عطوان: تهديدات كاتس تثبت عجز الاحتلال بعد ضربات اليمن البحرية والباليستية
يمانيون |
وصف الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان تهديدات وزير حرب الكيان الصهيوني يسرائيل كاتس برفع العلم الصهيوني فوق سماء صنعاء بأنها «هذيان» يعجز عنه الأطبّاء النفسيون، متحدياً في الوقت نفسه أن يرسل العدو دبابة واحدة إلى العاصمة اليمنية.
وفي مقال نشره عطوان اليوم، رأى أن تهويل كاتس وتهديداته تعكس حالة من الارتباك والعجز أمام قوّة الرد اليمنية، وأن من يظنّ أنّ رفع العلم هو مؤشر قوّة عليه أن يذكر أولًا من أوقف مطاري «اللد» و«رامون» ومن أفلَس ميناء «أم الرشراش» (إيلات)، ومن جعل الملايين من المستوطنين يفرّون إلى الملاجئ ليلاً — كلّها أعمالٍ شهدتها ساحات المواجهة بفعل صواريخ ومسيّرات يمنية متقدمة.
كتب عطوان حرفيًا: «ربما يفيد تذكير كاتس، ورئيسه بنيامين نتنياهو بأن من يرسل سبعة ملايين مستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ، وإنفاق القطارات كل ليلة تقريبًا، هي صواريخ “فلسطين 1” و”فلسطين 2” اليمنية الفرط صوتية، وانشطارية الرؤوس… ومن أغلق المطارين الرئيسيين في دولة الاحتلال “مطار اللد”، ومطار “رامون” في النقب، بصورة شبه دائمة… هم اليمنيون الذين لم يتخلوا عن المجاهدين في غزة مطلقًا، واغلقوا البحر الأحمر في وجه سفنكم وعملائكم».
وأضاف أن «ليس العلم الإسرائيلي الذي سيرفرف فوق صنعاء، إنما العلم الفلسطيني الذي سيرفرف فوق سواري القدس وكل المدن الفلسطينية المحتلة»، مؤكداً أن من استخدم كل أدواته من صواريخ ودبابات وحرب إبادة وتجويع لن يجرؤ على إرسال دبابة واحدة إلى صنعاء التي هزمت قوى كبرى وأجبرتها على طلب وقف إطلاق النار لوقف الهجمات الصاروخية على حاملاتها وفرقاطاتها.
وأشار عطوان إلى أن تهديدات كاتس تتضح على خلفية العجز عن استعادة سفينة «غلاكسي» الإسرائيلية المخطوفة أو الموقوفة، مستدركًا بأن على من يلوّحون بالاحتلال أن يثبتوا مقدرتهم العملية قبل إطلاق التهديدات الكلامية.
واختتم الكاتب قائلاً إن التهويل الإعلامي والتهديدات الجوفاء لا يغيران من وقائع الميدان الذي أثبت قدرة اليمنيين على فرض الخيارات الاستراتيجية، وأن أي محاولة عسكرية برية أو بحرية ستقابل بإرادة صلبة واستعداد كامل للدفاع عن الوطن وصون كرامته.