بين موقف فنزويلا الحر وصوت إسبانيا الجريء .. صمت العرب هو العار وهذا ما كشفه السيد القائد

 رسم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه ، خريطة موقف يمني واضح المعالم تجاه قضايا المنطقة والعالم، لا سيما القضية الفلسطينية، والتحولات الجيوسياسية في البحر الأحمر وأمريكا اللاتينية، تناول الخطاب أبعادًا متعددة، من الموقف العربي الرسمي إلى الدور الأمريكي في العالم، مرورًا بواقع المواجهة العسكرية مع “العدو الإسرائيلي”، والموقف من فنزويلا، وأهمية الجهاد كفعل ديني وأخلاقي.

يمانيون / خاص

 

ركز السيد القائد في خطابه على موقف رئيس وزراء إسبانيا، معتبرًا إياه موقفًا “واعيًا وملفتًا”، في مقابل “نقص كبير” في مواقف الحكومات العربية، التي فشلت في أن ترتقي إلى مستوى بعض الدول اللاتينية، وعلى رأسها فنزويلا وجنوب أفريقيا، هذا التقييم لا يحمل فقط بعدًا أخلاقيًا، بل يراد به تعرية حالة العجز والتواطؤ الرسمي العربي مع السياسات الصهيونية، ووضع الشعوب العربية أمام صورة كاشفة لمفارقة المواقف بين من هو “بعيد جغرافيًا” ولكنه قريب وجدانيًا، ومن هو “قريب مكانيًا” ولكنه بعيد سياسيًا،

وفي هجوم مباشر على السياسات الأمريكية، خصوصًا تجاه فنزويلا، اتهم السيد القائد أمريكا بأنها الراعي الأول للمخدرات في العالم، مستدلًا بتجربة الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، حيث ارتفعت زراعة المخدرات بنسبة كبيرة خلال فترة الاحتلال، ثم انخفضت بنسبة 97% بعد خروجه.

كما وصف السيد القائد الحملة الأمريكية ضد فنزويلا بأنها محاولة للهيمنة على ثرواتها النفطية تحت “ذريعة عارية” هي مكافحة المخدرات.

وفي سياق دعم اليمن لغزة وللقضية الفلسطينية، أكد السيد القائد استمرار العمليات ضد “العدو الإسرائيلي”، مشددًا على أن الملاحة الإسرائيلية هي المستهدفة، وليس أي طرف آخر، بما في ذلك السعودية.

وحمّل النظام السعودي مسؤولية التورط في دعم العدو الإسرائيلي عسكريًا، مؤكدًا أن أي محاولة لحماية السفن الإسرائيلية في البحر ستفشل.

حمّل السيد القائد، النظام السعودي مسؤولية الانخراط في مشاريع الحماية الإسرائيلية، عبر الشراكة مع البريطانيين في البحر الأحمر، واصفًا هذا الموقف بـ”الخيانة” و”العار”، محذرًا من تبعات ذلك، ومؤكدًا أن السفن السعودية لم تُستهدف، وأن ما يُستهدف هو فقط السفن الداعمة للعدوان الإسرائيلي.

وانتقد السيد القائد وصف بعض الأنظمة العربية لموقف اليمن بأنه “إيراني”، معتبرًا أن هذه التوصيفات تكرار ببغائي لما يقوله العدو الإسرائيلي.

كان لافتًا في الخطاب وصفه للموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية بأنه موقف قرآني، إسلامي، أخلاقي، وإنساني، وليس فقط موقفًا سياسيًا، وأكد أن اليمن الرسمي والشعبي يتحرك ضمن هذا الإطار.

كما شدد على أن الشعب اليمني “لم يُفرض عليه” هذا الموقف، بل هو نابع من قناعة ووعي وإيمان، وأن التضحيات التي تُقدم ليست خسائر، بل “تضحيات مشرفة”.

You might also like