سياسي فلسطيني: صمود اليمن وغزة فرض على الأمريكيين الجلوس إلى طاولة التفاوض
يمانيون../
أكد الخبير الاستراتيجي الفلسطيني زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أن صمود الشعبين اليمني والفلسطيني ومقاومتهما البطولية، أجبر الإدارة الأمريكية على فتح قنوات تواصل وتفاوض مع صنعاء وغزة، في خطوة تُعد اعترافًا ضمنيًا بقوة وإرادة محور المقاومة.
وأوضح الحموري في تصريح لقناة “المسيرة”، أن هذا التحول في الموقف الأمريكي، وعلى رأسه المجرم ترامب، لم يكن ليحدث لولا فشل العدوان العسكري المباشر ضد اليمن في تحقيق أهدافه، الأمر الذي أدى إلى قلب موازين القوى في المنطقة.
وأضاف أن فتح الحوار مع حركة حماس يُمثل مكسبًا سياسيًا واستراتيجيًا للمقاومة الفلسطينية، خاصة في ظل المتغيرات الميدانية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات قد تمهد لتحقيق أهداف عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار الحموري إلى وجود حالة تخبط وفشل معلن ومستتر داخل كيان العدو الصهيوني، مع محاولات حثيثة لإخفاء نتائج تحقيقات داخلية تتعلق بالإخفاقات العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن هناك تغيّرًا ملحوظًا في الرأي العام لدى الاحتلال تجاه مبادرات المقاومة.
واعتبر أن التفاوض الأمريكي مع حماس بمثابة خطوة لإسقاط التصنيف الإرهابي عن الحركة، واعتراف عملي بدورها المستقبلي في إدارة قطاع غزة، رغم محاولات أمريكية سابقة لفرض حلول مفروضة كالميناء العائم والنقاط الأمنية، التي يؤكد أنها ستفشل أمام إرادة أبناء غزة.
وختم الحموري بالقول: “ما نشهده اليوم هو بداية رضوخ أمريكي وإسرائيلي لإرادة المقاومة في اليمن وفلسطين، وانطلاقة لمرحلة جديدة يتعاظم فيها نفوذ محور المقاومة، ويُعاد فيها رسم خرائط النفوذ في المنطقة لصالح قضايا الشعوب الحرة”.