Herelllllan
herelllllan2

اليمن يجدد العهد لفلسطين في وقفات ومناورات جسّدت الجهوزية العالية والانخراط الشعبي الشامل

يمانيون | تقرير
في ظل تصاعد جرائم الإبادة والتجويع التي يمارسها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبدعم أمريكي مباشر، ووسط صمت أممي وتخاذل عربي وإسلامي فاضح، تتعاظم في اليمن يومًا بعد يوم مؤشرات التحرك الشعبي والرسمي لدعم فلسطين.

فقد شهدت عدد من المحافظات، الثلاثاء، فعاليات متنوعة ما بين وقفات قبلية مسلحة، ومسيرات خريجين، ومناورات قتالية، جميعها حملت رسالة واحدة: “لن نترك غزة وحدها، وسنخوض معركتنا حتى النصر”.

بلاد الروس.. وقفة قبلية مسلحة تعلن الجهوزية وتكشف عمق الانتماء
في مديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء، وتحديدًا في عزلة العبّس، نظمت التعبئة العامة وقفة قبلية مسلحة حاشدة تحت شعار “لستم وحدكم ومعكم حتى النصر”، جسدت فيها القبائل اليمنية عمق التلاحم الشعبي مع القضية الفلسطينية.

حضر الوقفة مسؤول التعبئة بالمديرية أحمد اليساني، ومدير فرع الأوقاف أحمد جروش، إلى جانب عدد من الوجاهات القبلية والمجتمعية، حيث صدحت الهتافات الرافضة للصمت العربي والخزي الأممي، والمنددة بجرائم العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً.

وشكلت الوقفة منبرًا لتجديد الموقف الثابت، إذ أكد المشاركون على استمرار دعم الجبهات الداخلية، وإسناد القوات المسلحة اليمنية في عملياتها الرادعة ضد أدوات العدوان. كما باركوا العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني، والتي جاءت – بحسب تعبيرهم – “ردًا شرعيًا على الجرائم البشعة بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة”.

وفي بيان ختامي صادر عن الوقفة، أعلن أبناء بلاد الروس الجهوزية العالية والنفير العام، مؤكدين استعدادهم التام لمواجهة أي تصعيد صهيوني أو تحرك مشبوه يستهدف الجبهة اليمنية أو يحاول شق الصف الداخلي.

وأوضح البيان أن الثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني “واجب ديني وأخلاقي لا يمكن التفريط فيه مهما كانت التحديات”، كما جدّد التحذير من الخونة والعملاء الذين يسعون لخدمة الكيان الصهيوني وأمريكا عبر استهداف الموقف اليمني الداعم لفلسطين.

سامع تعز.. نداءات غضب ضد الإبادة وتجديد للعهد مع “الفتح الموعود”
ومن جبال تعز، خرج أبناء مديرية سامع في وقفة قبلية مسلحة مماثلة، عبّروا خلالها عن الغضب العارم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة وتجويع على مدى أكثر من 22 شهرًا.

وشهدت الوقفة حضوراً رسميًا بارزًا، من بينهم وكيل محافظة تعز محمد الحسيني، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد الخليدي، إضافة إلى مدراء مديريتي سامع وخدير، حيث أعلن أبناء المديرية النفير العام والاستنفار الشامل لمواجهة الطغاة والمستكبرين وفي مقدمتهم أمريكا و”إسرائيل”.

بيان الوقفة في سامع حمل لهجة حازمة، إذ فوض المشاركون قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي باتخاذ ما يلزم من قرارات تصعيدية، بما فيها ما هو “أكبر من المتوقع”، في سبيل رفع الحصار عن غزة وكسر شوكة العدو الصهيوني.

كما عبر البيان عن الفخر الكبير بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، محذرًا من أي محاولات اختراق للجبهة الداخلية، التي وصفها البيان بأنها “آخر حصون الموقف اليمني الشريف تجاه قضايا الأمة”.

صعدة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية العملياتية وروح المبادرة
وفي محافظة صعدة، نفذت وحدة من خريجي دورات “طوفان الأقصى – المستوى الثاني” مناورة قتالية ميدانية في مدرسة الشهيد القائد، وذلك بعد عام من التدريب العقائدي والعسكري المكثف.

وقد جاءت المناورة تحت شعار “لن نترك غزة لوحدها”، وهدفت إلى محاكاة اقتحام مواقع افتراضية للعدو، بما يعكس مستوى التأهيل والجاهزية القتالية لخريجي دورات التعبئة.

وأكد الخريجون خلال الفعالية استعدادهم الكامل للانخراط في ميدان المواجهة، سواء في جبهات الداخل أو على خطوط المواجهة الكبرى لنصرة فلسطين. كما جدّدوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة في اتخاذ أي خطوات ضرورية لحسم المعركة وتحقيق وعد النصر، مؤكدين أن ما تلقوه من تأهيل ليس مجرد تدريب بل “ترسيخ لعقيدة المواجهة والاستبسال”.

الحديدة.. مسير تعبوي لخريجي الدورات يجسّد روح التضحية
أما في مدينة الخوبة بمحافظة الحديدة، فقد نظّم خريجو المرحلة السادسة من دورات “طوفان الأقصى” مسيرًا شعبيًا راجلاً انطلق من ميناء الاصطياد السمكي إلى منطقة الجبيل، وسط شعارات ولافتات تنبض بالثبات والنصرة.

شارك في المسير نحو 100 خريج، جددوا عهدهم بالاستمرار في طريق الجهاد، والالتحاق بجبهات المواجهة حتى تحقيق “الفتح الموعود”. وأكدت قيادة التعبئة في مديرية اللحية أن هذا النشاط هو جزء من سلسلة فعاليات تأهيلية وتعبوية متواصلة، تعكس مدى الانخراط الشعبي في معركة الأمة الكبرى.

اليمن في قلب المعركة.. والثبات حتى النصر
وفي ظل استمرار هذه الفعاليات التعبوية والمناورات المتواصلة، فإن اليمن لا يكتفي بالدعم السياسي والإعلامي، بل يمضي نحو دعم عسكري وشعبي متصاعد، يعكس أن المسألة الفلسطينية باتت جوهر الصراع الإقليمي، وليست مجرد قضية تضامن عابر.

وإن الرسالة اليمنية التي تتكرر من صنعاء إلى صعدة، ومن تعز إلى الحديدة، باتت واضحة: “لن نخذل غزة.. لن نتراجع عن دعم فلسطين.. معركة التحرر واحدة، والعدو واحد، والميدان يجمعنا”.

وبينما يتوسع التطبيع والخيانة في أنظمة عربية أخرى، يتسع الميدان في اليمن شعبًا وسلاحًا وعقيدة، على طريق التحرير والكرامة والعزة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com