بشراكة أمريكية معلنة .. تفاصيل أخطر مشروع يهدد الشعوب العربية من التلمود اليهودي
تناول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في كلمته عمق الخلفية العقائدية والثقافية التي تستند إليها سياسات العدو الإسرائيلي، وفضح فيها التواطؤ الأمريكي الواضح والمباشر مع كيان العدو، واضعاً الأمة الإسلامية أمام مسؤولياتها الدينية والتاريخية.
يمانيون/ خاص
أكد السيد القائد أن العداء اليهودي ليس مجرد خلاف سياسي أو تنافس جغرافي، بل ينبع من منظومة عقائدية راسخة في نصوص التلمود، حيث تُصوَّر الأمة العربية والإسلامية كأمة ملعونة يجب إبادتها، ومن هذا المنطلق، فإن جرائم الاحتلال في غزة وغيرها، ليست أحداثاً عابرة، بل تطبيق عملي لتعاليم دينية تؤمن بالإقصاء الكامل والإفناء الجسدي والثقافي للشعوب الإسلامية، وهو ما يكشف أن حرب الإبادة في غزة و فلسطين ضمن إطار عقائدي طويل الأمد، وليس فقط في سياق الاحتلال السياسي الحديث.
ووصف السيد القائد في كلمته مدى الاحتقار الديني الذي يكنّه اليهود للعرب، إذ أشار إلى أن بعض النصوص التلمودية تضع العرب في مرتبة أدنى من الكلاب والخنازير، بل وتعتبر سفك دمهم قرباناً يُقدّم للرب، هذه التصريحات تسلط الضوء على الدافع الديني العميق للجرائم الإسرائيلية، خاصة في غزة، حيث يتواصل القتل والتدمير الممنهج دون رادع دولي أو إنساني.
وأكد السيد القائد أن المشروع الصهيوني لا يقف عند حدود فلسطين، بل يسعى لبسط الهيمنة على كامل المنطقة، بل والعالم، عبر مركزية القدس كعاصمة لحكومة عالمية، ووصف هذا المشروع بأنه يستند إلى معتقد ديني صُمم خصيصاً ليبرر الاستباحة المطلقة للأرض والعرض والثروات.
وهاجم السيد القائد الولايات المتحدة بشدة، واعتبرها الشريك الحقيقي الوحيد للكيان الصهيوني، مستشهداً بتصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، الذي قال إن إسرائيل هي الشريك الحقيقي، بينما البقية مجرد خدم وعبيد، هذه التصريحات تفضح الهرم الطبقي الذي تؤمن به السياسة الأمريكية، والذي يجعل من إسرائيل رأس الحربة في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية.
واتهم السيد القائد السفير الأمريكي بالافتراء على الله، بادعائه أن الله اختار اليهود ليكونوا نوراً للأمم، منتقداً في الوقت نفسه الخنوع العربي والإسلامي الذي يجعل بعض الحكومات تتسول الحلول من واشنطن، بينما تُنهب الأرض وتُباد الشعوب.
وفي مقارنة لافتة، أعاد السيد القائد التذكير بجرائم الولايات المتحدة في اليابان عبر القنابل النووية، مؤكداً أن الأمريكي والإسرائيلي هما من يحملان إرث الإبادة الجماعية، وأنهما يشكلان خطراً وجودياً على البشرية، ومن هنا، دعا إلى سحب الشرعية الأخلاقية والسياسية من القوى الكبرى، لا من المظلومين الذين يقاومون الاحتلال.
وأكد السيد القائد يحفظه الله، أن التبعية الثقافية والسياسية للغرب، والانحراف عن قيم القرآن الكريم، كلّف الأمة خسائر فادحة، وحذّر من استمرار هذه الرؤى الظلامية التي تتصادم مع مشروع التحرر والكرامة.