مخاوف صهيونية من استهداف اليمن لمنصات الغاز
يمانيون|متابعات
كشفت دراسة صهيونية عن مخاوف أمنية متزايدة ، في “إسرائيل” من احتمال انتقال اليمنيين لاستهداف منصات الغاز في خليج العقبة أو كابلات الاتصالات البحرية، ما يشكّل تهديدًا للبنية التحتية الرقمية والاقتصادية الحيوية لإسرائيل.

وكشف معهد الأمن القومي الصهيوني، في دراسة حديثة أن الهجمات البحرية التي يشنها اليمنيون تسببت في تداعيات اقتصادية واستراتيجية متصاعدة على “إسرائيل”.
وقال المعهد الصهيوني أن أبرز تلك الآثار ارتفاع كبير في تكاليف الشحن وتأمين السفن، إلى جانب ضغوط متزايدة على شبكة النقل الداخلي.
وبحسب الدراسة، أدت هذه الهجمات إلى ارتفاع أقساط التأمين على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بنسبة فاقت 300% خلال عام 2024، كما ارتفعت مدة الرحلات البحرية القادمة من آسيا إلى إسرائيل من 18–20 يومًا إلى ما بين 35 و45 يومًا.
ونتيجة لذلك، تضاعفت تكلفة الشحن لبعض السلع بنسبة تجاوزت 50%، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار المنتجات في الأسواق المحلية وأثقل كاهل المستهلك الإسرائيلي.
واعتبر المعهد أن هذه الهجمات لم تعد مجرد عمليات إرباك لحركة التجارة العالمية، بل تحوّلت إلى تهديد استراتيجي مباشر، دفعت “إسرائيل” إلى تصنيف البحر الأحمر كساحة صراع موازية للجبهات التقليدية في غزة ولبنان.
وأشارت الدراسة إلى أن الضغط الناتج عن تغيّر خطوط الشحن أثر أيضًا على شبكة النقل البري داخل إسرائيل، والتي لم تُجهز للتعامل مع هذه الزيادات المفاجئة في التكلفة والزمن، ما أدى إلى اختناقات في التوزيع الداخلي وارتفاع إضافي في الأسعار.