إدانات عربية واسعة لجريمة استهدف وفد حماس في الدوحة

يمانيون |
شهدت العواصم العربية، اليوم الثلاثاء، موجة إدانات واسعة للجريمة الصهيونية الغادرة التي استهدفت وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرةً أن هذا الاعتداء يشكل تصعيداً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي ويقوض مساعي السلام.

ففي بغداد، اعتبرت وزارة الخارجية العراقية أن الجريمة “عمل جبان يمثل انتهاكاً صارخاً”، مؤكدةً على “ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حدّ لهذه الممارسات العدوانية”.

وفي مسقط، أكدت الخارجية العُمانية أن “جرائم الاغتيالات السياسية والغدر التي يمارسها الكيان الصهيوني انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق فاضح لسيادة الدول”، مشددةً على أن هذا الاستهداف الجبان “تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة ويبعدها عن مسار السلام”. وأعلنت السلطنة دعمها الكامل “لكل ما تتخذه دولة قطر من إجراءات في مواجهة هذا العدوان المستفز”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية.

أما الكويت، فقد اعتبرت وزارة خارجيتها أن “الجريمة الصهيونية تشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضاً مباشراً للأمن والسلم الدوليين”. وجددت دعوتها “لضرورة تحمّل مجلس الأمن مسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الصهيوني الممنهج”.

وفي عمان، شددت وزارة الخارجية الأردنية على أن “الهجوم الصهيوني على الدوحة يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، إن المملكة “ترفض مطلقاً هذا الاعتداء الصهيوني المرفوض، الذي يعد انتهاكاً لسيادة دولة عربية وتصعيداً استفزازياً خطيراً غير مقبول”، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وفي القاهرة، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن “هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطوراً مرفوضاً يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها”. ودعت مصر المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني ومحاسبة المسئولين عنه”.

كما صدرت بيانات عن السعودية والجزائر والإمارات وجامعة الدول العربية عبّرت عن تضامنها الكامل مع دولة قطر شعباً وحكومةً، مؤكدةً أن الاعتداء الصهيوني يمثل خرقاً فاضحاً لكل الأعراف الدولية، ومشددةً على ضرورة ردع العدو الصهيوني عن ممارساته الاستفزازية.

وجاءت هذه المواقف لتؤكد أن الجريمة الصهيونية الأخيرة ضد وفد “حماس” في الدوحة أثارت إجماعاً عربياً واسعاً على إدانتها، وفتحت الباب أمام مطالبات متصاعدة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في مواجهة الانتهاكات الصهيونية المتواصلة.