الخارجية: المبعوث الأممي منحاز وتجاهل الحصار والعدوان الصهيوني

يمانيون |
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تجاوز ولايته كوسيط، من خلال إغفال جوهر الأزمة اليمنية في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، والاكتفاء بترديد مواقف منحازة لا تخدم مسار السلام.

وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها أن الإحاطة، كسابقاتها، تجاهلت الأسباب الحقيقية لتفاقم الوضع الإنساني المتمثلة في استمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ عشرة أعوام، إضافة إلى العدوان الصهيوني المتواصل والممارسات العدائية الأمريكية، وفي مقدمتها تسييس المساعدات الإنسانية وعرقلة جهود التسوية بسبب الموقف اليمني الداعم لغزة.

وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي لم يشر إلى الطرف المعرقل لعملية السلام، ولم يتناول الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المرتزقة، والتي فاقمت معاناة الشعب اليمني، بينما ركّز بشكل متكرر على قضايا تتعلق بالمعتقلين من عناصر التجسس، وهو ما يمثل خروجًا عن دوره كوسيط يفترض أن يلتزم بالحياد ويسعى لتقريب وجهات النظر.

كما شددت وزارة الخارجية على أن ما يعيق جهود السلام ليس الإجراءات القانونية المتخذة بحق تلك الخلايا التجسسية التي تهدد أمن البلاد، بل استمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن. داعية المبعوث الأممي إلى بذل جهود حقيقية وجادة لاستئناف المسار السلمي بعيدًا عن الانحياز والانتقائية.

ورحبت الوزارة بمواقف عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي أدانت جرائم العدوان الصهيوني على اليمن، بما في ذلك استهداف رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من الوزراء، وكذلك استهداف المدنيين والأعيان المدنية في صنعاء والجوف. كما ثمّنت تلك المواقف التي شددت على احترام وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب اليمني عبر تقديم الدعم الإنساني اللازم.

واختتم البيان بالتأكيد على أن صنعاء حريصة على تحقيق سلام عادل وشامل، لكنها في الوقت نفسه على أتم الجاهزية للدفاع عن الوطن وسيادته في مواجهة العدوان.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com