قادة القمة الطارئة: العدوان على قطر تحدٍ للأمة بأسرها ويستوجب خطوات عملية
يمانيون |
انعقدت، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، القمة العربية الإسلامية الطارئة بمشاركة قادة وممثلي 57 دولة، لمناقشة تداعيات العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف العاصمة القطرية، والخروج برؤية موحدة لردع هذا التصعيد الخطير.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن استهداف الدوحة “اعتداء غادر على دولة وساطة تسعى لوقف حرب الإبادة على غزة”، مشيراً إلى أن الهجوم الذي أسفر عن استشهاد ستة أشخاص بينهم مواطن قطري، جاء لإفشال جهود الوساطة وجرّ المنطقة إلى مزيد من التوتر.
وتصدرت كلمات القادة دعواتٌ للانتقال من مرحلة الشجب إلى الفعل العملي، حيث دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تشكيل تحالف عربي–إسلامي واسع لمواجهة التحديات، وهو ما أيده ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شدّد على أن “العدو الصهيوني لن يتوقف إلا بردع قوي وعقوبات صارمة”.
كما حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من خطورة “السلوك الإسرائيلي المنفلت” على استقرار المنطقة، مؤكداً أن الاعتداء على قطر هو جزء من سياسة ممنهجة لزعزعة الأمن الإقليمي. فيما دعا رئيس وزراء باكستان شهباز شريف إلى “تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة” والعمل على فرض عزلة دولية عليها.
القمة، التي شهدت كلمات متقاربة من مختلف القادة، أجمعَت على أن الصمت العربي والإسلامي لم يعد مقبولاً، وأن الهجوم على الدوحة يشكّل تحدياً مباشراً للأمة بأسرها، كما شدد قادة موريتانيا وعُمان وجيبوتي وماليزيا والجزائر وإندونيسيا على ضرورة تحرك جماعي جاد يترجم إلى خطوات ملموسة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه القمة في تحويل الغضب والإجماع إلى قرارات رادعة وفاعلة، أم أن مصيرها سيكون كسابقاتها في الأدراج والأرشيف؟