جيل القرآن والثورة .. طلاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم في ذكرى 21 سبتمبر

في الذكرى السنوية لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، الثورة التي أعادت صياغة معادلات القوة والسيادة في اليمن، تبرز أصوات فئةٍ نوعية من أبناء هذا الوطن .. إنها أصوات طلاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم، الذين اختاروا طريق العلم والجهاد، وسلكوا درب الوعي والبصيرة، هؤلاء الطلاب لا ينظرون إلى الثورة كحدث مضى، بل كمشروع حيّ يسكن تفاصيل يومهم، ويمتزج بمناهج دراستهم، ويشكل رؤيتهم لمستقبل اليمن.

يمانيون / استطلاع / طارق الحمامي

 

في استطلاعنا هذا، ننقل رؤاهم حول الثورة التي يرونها امتدادًا للقرآن، وتجسيدًا للكرامة، ومحطة ولادة لهويتهم الإيمانية المتجددة.

من منابر العلم .. تنبض الثورة

 في نظر طلاب القرآن: 21 سبتمبر مشروع تحررٍ متكامل

لسنا جيلًا يعيش الثورة في ذكراها فقط ، بل جيل يصنعها في كل لحظة وقرار

 

مبارك النهاري – طالب أكاديمي سنة ثالثة

“ثورة 21 سبتمبر هي الشعلة المتوهجة التي أنارت درب الحرية والكرامة للشعب اليمني، والانتفاضة العظيمة التي حطمت قيود الوصاية الخارجية واستعادت قرار اليمن وسيادته. لقد كانت ثورة تصحيحية جاءت لتصحح مسار الثورات اليمنية السابقة وتستكمل أهدافها، وتقضي على الفساد والاستبداد والتهميش، وتضع أسس يمن جديد قائم على العدالة والاستقلال والحرية.

هي ثورة شعبية خالصة، جاءت نتاجاً لمعاناة طويلة وآمال متجددة، وتجسيد لإرادة أبناء شعبنا اليمني الذين رفضوا الذل والارتهان، واختاروا طريق العزة والكرامة. لقد وقف الشعب اليمني صامداً في وجه أعتى قوى الاستكبار العالمي، وأفشل مخططات الأعداء بلتفافه حول قيادته الثورية وحكمة قائدها /السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

ثورة 21 سبتمبر لم تكن مجرد حدث، بل كانت منعطفاً تاريخياً غير مصير اليمن والأمة، وأعادت للشعب هويته الإيمانية وكرامته المسلوبة، وجعلت من اليمن قلعة صامدة في وجه المشاريع التقسيمية والأجندات الخارجية. هي ثورة القرآن والمنهج، التي استمدت قوتها من إيمان الشعب ووعيه، وستظل شامخة بشموخ اليمنيين، مستمرة بدماء الشهداء،حتى تحقق كل أهدافها وتحرر كل شبر من أراضي اليمن الطاهر.

 

أسامة الحمامي – طالب في الأكاديمية سنة ثالثة

“ثورة 21 سبتمبر هي الشعلة المتوهجة التي أنارت درب الحرية والكرامة للشعب اليمني… ثورة تصحيحية استكملت أهداف الثورات السابقة، وحررت القرار الوطني من الوصاية والارتهان. إنها ثورة قرآنية استمدت قوتها من وعي الشعب وإيمانه، وستبقى شامخة حتى يتحقق النصر الكامل والتحرير الشامل.”

ثورة أسقطت مشاريع التبعية وكشفت الأقنعة

عبدالرحمن ثعيلة – طالب علم سنة ثالثة 

شهد اليمن في الـ21 من سبتمبر 2014 محطةً تاريخية فارقة عُرفت بـ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، والتي جاءت استجابةً طبيعية لتراكماتٍ سياسية واقتصادية وأمنية عانى منها الشعب اليمني لسنوات طويلة، في ظل الفساد والوصاية الخارجية، وانعدام الاستقرار، وتدهور معيشة المواطنين. مثلت هذه الثورة تعبيراً صادقاً عن الإرادة الشعبية الباحثة عن الحرية والسيادة والعدالة الاجتماعية، لتفتح أمام اليمنيين أفقاً جديداً في مسار بناء الدولة المستقلة والقرار الوطني الحر.

