قبائل اليمن.. نفيرٌ وتحشيدٌ لمجابهةِ العدو الصهيوني وأدوات
لقاءاتٌ تجسِّدُ الالتزامَ اليمني الصادق بالقضية المركَزية فلسطين، وتؤكّـدُ الاستعدادَ الكامِلَ للمواجهة الشاملة في ميادين العزة والكرامة والدفاع عن كُـلّ القضايا المصيرية للأُمَّـة، وعلى رأسها مظلومية أهلنا في قطاع غزة المنكوب.
صنعاء: الحيمة وبني مطر على خط النار
من مديريات الحيمة الخارجية والداخلية إلى قبائل بني مطر، ارتفعت راياتُ الجهاد والاستنفار والتعبئة والجهوزية، حَيثُ خرجت الجموعُ القبَلية في لقاءاتٍ مسلحة كبرى حملت رسائلَ قويةً مفادها: “لا حماية لأي عميل”، وأن “القبيلة مع فلسطين حتى النصر”.
وأكّـد أبناءُ القبائلِ مواصلةَ الصمود والثبات والتلاحم والتكاتُفِ؛ نصرةً للشعب الفلسطيني؛ ومسانَدةً للقيادة الثورية والسياسية وأبطال القوات المسلحة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”.
وعبّروا عن براءتهم من كُـلِّ متآمرٍ على الأُمَّــة أَو متواطئ مع الأعداء، مجدِّدِين البيعةَ لقائد الثورة السيد القائد العلم عبدالملك الحوثي -يحفظُه الله- وتفويضَه في اتِّخاذ ما يراه من خياراتٍ عسكريةٍ رادعة.
البيضاء ولحج: توحيدُ الموقف وتجديد العهد
في “مُكَيْرَاس وصَبَاح والطفَّة” بمحافظة البيضاء، ومديرية القَبَّيْطَة في محافظة لحج، خرجت اللقاءاتُ القبليةُ هاتفةً لتوحيد الصفوف وتفعيل وثيقة الشرَّف القبلي.
وسط تأكيدات أبناء القبائل على الجُهوزية العالية لمواجهة التحالف الأمريكي-الصهيوني-البريطاني، والمضي بثباتٍ في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ودعت اللقاءاتُ والوقفاتُ المسلحة، الملتحقين بصَفِّ الخيانة والعمالة والنفاق إلى العودة إلى جادَّةِ الصواب وتوحيد الصف لمواجهة أعداء الأُمَّــة “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل”.
حجّـة: الشغادرة ونجرة وبني قيس.. رفد لجبهات القتال
الاستنفار والتحشيدُ في محافظة حجّـة أخذ طابعًا عملياتيًّا، حَيثُ أعلنت قبائل “الشغادرة ونجرة وبني قيس” خلال لقاءاتها القبلية استعدادَها لرفد جبهات القتال بدفعات جديدة من المقاتلين المدربين والمجهَّزين بالعُدة والعتاد.
وجدَّدَت القبائلُ اليمنية في حجّـة، العهدَ بالسير على نهج الشهداء والثبات في طريق الصرخة، معتبرةً إحياءَ ذكراها السنوية محطةً متجدِّدَةً لتعزيز الوعي ومواصلة الكفاح في معركة الكرامة والعزة والسيادة.
لقاءاتٌ تؤكّـدُ في مجملها على أن “المعركةَ مع العدوّ ليست فقط سياسيةً أَو إعلاميةً، بل أَيْـضًا ميدانية ومصيرية”.
المحويت والحديدة: موقف حازم ووثيقة شرف
قبائل “شِبَام، الطويلة، بني سعد، ومَلْحَان” في محافظة المحويت، وقبائل “جبل رأس والصَّلِيْف والمغلاف والزيدية” بمحافظة الحديدة، أجمعت على موقفٍ موحَّدٍ أعلن البراءة من العملاء، ووقَّعوا جميعًا على وثيقة الشرف القبلية، التي تنُصُّ على عدم التستر على أي خائن أَو عميل ومتواطئ.
وأكّـدت اللقاءاتُ أن القبيلةَ اليمنية ستكون سَدًّا منيعًا أمام كُـلّ من تسوِّلُ له نفسُه المساسَ بأمن اليمن أَو الاصطفافِ مع الأعداء.
وجدَّدَت القبائلُ في المحويت والحديدة العهدَ والولاءَ لقائد الثورة، بالثبات على الموقف وعدم التراجع مهما كان الثمن والسير وفقَ توجيهاته وقراراته الحكيمة والشجاعة التي جعلت من هذا الشعب رقمًا صعبًا وعنوانًا للعزة والكرامة والإيمان.
