تقرير دولي: توسع العمليات اليمنية يربك الكيان الصهيوني ويطمئن شركات الشحن

يمانيون |
لم تعد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر مجرد هجمات متفرقة، بل تحولت إلى استراتيجية متكاملة تهدف إلى تغيير قواعد الملاحة الدولية، وإعادة صياغة موازين القوة في الممرات البحرية الحساسة، مع ما يحمله ذلك من تأثير مباشر على الكيان الصهيوني وشركات الشحن المرتبطة به.

تقرير نشرته مجلة “لويتسلست” المتخصصة في شؤون النقل البحري، أوضح أن اليمن وسّع نطاق عملياته ليشمل شمال البحر الأحمر، الأمر الذي دفع كبرى شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن التعامل مع الكيان الصهيوني، وهو ما يُعد مؤشرًا على نجاح هذه العمليات في فرض معادلة جديدة.

وكشفت المجلة عن مفارقة بارزة؛ ففي الوقت الذي تتعرض فيه السفن المرتبطة بالعدو للاستهداف المتكرر، سجل مضيق باب المندب زيادة في حركة العبور بنسبة 10% خلال أغسطس الماضي مقارنة بشهر يوليو، لتكون النسبة الأعلى منذ بداية 2024. وفسرت المجلة هذا الارتفاع بوجود ثقة متزايدة لدى شركات الشحن العالمية بالإجراءات اليمنية، إذ اعتبرت أن السفن غير المرتبطة بالعدو الصهيوني ستظل آمنة.

اليمن من جانبه نشر “قائمة الأسئلة الشائعة” التي تحدد ضوابط المرور الآمن وتستثني السفن التابعة للكيان أو المرتبطة به، وهو ما وصفه محللون بأنه دليل على دقة العمليات وحرص صنعاء على استمرار التدفق الطبيعي للملاحة العالمية، بما ينسجم مع الهدف السياسي الأوسع وهو خدمة القضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، أكد موقع “ذا مار تايم إكزيكيوتيف” أن الاستهداف اليمني المتزايد للسفن المرتبطة بالعدو يعكس فشل العدوان الأمريكي البريطاني في ردع القدرات اليمنية أو الحد من توسعها، بل إن العمليات امتدت شمالًا بشكل أكبر، الأمر الذي يثير قلقًا متناميًا داخل الكيان الصهيوني من انعكاسات هذه الاستراتيجية على أمنه البحري والاقتصادي.

وبحسب التقرير، فإن العمليات البحرية اليمنية تجاوزت كونها ضربات عسكرية لتتحول إلى ورقة ضغط سياسية واقتصادية، تُعيد ضبط قواعد الاشتباك في البحر الأحمر، وتفرض احترامًا دوليًا لقواعد اليمن المعلنة، التي باتت الشركات الكبرى ملتزمة بها باعتبارها السبيل الوحيد لعبور آمن ومستقر.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com