أخطر ما تم الكشف عنه بشأن أطروحات تجريد المقاومة من السلاح ومؤتمر حل الدولتين بالدليل (تفاصيل)
في سياق كلمته الأسبوعية الهامة حول آخر المستجدات ، تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، جملة من القضايا المفصلية، أبرزها، موقف الأنظمة العربية من سلاح المقاومة، وطبيعة التحرك العربي والدولي، وخطورة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية على الوعي والقرار العربي.
يمانيون / خاص
انتقد السيد القائد حالة الارتهان العربي للولايات المتحدة وأوروبا، واصفاً التحرك العربي بأنه تحرك يناشد ويتسول تدخل الأمريكيين لإنقاذ الشعب الفلسطيني، هذا الطرح يسلط الضوء على غياب الإرادة والاستقلالية في القرار العربي، وتحول بعض الأنظمة إلى مجرد وسطاء ينفذون ما يطلبه الغرب دون اعتبار للكرامة والسيادة أو لحقيقة المظلومية الفلسطينية.
وتطرق السيد القائد إلى أحد أبرز المواقف السلبية عربياً، وهو مؤتمر حل الدولتين، الذي لم يكتفِ بطرح التسويات السياسية، بل ذهب إلى مطالبة الفلسطينيين بتسليم سلاحهم، في موقف يُوصف بأنه خذلان صريح وتبنٍ مباشر للأطروحات الصهيوأمريكية، وقد اعتبر السيد القائد هذا الطرح جزءاً من فضيحة سياسية وأخلاقية أمام كل شعوب الأرض.
كما وجه السيد القائد يحفظه الله ، جزءاً كبيراً من خطابه لمهاجمة الطرح العربي المتبني لفكرة نزع سلاح المقاومة، واعتبر أن هذا الطرح، ليس له أي مبرر شرعي أو منطقي، وينبع من استجابة مباشرة للمطالب الأمريكية والإسرائيلية، ويتناقض مع الفطرة والمنطق العسكري والواقع الميداني، ووصف هذا الطرح بأنه غبي بكل ما تعنيه الكلمة، مؤكدًا أن القوة العسكرية هي الركيزة الأساسية لمواجهة الاحتلال وحماية الشعوب.
واستشهد السيد القائد تجربة حزب الله في لبنان، مؤكدًا أن الوجود الإسرائيلي في الجنوب انتهى بفضل سلاح المقاومة، لا عبر الجيوش الرسمية أو التفاوض، وأشار إلى أن الجيش اللبناني عاجز حاليًا عن حماية البلد، لا من حيث الإمكانات ولا من حيث القرار السياسي، مما يعزز الحاجة لوجود مقاومة مسلحة.
وفي موضوع بالغ الأهمية والخطورة ، لفت السيد القائد إلى أن المشروع الصهيوني لا يقتصر على فلسطين، بل يشمل مناطق واسعة في الشام والعراق ومصر وحتى مكة والمدينة، مستندًا إلى نصوص دينية تلمودية عنصرية تحتقر غير اليهود إلى درجة اعتبارهم أدنى من الحيوانات، هذه الإشارة تأتي في سياق تحذير واضح من التهوين من خطر المشروع الصهيوني.
ودعا السيد القائد إلى ضرورة امتلاك رؤية استراتيجية وواعية لطبيعة العدو الإسرائيلي وأدواته (ومنها الولايات المتحدة)، وأكد أن تجاهل هذه الطبيعة هو من الأسباب الكارثية للخيارات الخاطئة التي تنتهجها بعض الأنظمة، موضحاً أن العدو لا يسعى لتسوية منصفة، بل لتحقيق مصالحه الخالصة على حساب الشعوب العربية والإسلامية.
وجه السيد القائد في سياق كلمته رسائل هامة وواضحة، تؤكد أن لا تحرير بدون مقاومة، ولا مقاومة بدون سلاح، أما الأطروحات التي تسوّق لنزع سلاح المقاومة، فهي لا تخدم سوى المشروع الصهيوني، بل وتشكل تهديدًا استراتيجيًا وجوديًا للأمة كلها، مؤكداً أن ما تحتاجه الأمة اليوم، هو العودة إلى الفطرة، إلى الوعي، وإلى الإرادة الحرة، بعيدًا عن التبعية السياسية والانحرافات الاستراتيجية، في سبيل بناء مشروع مقاومة شامل يضع حدًا للهيمنة الإسرائيلية والغربية، وينتصر لفلسطين كقضية مركزية.