ذمار: النفيرُ العام وتفويضُ القيادة
من “عُتْمَةَ ومغرب عنس إلى ميفعة عنس والمنار”، أعلنت القبائلُ في محافظة ذمار النفيرَ العام، ورفعت صوتَها عاليًا بإعلان التفويض المطلَق لقائد الثورة في اتِّخاذ ما يلزمُ من قرارات للتصعيد ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي، مجدِّدَةً ولاءَها وثقتَها بقيادة المعركة التحرّرية.
لقاءاتٌ قبليةٌ مسلحةٌ تعلنَ النكفَ العام وتوقِّعُ على وثيقة الشرف القبلي لمواجهة العدوّ وأدواته، ومباركةً العملياتِ العسكريةَ لقواتنا المسلحة في البر والبحر، مشيدةً بقرار فرضِ الحصار الجوي والبحري على كيان العدوّ.
إب والضالع وصعدة وريمة: من الموقف إلى الفعل
لم تتخلَّفْ قبائلُ مديريات “بعدان ذي السفال والسدة” في محافظة إب، ولا “قبائل قعطبة” في محافظة الضالع، ولا “بني عباد وبني شنيف” في محافظة صعدة؛ ولا قبائل السَّلْفيَّة في محافظة ريمة؛ عن الركب، بل أطلقت بدورها لقاءاتٍ موسَّعةً ومَسيراتٍ مسلحةً، أعلنت خلالها جهوزيتها الكاملة للمواجهة.
وباركت اللقاءات القبليةُ المسلحة والموسعة العملياتِ النوعيةَ للقوات المسلحة اليمنية، لا سِـيَّـما استهداف مطار اللد في يافا المحتلّة، معتبرةً ذلك “بداية الردع الكبير”.
واعتبر المشاركون في اللقاءات وثيقةَ الشرف القبلي للبراءة من العملاء والخونة، خطوةً مهمة في تعزيز السلم الاجتماعي واستقرار المجتمع.
بني حشيش: لن تفلتَ أمريكا من العقاب
وفي لقاءٍ قبلي موسَّع، أطلقت قبيلةُ “بني حشيش” محافظة صنعاء، موقفًا حازمًا جاء فيه: “الغاراتُ الأمريكية لن تثنيَنا عن نصرة غزة، واليمن بكل قبائله وجيشه لن يسمح لأي عدو بمحاصَرة شعبنا، ونعد أمريكا بالهزيمة ولن تفلتَ من العقاب”.
وأعلنت القبائل البراءةَ من الخونة الذين يتعاونون مع العدوّ الأمريكي ضد بلدهم وشعبهم، داعيةً كافةَ الأجهزة الأمنية وشرفاء الوطن التعاون لكشفِ هؤلاء الخونة والتعامل بحزمٍ مع كُـلّ من يثبت تورطه مع العدوّ.
وأكّـدت أن “الجرائم الأمريكية بحق المدنيين في اليمن لن يؤثرَ أبدًا على الموقف اليمني الرسمي والشعبي مع فلسطينَ مهما كان الثمن”.
قرارٌ جامع: الشعارُ سلاحٌ والموقف جبهة
تجمعت هذه الرسائل القبلية في لقاءاتٍ مسلحة تزامنت مع الذكرى السنوية للصرخة، حملت شعارها، وتجسَّدت موقفَها، واستلهمت مشروعَها القائم على المنهجية القرآنية المباركة.
لقاءاتٌ اعتبرت التواجُدَ فيها شرفًا، والكلمة موقفًا، والموقف جبهةً من جبهات المواجهة، رافعةً قبضاتها صارخةً بالشعار، فكان الشعار سلاحًا إلى جوار السلاح؛ وفي الاتّجاه الذي حدّده السيدُ القائد، أوصلت رسائلها.
في موقفٍ جامعٍ وموحَّد، أكّـدت القبائل اليمنية أن بلد الإيمان وأرض الحكمة، من الساحل إلى الجبل، ومن الشمال إلى الجنوب، يصطفُّ خلف فلسطين في معركتها العادلة، ولن يترك غزة وحدَها، وأنهم على استعدادٍ لدفع التضحيات مهما بلغت الكلفة، وما كان الثمن باهظًا ما دام لله وفي سبيل الله.
انتفاضةٌ قبلية مسلحة ملحمية، واستنفار وتحشيد غير مسبوق، هو إعلانٌ واضحٌ أن المعركة ضد قوى الاستكبار لم تعد مؤجَّلة، وأن الشعوبَ الحرة، وفي مقدمتها اليمن، قرّرت أن تكونَ جزءًا فاعلًا في معادلة الردع والنصر، والقبيلة اليمنية اليوم ليست فقط حِصنَ الوطن، بل درعَ فلسطينَ ورايةَ كرامة الأُمَّــة.
- نقلا عن المسيرة نت