في محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية، بقدر ما تكشف مستوى تواطؤ المجتمع الدولي وادعاءاته الزائفة.

4مايو 2018.. 3 جرحى بغارات العدوان على منازل المواطنين بصعدة

4مايو أيار من العام 2018م، استهدف طيران العدوان منازل المواطنين في قرية طلان بمديرية حيدان في محافظة صعدة.

الحادية عشرة ليلاً، كان أبناء قرية طلان كغيرهم من أبناء الشعب اليمني في نومهم بعد نهار من العمل والكفاح والصمود والنشاط في المزارع واكتساب لقمة العيش في ظل عدوان وحصار خانق وقطع المرتبات وغلاء المعيشة.

الساعة 11 يوم 4 مايو أيار من العام 2018م، كانت ساعة الصفر لطائرات العدوان، وساعة من يوم القيامة لأبناء طلان، العدوان خطط وجهز ورصد وباشر التنفيذ بغاراته القتالة لعدد من المدنيين تحت أسقف منازلهم، بعد 4أعوام من بدء عملياته العسكرية المستهدفة للشعب اليمني الصامد بملحمة بطولية من العطاء والفداء والاستبسال في جبهات المواجهة والبطولة.

شظايا الغارة أصابت طفلتين، ووالدهن في الرأس والأطراف إثر صاروخ ألقته طائرة العدوان على سقف منزلهم الذي تحول إلى كتلة من الدمار على رؤوسهم، وحال بينهم وبين نومهم وحول ليلتهم إلى يوم مشؤوم في حياتهم وحياة كل جيرانهم ومحبيهم وأسرتهم وأبناء المنطقة.

الطفلة وهي تتلقى المجارحة والإسعافات الأولية في أحد مراكز صعدة تصرخ وتطلب النهاية للعمل الطبي في مشهد يعكس وحشية العدوان المتسبب بتلك الآلام والجراحات ، ويعكس كذب وزيف ادعاءات المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقوانينها الإنسانية والحقوقية التي تدين وتستنكر استهداف المدنيين والأعيان المدنية وتتشدق بحقوق الطفولة والأمومة منذ عقود.

صراخ الطفلة ووجع والدها وأختها يضع دول العدوان والمجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مشهد إنساني قانوني يتطلب تحركاً فاعلاً وكبيراً لحماية الإنسانية والمجتمع البشري من التوحش الأمريكي وأذرعه في هذا العالم، ويعكس مستوى الخدمات الطبية في المنشآت الصحية التي تعاني من شحة المستلزمات العلاجية والاسعافات الأولية، ومواد التخدير إثر الحصار الخانق على اليمن من قبل دول العدوان ومنعها لدخول المعدات الطبية والكثير من العقاقير والأدوية.

جريمة استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها في محافظة صعدة، واحدة من آلاف الجرائم المتركبة بحق الشعب اليمني منذ 9أعوام.

هذه الجريمة ومثيلاتها تقول للعالم أجمع أوقفوا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومعه العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، وحاسبوا كل المجرمين، في هذا المجتمع البشري المتطلع لمن ينقذه من السياسة الشيطانية المنبعثة من كواليس البيت الأبيض.

– المسيرة نت: منصور البكالي

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com