السيد القائد: جرائم حرق المصحف الشريف مخطط أمريكي-صهيوني لفصل الأمة عن قرآنها ورسولها

يمانيون |
أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أن تكرار جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف في أمريكا وأوروبا ليس حوادث فردية معزولة، وإنما يأتي في إطار مخطط أمريكي-صهيوني واسع يستهدف الأمة الإسلامية في عمق هويتها الدينية وعلاقتها بالقرآن الكريم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس، أوضح السيد القائد أن “الحرب التي يشنها الأعداء ضد الموقع الرمزي لرسول الله وللقرآن الكريم تسعى لفصل الأمة عن أهم مصادر الهداية”، مشدداً على أن “ما يتكرر من جرائم حرق المصحف الشريف هو إعلان موقف عدائي ضد الأمة ورسالتها ومقدساتها”.

ودعا الشعوب الإسلامية إلى أن “تقابل الجريمة الأمريكية بحرق المصحف الشريف بالإدانة والاستنكار والغضب، وأن تسهم في المزيد من الوعي والاندفاع نحو القرآن والرسول”، مبيناً أن هذه الجرائم ليست تعبيراً عن كفر عابر بالقرآن الكريم، بل هي “خطوة ضمن حرب ناعمة خطيرة تهدف إلى إذلال الأمة واستعبادها وتفريغ الإنسان من محتواه الإنساني”.

وتساءل السيد القائد باستنكار: “كيف يكون حال أمة المليارين مسلم تجاه ما يجري في فلسطين بهذا المستوى المخزي؟”، مؤكداً أن القيود الثقافية والنفسية التي فرضتها الحرب الناعمة جعلت الأمة في وضعيّة مهينة، فيما تحولت التعبئة التكفيرية إلى خدمة مباشرة للعدو الصهيوني بدلاً من أن تُوجّه ضده.

وأشار إلى أن “شعبنا اليمني قدّم نموذجاً عملياً في مواجهة هذا المخطط، حيث لا يزال يتمسك بمسؤوليته الدينية في مواجهة العدو وفي الارتباط الوثيق بالقرآن والرسول”، داعياً الأمة إلى الاستفادة من التجربة اليمنية في الصمود والتحرك المسؤول.

كما تطرق السيد القائد إلى الاستعدادات الجارية لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، مبيّناً أن الشعب اليمني حوّلها إلى محطة إيمانية وتربوية وتعبوية عظيمة، وقال: “من أهم مميزات طريقة شعبنا في إحياء هذه المناسبة أنه يتحرك في إطار الموقف العملي، ويعتمد على القرآن الكريم كسند أساس لفهم السيرة النبوية”.