نقاش سعودي-صهيوني لإنشاء ممر طاقة يربط المملكة بكيان الاحتلال

يمانيون |
في خطوة تفضح جزءاً من الأجندة الخفية وراء مشاريع التطبيع، كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية عن نية وزير الطاقة في كيان الاحتلال، إيلي كوهين، لإقامة ممر طاقة إقليمي يربط الأراضي المحتلة بالمملكة السعودية، وذلك في إطار مفاوضات محتملة للتطبيع بين الجانبين، تحت إشراف أمريكي غير معلن.

وبحسب الصحيفة، يهدف المشروع إلى مد خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز والطاقة المتجددة من منطقة الخليج إلى الأراضي المحتلة، بما يسهم في تحويل الكيان الصهيوني إلى مركز إقليمي للطاقة يربط بين آسيا وأوروبا.

كما نقلت “معاريف” عن كوهين قوله إن هذا الممر “سيُجنب عابريه المرور عبر الأراضي الإيرانية أو استخدام المسار البحري عبر قناة السويس”، مشيرًا بذلك إلى الأهداف الجيوسياسية للمشروع، والتي تتضمن الالتفاف على طرق التجارة التقليدية وتقليص الدور المصري والإيراني في معادلة الطاقة الإقليمية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسارع فيه مساعي واشنطن لتطبيع العلاقات بين الرياض وكيان الاحتلال ضمن مسار أوسع يهدف إلى تشكيل تحالفات اقتصادية وأمنية في المنطقة تحت شعار “التعاون الإقليمي” وذريعة “تأمين مصادر الطاقة”.

ويرى مراقبون أن مشروع “ممر الطاقة” ليس سوى واجهة اقتصادية تخفي وراءها أهدافًا سياسية وأمنية أعمق، حيث يسعى الكيان الصهيوني من خلاله إلى توسيع نفوذه وربط اقتصادات الخليج بشبكته الاستراتيجية بما يخدم مصالحه في مواجهة محور المقاومة ويعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية.

كما يتوقع أن يفتح هذا المشروع الباب أمام تعاون سعودي-صهيوني في جوانب سياسية وعسكرية متعددة، مثل تسهيل مرور الإمدادات عبر الأراضي السعودية لدعم كيان الاحتلال.

وتشير بعض التحليلات إلى أن توقيت الكشف عن المشروع يعكس محاولة من الكيان الصهيوني لتجميل صورته في المنطقة العربية، التي تشهد تحولات متسارعة، خصوصًا في ظل المعارضة الشعبية العربية المتزايدة لأي شكل من أشكال التطبيع، في وقت يواصل فيه الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى.

You might also like