صحف عبرية: الاحتلال غارق في حرب دينية مفتوحة لا نهاية لها
يمانيون |
أقرّت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة ليس مجرّد صراع سياسي أو عسكري، بل هو حرب دينية معقّدة تمتد تداعياتها إلى فلسطين والمنطقة بأكملها، مؤكّدة في الوقت ذاته أنه لا وجود لحلول سريعة أمام كيان الاحتلال.
وفي مقال للكاتب الصهيوني عميحاي أتالي، نُشر في الصحيفة، جاء: “نحن في قلب حرب دينية لا يمكن إنكارها”، في دعوة صريحة لمواصلة العدوان والإبادة بحق سكان القطاع، معتبرًا أن خيارات الكيان تنحصر بين قتل الخصوم أو إخضاعهم لشروط الاحتلال. ويعكس هذا الطرح الذهنية الاستعمارية القائمة على التطهير العرقي والإخضاع بالقوة.
وأشار المقال إلى أن الحرب المتواصلة منذ عامين على غزة تُعد الأطول والأكثر إنهاكًا في تاريخ كيان الاحتلال، معترفًا بأنها بلا نهاية واضحة ولا مخرج قريب، بل “مشكلة معقّدة” تتفاقم بمرور الوقت وتزيد من استنزاف قدرات العدو.
هذا الاعتراف يكشف فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، في الوقت الذي يواصل فيه التمسك بخطاب يقوم على الإبادة والهيمنة، ما يعكس خطورة التوجّه الأيديولوجي الذي يسيطر على قراراته تجاه غزة والمنطقة.
وفي سياق متصل، تناولت صحيفة هآرتس الصهيونية أزمة هوية يعيشها الطلاب اليهود في الخارج، إذ أظهرت دراسة لرابطة مكافحة التشهير أن 78% منهم يخفون هويتهم الدينية في الجامعات، بينما يضطر 81% إلى إخفاء هويتهم الصهيونية. وأكد الاستطلاع أن أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء الطلاب يتجنبون الإفصاح عن انتمائهم خشية النفور والعداء المتزايد عالميًا تجاه اليهود عمومًا والصهاينة خصوصًا، وهو ما يعكس انعكاسات سلبية أوسع على صورة الكيان في الخارج.