الفرح: الموقف اليمني من غزة تجسيد حيّ للمبدأ القرآني في نصرة المظلومين

يمانيون |
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، أن الشعب اليمني جسّد خلال العامين الماضيين الموقف القرآني الأصيل في نصرة المظلومين، من خلال وقوفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م.

وأوضح الفرح، في سلسلة منشورات له على منصة “إكس”، أن اليمنيين كانوا في طليعة الشعوب التي خرجت إلى الساحات يوم انطلاق العملية التاريخية لمباركة المجاهدين في غزة، مؤكدًا أن تلك المظاهرات لم تكن مجرد تعبير عن التعاطف، بل إعلان موقف إيماني ثابت واستمرار عملي في معركة الوعي والإسناد بكل الوسائل المتاحة.

وأشار إلى أن هذا التوفيق الرباني في موقف الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة هو نعمة عظيمة من الله، حتى لا يكون اليمنيون شركاء في “جريمة العصر” التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بدعم مباشر من أمريكا في قطاع غزة، موضحًا أن الصمت عن جرائم العدو يُعدّ مشاركة في الإثم، وأن القرآن الكريم حذّر من التخاذل عن نصرة المستضعفين.

وأكد الفرح أن صمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة طيلة عامين أمام آلة الحرب الصهيونية المدعومة بأضخم ترسانة أمريكية وغربية، يمثل أعظم صور النصر المعنوي والإيماني، مضيفًا: “غزة انتصرت لأنها صمدت، والمقاومة انتصرت لأنها لم تنكسر رغم شراسة العدوان.”

وبيّن أن حالة الهلع والرعب التي يعيشها كيان العدو، تجعله يرتكب المجازر ويتصرف بوحشية مفرطة في محاولة لإخفاء فشله المتصاعد، مشيرًا إلى أن هذا الخوف تجلّى مؤخرًا في استنفاره غير المبرر ضد أسطول الصمود الذي حمل ناشطين وحقوقيين من مختلف الدول بدوافع إنسانية بحتة.

ولفت الفرح إلى أن إصرار العدو الصهيوني على توسيع عدوانه ورفضه المتكرر للوساطات والمبادرات الإنسانية، يكشف عن عمق الهزيمة النفسية التي يعاني منها قادته، موضحًا أن هذا الكيان يعيش عقدة الخوف من المستقبل والانهيار، وأن هذه سنة إلهية لا تتبدل في الطغاة والمجرمين مهما طال الزمن.

واختتم عضو المكتب السياسي لأنصار الله تصريحه بالتأكيد على أن زوال الكيان الصهيوني بات مسألة وقت، وأن الأمة تسير بثبات نحو وعي قرآني متكامل يعيدها إلى موقعها الطبيعي في مقاومة الاستكبار ونصرة المستضعفين، قائلاً: “ما دام الموقف القرآني حاضراً في وجدان الأمة، فلن يكون المستقبل إلا للمجاهدين الصادقين.”