صحيفة أمريكية: اليمن يفرض قواعد اشتباك جديدة ويعيد رسم موازين القوى

يمانيون |
كشفت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية أن صنعاء لم تعد مجرد مدافع عن غزة، بل أصبحت تعيد صياغة معادلات الردع والسيادة الإقليمية، حتى باتت قادرة على تعطيل القواعد الجوية والموانئ الصهيونية، في وقت عجزت فيه القوى الغربية عن تحييد الخطر اليمني.

وأوضحت الصحيفة أن اغتيال القائد أحمد غالب الرهوي رئيس حكومة التغيير والبناء ورفاقه، يدخل في سياق المواجهة المفتوحة التي اختارتها صنعاء مع النظام الأمني الغربي القائم على حماية “إسرائيل”، مؤكدة أن هذه العمليات لم توقف مسار تطوير القدرات الصاروخية والمسيّرة اليمنية.

وأضافت أن اليمن، رغم الحصار والعدوان، تمكن من بناء نموذج ردع بحري وصاروخي متطور وغير متكافئ، جعل البحر الأحمر وبحر العرب نقاط اختناق جيوسياسية تقلب موازين القوى. مشيرة إلى أن إدخال صنعاء للصواريخ العنقودية في عملياتها، مثل استهداف مطار بن غوريون في أغسطس الماضي، كشف انتقالها من مستوى الردع الدفاعي إلى القدرة الهجومية القادرة على تعطيل المطارات والقواعد الحيوية للعدو.

وأكد التقرير أن قوة اليمن لا تقوم على مخزونات ضخمة من الأسلحة، بل على مزيج من البراعة المحلية، والتكتيك المرن، والتنسيق مع حلفاء محور المقاومة، وهو ما جعلها تفرض كلفة استراتيجية عالية على الكيان الصهيوني دون الدخول في حرب شاملة.

كما لفتت الصحيفة إلى أن البحرية اليمنية عبر عملياتها ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل”، باتت تتحدى مباشرة الهيمنة البحرية الغربية، وتوجه إنذارًا إلى الولايات المتحدة بأن أي عدوان على اليمن سيُقابل برد بحري قاسٍ.

واعتبرت أن فشل الأساطيل الغربية في إيقاف الهجمات اليمنية جعل تحركاتها في البحر الأحمر مجرد استعراض للقوة بلا تأثير استراتيجي، فيما أضحى اليمن، بإمكاناته المحدودة، يفرض قواعد اشتباك جديدة ويعيد رسم خريطة التوازنات في غرب آسيا.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com