ترامب: إطلاق سراح ألكسندر من غزة خطوة أولى.. وزيارتي للشرق الأوسط ستكون “تاريخية”
يمانيون../
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إطلاق سراح الأسير الأمريكي-الصهيوني عيدان ألكسندر من قطاع غزة، في خطوة قال إنها جاءت نتيجة “اتفاق تم التوصل إليه مع حركة حماس”، مؤكداً أن واشنطن “تأمل في الإفراج عن مزيد من الأسرى قريباً”.
وفي تصريحات صحافية أدلى بها من البيت الأبيض، وصف ترامب ما تشهده سلطنة عمان من مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي بـ”المشجع جداً”، مشيراً إلى أن “إيران تتصرف بذكاء وعقلانية في هذه المرحلة”، في إشارة إلى تغير محتمل في نبرة الخطاب الأمريكي تجاه طهران بعد سنوات من التصعيد.
وتحدث ترامب عن زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، واصفاً إياها بـ”الرحلة التاريخية”، مؤكداً أنها ستركز على تعزيز الأمن الإقليمي، وتثبيت التحالفات مع السعودية والإمارات وقطر، قائلاً: “نحن ملتزمون بالحفاظ على أمن شركائنا في المنطقة”.
وفي ما بدا رسالة تطمين للحلفاء التقليديين، شدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده “تستعيد دورها الريادي في الشرق الأوسط بعد سنوات من الفوضى”، مضيفاً: “العالم بات أكثر أماناً مما كان عليه قبل أسبوع، بل حتى قبل ستة أشهر”.
وفي سياقٍ منفصل، أشار ترامب إلى محادثات جنيف التي جمعت مسؤولين أمريكيين وصينيين، معتبراً إياها “ودية وبناءة”، كاشفاً عن احتمال تواصله مع الرئيس الصيني في نهاية الأسبوع لمتابعة الاتفاق التجاري الذي وصفه بأنه “إعادة ضبط شاملة للعلاقات”.
كما أكد أن “فتح الصين أسواقها أمام الشركات الأمريكية سيعود بفوائد ضخمة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي لوقف ما وصفه بـ”الملاحقة القضائية المستمرة” للشركات الأمريكية، داعياً بروكسل إلى “تحمل مزيد من الأعباء في ملف الرعاية الطبية”.
في الشأن الداخلي، أعلن ترامب عن “تخفيضات غير مسبوقة في أسعار الأدوية”، مؤكداً أن أسعار الوصفات الطبية ستنخفض بنسبة تصل إلى 90%. وانتقد “أوباما كير”، واصفاً نظام التأمين الصحي السابق بأنه “فاشل”، داعياً الجمهوريين إلى طرح بديل يضمن الكفاءة والاستدامة.
كما كشف ترامب عن أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طلب منه رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: “ندرس هذا الطلب بهدف منح سوريا بداية جديدة”. ولم يوضح إن كانت واشنطن ستستجيب، لكنه أشار إلى “اهتمام متزايد بملف الاستقرار في المشرق”.
وفي ملف جنوب آسيا، أكد ترامب أن جهود إدارته “ساهمت في تفادي حرب نووية بين الهند وباكستان”، مشيداً بـ”حكمة قيادتي البلدين في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل”، في إشارة إلى التوترات الأخيرة التي كادت أن تدفع الجارتين النوويتين إلى صدام مباشر.
تصريحات ترامب تأتي في لحظة بالغة الحساسية على الساحة الدولية، حيث تتقاطع التحركات الأمريكية في الشرق الأوسط مع تحولات في ملفات نووية، ومفاوضات تجارية كبرى، ومساعٍ لإعادة ترتيب العلاقات مع الحلفاء، بما يعكس محاولات واشنطن لتوظيف تحركاتها الخارجية في دعم أجندتها الانتخابية المتسارعة داخلياً.