المركز اليمني لحقوق الإنسان: العدوان الصهيوني على صنعاء والجوف جريمة حرب مكتملة الأركان

يمانيون |
أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان، بشدة، العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، مساء الأربعاء، وأدى وفق إحصائيات أولية إلى استشهاد 35 مدنياً وإصابة 131 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأوضح المركز في بيان له أن طيران العدو الإسرائيلي تعمّد استهداف المدنيين والأعيان المدنية والممتلكات الثقافية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وبيّن أن القصف شمل أحياءً سكنية ومنشآت حيوية، منها محطة النفط الخاصة بالقطاع الصحي، ومقري صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”، إلى جانب مبنى المتحف الوطني وسط العاصمة، إضافة إلى مبنى الأحوال المدنية وفرع البنك المركزي بمدينة الحزم بالجوف، ما خلّف أضراراً جسيمة.

وأكد المركز أن استهداف الممتلكات الثقافية يمثل انتهاكاً واضحاً لاتفاقية لاهاي لعام 1954، كما أن هذه الاعتداءات ترقى إلى جرائم حرب وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، داعياً إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية لمحاسبة الكيان الصهيوني.

وطالب المركز الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم، ووقف سياسة “الكيل بمكيالين” في التعامل مع الجرائم والانتهاكات، مشيراً إلى أن التغاضي عن هذه الجرائم يعد تشجيعاً لمرتكبيها.

كما ناشد المركز منظمة اليونسكو إدانة قصف المتحف الوطني، والعمل على توثيق الأضرار التي لحقت به، مؤكداً أن الصمت الدولي تجاه استهداف التراث الثقافي يعد تواطؤاً في محو هوية الشعوب.

ودعا المركز الشعوب العربية وأحرار العالم إلى تجاوز حدود الإدانات الشكلية، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية ضد العدو الصهيوني وحكومات التطبيع، مؤكداً استمرار جهوده في توثيق الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين، ومشدداً على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.