شمخاني يظهر علناً في طهران بعد شائعات استشهاده
يمانيون |
في أول ظهور علني له منذ بدء العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، شارك الأدميرال علي شمخاني، المستشار السياسي الأعلى لقائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، اليوم السبت، في مراسم تشييع القادة العسكريين الذين استُشهدوا جراء القصف الصهيوني على الأراضي الإيرانية، واضعاً بذلك حداً للشائعات التي تحدثت عن استشهاده.
وسائل الإعلام الإيرانية أكدت أن مشاركة شمخاني، والتي جرت في قلب العاصمة طهران، تُعد الظهور الأول له منذ تعرض مقر إقامته لهجوم صاروخي صهيوني في الليلة الأولى لانطلاق العدوان، حيث كانت تقارير قد تحدثت حينها عن استشهاده، قبل أن تنفي مصادر حكومية تلك المزاعم وتؤكد إصابته بجروح طفيفة.
وقد أثار ظهوره اهتماماً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر مراقبون ومواطنون أن ظهوره يُجسّد عودة رمزية لأحد أبرز صقور الأمن القومي الإيراني، ويعكس في الوقت ذاته صلابة القيادة السياسية والأمنية في مواجهة التهديدات، وعدم تأثر بنية النظام بالضربات الصهيونية.
ويرى متابعون أن التوقيت الذي اختاره شمخاني للظهور – خلال تشييع شهداء كبار من الجيش والحرس الثوري – يحمل دلالة مزدوجة: وفاءً لرفاق السلاح، وتأكيداً على استمرار القيادة الإيرانية في إدارة المواجهة بعزم وثبات.
ويُعد شمخاني من الشخصيات الأمنية البارزة في إيران، إذ شغل لسنوات طويلة منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وكان له دور محوري في إدارة ملفات حساسة، بينها الحوار النووي، والعلاقات الإقليمية، والسياسات الدفاعية في الخليج والبحر الأحمر.
ويأتي ظهوره العلني اليوم ليؤكد – برأي المراقبين – أن القيادة الإيرانية ما تزال متماسكة، رغم الضربات الصهيونية، وأن محاولات العدو لإرباك البنية الأمنية أو اغتيال الرموز الاستراتيجية باءت بالفشل، فيما تستمر طهران في الرد الميداني والدبلوماسي وفق استراتيجية تصعيدية مدروسة.