Herelllllan
herelllllan2

عدوان يتجاوز الخطوط الحمراء .. العدو الصهيوني يهدد أمن الإقليم ورد إيراني يحرك دبلوماسية القوى الكبرى

يمانيون / تقرير / خاص

في تصعيد غير مسبوق، شنَّ الكيان الصهيوني هجومًا جويًا على أهداف استراتيجية داخل العمق الإيراني، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة. وقد فتح هذا التطور الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة، قد تفضي إلى حرب إقليمية أو حتى تدخلات دولية أوسع 

 الأبعاد السياسية للعدوان الصهيوني 

يرى محللون أن العدوان الإسرائيلي محاولة لتكريس الهيمنة الإقليمية  ومحاولة بائسة إلى كبح جماح النفوذ الإيراني الإقليمي، خاصة بعد تنامي الدور الإيراني في ملفات عربية وإقليمية ، وهو ما أكده الخبير السياسي الصهيوني “يوآف شتيرن”، في معرض حديثه لصحيفة هآرتس العبرية أن هذه العملية  جاءت كمحاولة لإظهار القوة في مواجهة إيران وفرصة إسرائيلية لاختبار موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الآن مترددة في كبح تقدم إيران النووي .

ورغم الإدانات الشكلية من الاتحاد الأوروبي، أشار الخبير الأمريكي “جيسون بروك” إلى أن واشنطن منحت تل أبيب “تفويضًا غير معلن” للتحرك، مقابل تعهد بعدم الانجرار إلى حرب شاملة .

 الأبعاد العسكرية والاستراتيجية

استهدفت الغارات مواقع في نطنز وأصفهان، وكذلك منشآت صاروخية قرب طهران، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الإيرانية وفق ما أعلنته وكالة تسنيم  12 يونيو 2025 ،  ويشير تحليل نشره موقع “Janes Defence” إلى أن العدو الصهيوني استخدم طائرات F-35 وأسلحة إلكترونية لتعطيل الدفاعات الجوية  فيما لم تمهل إيران الكيان الإسرائيلي كثيراً حتى جاء الرد على تلك الهجمات ،حيث أطلقت طهران صواريخ ومسيرات باتجاه قواعد عسكرية إسرائيلية في النقب والجليل، ومواقع أخرى وأحدثت دماراً هائلاً في تلك الأهداف لا سيما مقر وزارة الحرب الصهيونية ،  مؤكدة أن الرد لن يكون لمرة واحدة ، وهو ما أكده المتحدث باسم الحرس الثوري الجديد من أن “إيران ستغير المعادلة بالكامل”، مما يرفع احتمال تصعيد طويل الأمد.

السيناريوهات المحتملة لتصعيد المواجهة

أشار عدد من المحللين والخبراء في الشأن السياسي والعسكري أن هناك عدد من السيناريوهات المحتملة في المواجهات الحالية بين كبان الاحتلال الاسرائيلي وإيران وأن سقف التوقعات لا يزال مرشح للتوسع  ، وهو ما توقعته قناة BBC Arabic في برنامجها التحليلي من أن تبادل الضربات الجوية والميدانية قد تستمر ولكن دون الدخول في حرب شاملة، وأن الصين وروسيا ستعمل كوسيط دولي لحسم هذه المواجهات  ، بينما سلطت الضوء على توقع آخر محتمل وهو تحول المواجهة إلى مواجهات متعددة في عدة جبهات على المستوى الإقليمي هذه الفرضية أوردها معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو، محذرًا من “نزاع متشعب قد يدفع الخليج وأمريكا للتدخل”

وفي سياق أكثر سخونة توقعت قناة الــ CNN تصعيد يؤدي إلى تدخل دولي مباشر سيؤدي في النهاية إلى دخول واشنطن مباشرة للدفاع عن إسرائيل أو لحماية الملاحة الدولية، مقابل دعم روسي غير مباشر لطهران.

 

وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، تباينت ردود الفعل العربية والدولية بشكل ملحوظ، ما يعكس تعقيدات الصراع الإقليمي وتعدد المصالح الدولية.

الولايات المتحدة أكدت بصورة واضحة عن دعمها الكامل للكيان الإسرائيلي. وعبر الرئيس الأمريكي  ’’ترامب’’ عن سعادته لهذا الهجوم ، فيما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانات تعكس مدى القلق البالغ مما يحدث، مؤكدا أن “دوامة العنف بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى إشعال حرب إقليمية واسعة” ،أما روسيا فقد أدانت الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة ومن جانب آخر أبدت استعدادها للمساعدة في إدارة الوضع من خلال الحوار ، الصين من جانبها أدانت الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرت أن هذه الأعمال تنتهك سيادة إيران وأمنها وسلامتها الإقليمية. في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، دعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، إسرائيل إلى وقف جميع العمليات العسكرية فورًا، محذرًا من التصعيد الإضافي ، وأدانت باكستان الهجوم الإسرائيلي على إيران، معتبرة إياه انتهاكًا للقانون الدولي. ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد،

تأثير المواقف الدولية على المواجهات:

تُظهر المواقف الدولية تباينًا في التعامل مع التصعيد بين إسرائيل وإيران. الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يشجعها على مواصلة عملياتها العسكرية، بينما قد يؤدي الضغط الدولي، خاصة من روسيا والصين، إلى دفع الأطراف نحو التهدئة. المواقف العربية، التي تتراوح بين الإدانة والدعوة للتهدئة، قد تؤثر في مسار التصعيد، خاصة إذا تم التنسيق بينها.

خاتمة

يؤكد الخبراء والمحللون أن العدوان الصهيوني على إيران يشكل نقطة مفصلية في تاريخ الصراع الإقليمي. وبينما تتعدد الخيارات أمام طهران، يبقى الخيار الأكثر ترجيحًا هو الرد المتزن الذي لا يشعل حربًا، لكنه يغير قواعد الاشتباك. في جميع الأحوال، فإن التداعيات لن تكون محلية فحسب، بل قد تطال الأمن العالمي وأسواق الطاقة والاقتصاد الدولي ، وبالنسبة لإيران فإن هذا العدوان لن يؤثر عليها كما يتوقع العدو الصهيوني بل سيدفع إيران لتشديد موقفها وربما تسريع تخصيب اليورانيوم كرد فعل نتيجة التهديدات الصهيونية الأمريكية المتكررة

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com