الشيخ الشراعي: قبائل الحديدة تحيي ذكرى المولد النبوي بحضور وطني وإيماني فريد
الحديدة|يمانيون|خاص
أكد مدير عام مكتب الهيئة العامة لشؤون القبائل بمحافظة الحديدة الشيخ إبراهيم الشراعي أن قبائل المحافظة أتمت استعداداتها بكامل الجدية والالتزام للإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف1447هـ عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، عبر خطة قبائلية منظمة تم تنسيقها بين مشايخ القبائل والوجهاء، شملت تجهيز الساحات، تنظيم المواكب، وترتيب الأدوار بين الشباب والكبار، مع مراعاة الانضباط والنظام، بما يليق بسمعة الحديدة وأهلها.
وقال الشراعي في تصريح خاص لـ “يمانيون” أن قبائل المحافظة أعدت هذا العام للإحتفال بهذه الذكرى العظيمة بشكل يتجاوز حدود الاحتفال التقليدي لتصبح محطة إيمانية تجدد فيها البيعة والولاء وتستنهض معها قيم الرحمة والعدل والإخاء التي جاء بها النبي الأعظم, وتجسد مكانة الحديدة كقلعة صلبة للهوية الإسلامية وقبلة للمحبة والوفاء.
وأشار إلى أن “المناسبة ليست مجرد تجمع أو احتفال عادي، بل هو رسالة حياة وتربية على القيم النبوية الأصيلة، تأكيد على وحدة الصف وصدق الولاء”.
المولد النبوي.. مدرسة حياة
يشير الشيخ الشراعي إلى أن المولد الشريف هو مدرسة متجددة لكل مسلم، تحوي دروساً في الصبر والعدل، الرحمة والإحسان، وتُذكر الجميع بضرورة تطبيق هذه القيم في حياتهم اليومية، سواء في الأسرة أو المجتمع أو في تعاطيهم مع الآخرين.
وأضاف: “إنها مناسبة تستوجب منا أكثر من مجرد التهاني، بل العمل على تجسيد تعاليم النبي في كل فعل وكلمة”.
قبائل الحديدة.. حضارة وعراقة في الاحتفاء
من خلال إقامة حلقات الذكر وتلاوة القرآن، المواكب المنظمة، المجالس العلمية والمدائح النبوية، وكذلك الفعاليات الشبابية التي تركز على الثقافة والدعوة، تجسد قبائل الحديدة أسمى معاني الولاء لرسول الله.
وليس الاحتفال مجرد مناسبة تقليدية، بل هو تعبير حي عن الانتماء والولاء، والحرص على الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية التي تميز أبناء تهامة.
لا يغفل الشيخ الشراعي أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد العريقة مثل الضيافة، استقبال الضيوف، والولائم، لكنه يشدد على ضرورة توظيف هذه العادات ضمن إطار حضاري منظم يحترم النظام العام والقوانين، ليكون الاحتفال رسالة إيجابية للأمة بأسرها.
يختم الشيخ إبراهيم الشراعي تصريحه بتأكيد أن قبائل الحديدة ستظل درعاً صلباً للهوية الإسلامية، وأن ذكرى المولد النبوي ستكون في الحديدة مناسبة عزيزة تظهر أصالة القيم وحيوية الولاء، وأن الحديدة ستظل منارات نور تستمد قوتها من حب النبي وسيرته العطرة.