شقيقة الشهيد العفيري تروي لحظات الحصار والأسر والتعذيب لـ “شقيقها” حتى الإعدام

يمانيون – تعز
كشفت شقيقة الشهيد الأسير عيسى العفيري، الذي أمضى نحو عشرة أعوام في سجون المرتزقة بمدينة تعز، تفاصيل الحصار وواقعة أسره قبل أن تُقدِم مليشيات العدوان على إعدامه بدمٍ بارد قبل يومين، في جريمة تعكس الطبيعة الإجرامية المتأصلة في سلوك قوى التحالف وأدواته.

وفي مقابلة معها أجرتها قناة المسيرة قالت: «في شعبان 2016، كنا نزور والدتي في منطقة القنوب، فحاصرتنا مجاميع المرتزقة ليومين كاملين وأطلقوا كل أنواع الأسلحة على المنزل. كنا محاصرين: أنا وأمي وأخي الصغير عادل (13 عاماً) وأختي، بينما كان عيسى يتصدى بشجاعة لمحاولات الاقتحام ويمنع تقدمهم».

وتابعت: «بعد تدخل بعض المشايخ وتقديمهم ضمانات، سلّم عيسى نفسه حقناً للدماء، فاقتادوه على متن عشرين سيارة إلى منزل أحد قادتهم، وهناك بدأت رحلة التعذيب القاسية التي استمرت منذ 2016 وحتى لحظة استشهاده في 2025».

وعشية إعدامه، ترك الشهيد كلمات مؤثرة لأسرته حيث أتصل بأخته وقال :«سامحوني… وأنا إن شاء الله شهيد في سبيل الله. بعد قليل سيكون إعدامي».

وأكدت شقيقته أن العائلة ماضية على درب الشهداء ولن تتراجع عن مشروعها الإيماني مهما بلغت التضحيات: «نقول للعدو: مهما قتلتم منّا، لن نخاف ولن نتراجع. أنتم لم تُسكتوا عيسى، بل رفعتموه عند الله».

وختمت رسالتها بالتجديد على الوفاء للمشروع القرآني والقيادة: «نحن على مبدأ المسيرة القرآنية، مع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وسنبقى على نهج الشهداء، ماضين في سبيل الله».

You might also like