صنعاء تُغلق الأجواء وتفتح جبهة الاقتصاد .. الكيان الصهيوني تحت الحصار الجوي
يمانيون / خاص
تتوالى الصدمات على الاقتصاد الصهيوني، وهذه المرة من الجو، بعد أن تسبب الحظر الجوي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على الطيران المتجه إلى الكيان الصهيوني، في شلّ حركة الشحن الجوي بنسبة تصل إلى 80%، متسببًا بأزمة غير مسبوقة في مطار اللد “بن غوريون”، طالت قطاعات حيوية أبرزها السياحة والصادرات.
وفي قراءة تحليلية على قناة “المسيرة”، أكد الباحث والخبير في الشؤون الاقتصادية عماد عكوش أن الحظر اليمني يمثل “صدمة اقتصادية كبيرة للكيان”، مشيرًا إلى أن مطار بن غوريون شهد خلال عام 2023 عبور 22 مليون مسافر، إلا أن هذا العدد تراجع إلى 14 مليونًا فقط في 2024، نتيجة تراجع عدد شركات الطيران إلى 25 فقط بعد أن علّقت أكثر من 19 شركة عالمية رحلاتها.
شريان تصدير بـ15 مليار دولار يتوقف :
وأضاف عكوش أن مطار بن غوريون يُعد البوابة الأساسية لـ80% من عمليات الشحن الجوي الإسرائيلي، حيث يتم عبره تصدير ما يزيد عن 15 مليار دولار من المنتجات، تشمل:
3 مليار دولار من أجهزة الاتصالات
3.18 مليار دولار من الأدوات والمستحضرات الطبية
6.56 مليار دولار من المجوهرات والألماس
وأشار إلى أن المطار يشكل أيضًا حلقة الوصل الجوية الأساسية لجيش العدو الصهيوني في عملياته العسكرية، ما يجعل تأثير الحظر أعمق من مجرد تعطيل تجاري، بل يمتد إلى الجانب الأمني والعسكري.
السياحة تنهار والحجوزات تُلغى :
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، لفت عكوش إلى أن الكيان يعتمد بشكل كبير على السياحة، لاسيما السياحة الدينية اليهودية، خصوصًا في موسم الصيف، إلا أن أغلب شركات السياحة العالمية ألغت حجوزاتها إلى الأراضي المحتلة، بعد أن كانت قد رتبت برامجها قبل أشهر.
وأوضح أن هذا التعطيل ألحق خسائر كبيرة بسلاسل التوريد السياحية، كما أن إسرائيليين في الخارج اضطروا لتمديد إقامتهم بفعل توقف رحلات العودة، ما زاد من أعبائهم المالية وكشف هشاشة القطاع الجوي في وجه التهديدات الإقليمية.