Herelllllan
herelllllan2

إعلام عبري: “المدينة الإنسانية” تهدد مفاوضات الدوحة وتفجّر الثقة مع الوسطاء

يمانيون |
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف متزايدة داخل الأوساط السياسية والعسكرية في كيان العدو من تداعيات الإصرار الحكومي على إنشاء ما يُسمى “المدينة الإنسانية” في رفح، مؤكدة أن هذا المشروع بات يشكّل عقبة حقيقية أمام مسار المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وبحسب القناة “12” العبرية، حذر جيش الاحتلال المستوى السياسي من أن الشروع في بناء منشأة ضخمة تستوعب نحو 600 ألف نازح فلسطيني من شمال غزة قد يُفسر من قبل المقاومة على أنه خطوة تمهيدية نحو استئناف العدوان، وليس مؤشراً على نية حقيقية للوصول إلى تسوية، ما قد ينسف الضمانات الأمريكية المقدّمة لحماس.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إقامة هذه المنشأة ستستغرق ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر، وستترافق مع تحديات لوجستية وعسكرية ضخمة، تتعلق بالمخزون القتالي، ونشر القوات، وتحمّل أعباء إنسانية معقدة في ظل بيئة غير مستقرة.

ورغم تأكيد القناة أن جيش العدو قادر على تنفيذ تعليمات المستوى السياسي، إلا أنه رفع “لافتة تحذير” واضحة قائلاً: “أبطئوا.. هناك عقبة أمامكم”.

من جهتها، أكدت قناة “كان” أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً طارئاً للكابينت الأمني المصغر مساء اليوم، لمناقشة ملف المفاوضات، مشيرة إلى إصرار حكومة الاحتلال على الإبقاء على وجودها العسكري في رفح حتى خلال الهدنة، وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية بشكل قاطع.

وفي السياق نفسه، أفادت القناة بأن الوسطاء حذّروا تل أبيب من أن المضي في مشروع “المدينة الإنسانية” دون توافق قد يؤدي عملياً إلى إفشال المحادثات، وسط تشكيك داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها في إمكانية تمرير هذا المقترح حتى مع تعديلات شكلية على الخرائط والمواقع.

أما القناة “14” فأشارت إلى أن التوتر يزداد أيضاً حول محور “موراغ”، حيث يرفض الاحتلال مطالب المقاومة بوقف عمل الشركة الأمريكية المكلّفة بتوزيع المساعدات، ويصر على استمرار النشاط في هذا المحور رغم الاعتراضات، ما يضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد التفاوضي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com