عبدالله صوفان – طالب علم سنة ثالثة

إن ثورة الواحد والعشرين أحبطت مشاريع الظلال ، فهي محطة تاريخيه عظيمة، فواجبنا نحوها هو أن  نجعلها ذكرى لامثيل لها فهي من اسقطت النظام العميل وكشفت مشاريعه وصهينته للأمريكان والصهاينة وقامت بتحرير الشعب اليمني من العبودية والتبعية والخضوع للعملاء والخونة والمطبعين ،الى الحرية والاستقلال،
فبورك من قام وشارك فيها وهنيئاً لمن استشهد فيها وضحى بنفسه من أجل حريته واستقلاله وعزته وكرامته، فقد اعادت هذه الثورة العظيمة للشعب اليمني هويته الايمانية وكرامته المسلوبة.. فبوركت هذه الثورة المجيدة

 

أسامة المطري – طالب أكاديمي سنة ثالثة

إن ثورة 21 سبتمبر ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو يوم كتب فيه اليمنيون قصة صمود وعزة.

إنه يوم انطلقت فيه ثورة شعبية حقيقية، أعلنت للعالم أجمع أن اليمن لن يرضى بالخضوع أو الوصاية.
​لقد كانت ثورة 21 سبتمبر صرخة حق في وجه كل من حاول المساس بسيادة بلادنا. وفي هذه الذكرى، نستلهم من أبطالها العزيمة والإصرار على مواصلة المسيرة نحو بناء يمن قوي ومستقل، يرفض الذل ويستحق العيش بكرامة.

​فلنحتفي بهذا اليوم العظيم، ولنجدد العهد على حماية مكتسبات الثورة، والعمل من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

 

ثورة من قلب القرآن .. امتداد للعترة الطاهرة

عبدالملك المتوكل – طالب علم سنة ثالثة

ثورة 21 سبتمبر .. هيَ الثورة التي تحققت أهدافها ضد الوصاية الامريكية في اليمن واقتلعت جذورها من ارض الايمان والحكمة.
وهيَ ثورة نهضوية نهض بها أبنائها الاحرار في  البلد وسجلت في سجل التاريخ والمجد اثارها العظيمة والتي لا تكون مثل هذه الثورات  الى تحت قائد حكيم من آل بيت النبوة عليهم السلام، ونحن في هذهِ الأيام نرى مدى امتداد هذهِ الثورة تجاه القضية الفلسطينية وما يحدث في (غزة) أبناء هذهِ الثورة هم من ساندوا غزة ووقفوا الوقفة التي يُشاهدها العالم.

هوية تتجذر… ووعي يتجدد

عبدالوهاب المشرقي – طالب أكاديمي سنة ثالثة

كانت اليمن موقعاً للانظار، محل اهتمام الجميع، ينتظرون سقوطها ليأكلوها لحماً طرياً. لكن أراد الله ألا تسقط إلا في أيدٍ أمينة، فاستبدل الأيادي المدنسه والقذرة بأيدٍ تحمي الوطن. فطلّت ثورة نورها صدع، جاءت لتحرر البلاد من الوصاية الخارجية.

قاد هذه الثورة علم من آل بيت رسول الله، ومَرّغت فيها أنوف الصهاينة والمستعمرين. وما زالت هذه الثورة تصدح وترمي حممها البركانية في بيوت المغتصبين للأراضي الفلسطينية.

نعم، يا سادة، إنها ثورة 21 سبتمبر المجيدة، التي خلدها التاريخ، وسوف نحميها ونحمي ديننا ووطننا الحبيب.

 

الخاتمة .. ثورةٌ تسكن الوعي وتُرشد الطريق

تظهر من خلال هذا الاستطلاع حقيقة واضحة: ثورة 21 سبتمبر لم تكن مجرد تغيير سياسي، بل ولادة جيل جديد، جيل قرآني يدرك أن الثورة ليست حدثًا في الماضي، بل مسيرة مستمرة في الحاضر، ومشروعًا ممتدًا إلى المستقبل.

هؤلاء الطلاب هم نواة هذا الجيل، يحملون الثورة في فكرهم، ويحمونها بعلمهم، ويواصلون نهجها بالبصيرة والجهاد العلمي والمعرفي.
يرون في 21 سبتمبر عنوانًا للهوية والسيادة، ومصدرًا لعزّتهم الإيمانية، ويؤمنون أن اليمن بمقدوره أن يبني مستقبله بكرامة، ما دام يحمل بين يديه كتاب الله، ويتحرك على نور هدى قائده الحكيم.

هكذا تتكامل الثورة والعلم، وتزدهر ثمارها في قاعات الأكاديمية، ليخرج منها جيل لا يُهزم… لأنه جيل قرآني، ثوري، واعٍ، صامد.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com