“وفاء للشهداء”.. الحشود اليمنية المليونية في كل ساحات اليمن تؤكد: لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات

شهدت عدة مناطق مسيرات جماهيرية واسعة تحت عنوان “وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات”، عبّر خلالها المشاركون عن وقوفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدين على مواصلة الدعم الشعبي والروحي والسياسي، رغم حجم التحديات والخذلان.

يمانيون / خاص

 

وأكد بيان المسيرات، على أن “ما نقدمه من تضحيات هو لله وفي سبيله ونصرة لغزة”، مشددين على أن هذا الخيار هو موقف مبدئي لا تراجع عنه، مهما بلغت كلفة المواجهة.

وتوجّه البيان برسالة مباشرة إلى الفلسطينيين في غزة، قائلاً: نقول لأبناء غزة، نعلم مرارة الخذلان الذي تتعرضون له من أبناء أمتكم، ولكن اصبروا ونحن معكم ولن نترككم، في إشارة إلى ما يواجهه القطاع من عزلة دولية وتقصير إقليمي.

وأكد بيان المسيرات أن المواقف الثابتة لا تأتي بلا ثمن، مشيراً  إلى أن “ثمن المواقف العظيمة هو الدماء الزكية، ولكن عاقبتها النصر الموعود والفتح المبين في الدنيا والآخرة”، ما يعكس إيمانًا راسخًا بعدالة القضية وجدوى التضحية في سبيلها.

 

في ربيع النور.. التمسك بالجهاد النبوي 

وتزامنًا مع شهر ربيع الأول، شهر مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، شدّد البيان على الأبعاد الروحية للحراك الشعبي، مؤكدًا: “في شهر ربيع النور والنبوة، نعلن تمسّكنا بجهاد رسول الله وصبره وتضحياته، وعنوانه الجامع الذي سمانا به وهو الإسلام”، في تأكيد على الوحدة الجامعة التي تتجاوز الحدود والانتماءات الضيقة.

وعبّر المشاركون عن رفضهم الحاسم  لواقع التقسيم والتفتيت المفروض على الأمة، مشددين على أننا أمة واحدة لها أعداء واضحون هم اليهود والنصارى،

 

استباحة الأمة مرفوضة .. وقطر ليست وحدها

وأكد البيان أن الاستهداف لأي بلد في الأمة هو استهداف للجميع، حيث جاء فيه :”أي عدوان أو استباحة في أي شبر من بلدان أمتنا هو استهداف واستباحة لنا جميعاً، وأي شهيد يسقط في أي بلد هو شهيد منا”.

وفي هذا السياق، عبّر البيان عن تضامن واضح مع دولة قطر، : “نتضامن مع الأشقاء في قطر ونرفض حالة الاستباحة الصهيونية بحقهم وبحق سيادة بلدهم”، في رد فعل على محاولات التدخل الصهيوني في الشأن العربي والإسلامي.

 

عمليات عسكرية متصاعدة .. وتأكيد على المضي في التصعيد

وفي ختام البيان، أشار  إلى تصاعد الأعمال العسكرية خلال الفترة الأخيرة، وأن وتيرتها أصبحت أكثر زخمًا وأثرًا في العمق، حيث جاء في البيان: “نشيد بتصاعد العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة والتي أصبحت مؤخراً بوتيرة أعلى وبزخم أكبر على عمق العدو”، في ما يُعتبر إعلانًا صريحًا عن تبنّي نهج المواجهة المفتوحة.

البيان الصادر عن مسيرات “وفاء للشهداء” يجمع بين الخطاب الديني والوطني والسياسي، ويعكس إصرارًا شعبيًا على استمرار الدعم لغزة، ورفضًا قاطعًا للتجزئة والخذلان،  وهو بيان يوجّه رسائل متعددة الاتجاهات إلى غزة بالصمود، وإلى الأمة بالوحدة، وإلى العدو بالمواجهة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com