اليمنيون يُناجون الله في الساحات.. صلاة استسقاء جماعية تلهج بالاستغفار والدعاء لغيث الرحمة ونصرة غزة

يمانيون |
شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية صباح اليوم الأربعاء، إقامة صلاة الاستسقاء جماعية استجابةً لدعوة دار الإفتاء ورابطة علماء اليمن، وتضرعًا إلى الله تعالى طلبًا للغيث والرحمة، واقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

وتوافد المواطنون إلى الجبانات والساحات العامة والجوامع منذ ساعات الصباح، في مشهد إيماني مهيب، رافعين أكف الضراعة، مبتهلين إلى الله جل شأنه أن يُغيث البلاد ويُنزّل رحمته على العباد، وينشر الغيث على القرى والمدن، ويبارك في الثمار والزروع والمواشي.

وارتفعت أصوات المصلين بالتكبير والدعاء، مرددين كلمات الاستغفار والتوبة، وسط أجواء خاشعة تُجسّد تعلق اليمنيين بالله في كل شدة، وإيمانهم العميق بأن الرجوع إلى الله هو طريق الفرج ورفع البلاء.

وتضمّنت خطب ودعوات الأئمة التأكيد على أهمية الاستغفار، وتطهير القلوب، ورد المظالم، والتوبة الصادقة، والدعاء الصادق بنزول المطر، وشكر النعم، وتعزيز التراحم والتكافل، مؤكدين أن صلاح القلوب والأعمال هو السبيل الحقيقي لرحمة الله وغوثه.

كما شدّد المصلّون على ضرورة توحيد الكلمة ورص الصفوف، والتوبة من المعاصي، والتحلل من الظلم، ورد الحقوق إلى أهلها، معتبرين أن ما تمر به الأمة من ابتلاءات في الأرض والمناخ والسياسة، إنما هو دعوة إلهية للمراجعة والتوبة والعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه وآل بيته عليهم السلام.

وفي سياق الدعاء الجماعي، لم تغب فلسطين عن المشهد، حيث تضرع اليمنيون إلى الله تعالى أن يفرّج الكرب عن أهل غزة المحاصرة، وينصر الشعب الفلسطيني المظلوم، ويهلك الطغاة من الصهاينة والداعمين لهم من الأمريكان والأوروبيين.

وكانت دار الإفتاء اليمنية ورابطة علماء اليمن قد دعت أبناء الشعب اليمني إلى إقامة صلاة الاستسقاء في الساعة العاشرة من صباح اليوم، في الساحات العامة والجبانات المحددة، وذلك بعد تأخر نزول الأمطار وتفاقم الجفاف في عدد من المناطق.