من ميدان السبعين إلى ساحات المحافظات.. ترتيبات غير مسبوقة لاستقبال ضيوف رسول الله
يمانيون |
في استعدادات غير مسبوقة، استكملت اللجان الحكومية والشعبية في اليمن كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال الحشود المليونية المتوقعة للمشاركة في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام.
وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي وعضو اللجنة العليا للفعاليات، هادي عمار، أكد في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، أن الاستعدادات وصلت إلى أوجها، وأن اللجان عملت على مدار الساعة لضمان خروج الفعالية بأبهى صورة تليق بعظمة المناسبة وقداسة صاحبها صلى الله عليه وآله.
وأوضح عمار أن النجاح المرتقب للفعالية يرتكز على تنسيق محكم بين لجان متعددة ومتخصصة تضم آلاف الكوادر والمتطوعين الذين يعتبرون جهدهم “جهاداً في سبيل الله”. وقد أنهت هذه اللجان أعمالها التمهيدية استعداداً ليوم الاحتفال، وتشمل أبرزها:
- اللجنة التنظيمية: تضم آلاف المتطوعين المنتشرين في الساحات الرئيسية، وعلى رأسها ساحة ميدان السبعين والساحة النسائية بالكلية الحربية، إلى جانب ساحات المحافظات، وتُعنى بتنظيم وتفويج الحشود في مربعات محددة لضمان الانسيابية.
- اللجنة الأمنية: جاهزة بآلاف العناصر لتأمين “ضيوف رسول الله” وفق خطط محكمة تضمن سلامة المشاركين من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
- اللجنة الإعلامية: أعدت خططاً شاملة لنقل “الحدث الأكبر في العالم” عبر جميع الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، لتقديم صورة شاملة واحترافية.
- لجنة الاستقبال: تتولى استقبال الجماهير في مداخل الساحات وتقديم التسهيلات لضمان وصولهم بسلاسة.
وأشار عضو اللجنة العليا للفعاليات إلى أن اللجان استفادت من تجارب الأعوام السابقة، حيث عقدت ورش عمل مركزية لمناقشة السلبيات ومعالجتها، وعلى رأسها مشاكل الازدحام المروري واختناقات الحشود. وبناء على ذلك تم توسيع المداخل وتجهيز مواقف سيارات بصورة أفضل، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة المرور، إلى جانب حملات توعوية للمشاركين بضرورة الالتزام بالتعليمات والتعاون مع اللجان المنظمة.
وفي رسالة مباشرة إلى أبناء الشعب اليمني، دعا عمار الجميع إلى الالتزام الكامل بالتعليمات، والوصول المبكر إلى الساحات، مؤكداً أن الشعب اليمني بوعيه وإيمانه تحوّل بأكمله إلى “لجنة تحشيد”، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، مجسداً صدق نبوءة النبي صلى الله عليه وآله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأضاف أن هذه الجهود التنظيمية تمثل شهادة على وعي الشعب اليمني بأهمية المولد النبوي، باعتباره ليس مجرد ذكرى دينية، بل رمزاً لصموده وإيمانه العميق في مواجهة التحديات. مؤكداً أن القائمين على الفعالية يرون في عملهم عملاً خالصاً لله، ووسيلة للتعبير عن الشوق والمحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله.