إيران: مزاعم واشنطن حول اليمن والبحر الأحمر محاولة فاشلة لحجب جرائمها وجرائم الاحتلال
يمانيون |
في موقف سياسي واضح ومتزن، رفضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية الموجهة إليها بشأن الوضع في البحر الأحمر ودورها المزعوم في اليمن، مؤكدة أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي حقائق، وتستهدف التغطية على الدور التخريبي الذي تمارسه واشنطن في المنطقة.
وأكد السفير والمندوب الدائم لإيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة رسمية وجّهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أن بلاده تلتزم بكل تعهداتها الدولية، وتدعم الحل السياسي الذي يقوده اليمنيون أنفسهم دون تدخلات خارجية.
وقال إيرواني في رسالته: “من المؤسف أن تقوم الولايات المتحدة باستغلال مجلس الأمن كمنصة للتضليل، وتحويل الأنظار عن أفعالها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تدخلها العسكري في اليمن، ودعمها للعدوان الصهيوني على الشعب اليمني والمنطقة بأسرها.”
وجاء هذا الموقف الإيراني ردًا على التصريحات الأمريكية الأخيرة في جلستي مجلس الأمن المنعقدتين في 9 و15 يوليو الجاري، والتي اتهمت إيران بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2216، من خلال دعمها المفترض للقوات المسلحة اليمنية. وهو ما وصفه إيرواني بأنه “ادعاء باطل لا يستند لأي وثيقة أو دليل موثوق، ويأتي ضمن حملة تزييف منهجية تحاول واشنطن من خلالها تشويه صورة القوى الحرة في المنطقة”.
وأكد المندوب الإيراني أن معاناة الشعب اليمني لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة مباشرة لحرب وحصار أمريكي–سعودي مستمر منذ قرابة عقد، في ظل صمت أممي وتواطؤ دولي، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وشدّد إيرواني على أن استقرار البحر الأحمر والمنطقة ككل لا يمكن أن يتحقق دون معالجة الأسباب الجذرية للتوترات، وعلى رأسها الاحتلال والعدوان الصهيوني والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي من قبل “إسرائيل” بدعم أمريكي مباشر. وأضاف: “ينبغي لمجلس الأمن ألّا يسمح للدعاية الأمريكية أن تغطّي على الجرائم الوحشية في غزة والانتهاكات المستمرة للسيادة اليمنية.”
وختم المسؤول الإيراني بالتأكيد أن الحل الحقيقي للأزمات في الشرق الأوسط يبدأ من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار والعدوان، واحترام سيادة الشعوب وخياراتها السياسية المستقلة، بعيدًا عن الإملاءات الأمريكية التي لم تنتج سوى الخراب والدمار في مختلف ساحات الصراع.