أمين عام حزب الله: استهداف منزل نتنياهو إنجاز استخبارِي واستراتيجي للمقاومة
يمانيون |
أكد الأمين العام لـ “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، أن استهداف منزل رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب الأخيرة كان إنجازًا استخباريا واستراتيجيًا.
وأوضح قاسم في مقابلة مع قناة “المنار” أن العملية تمت بفضل كفاءة أحد المجاهدين في الميدان، الذي كان قادرًا على تحديد الإحداثيات الدقيقة للمكان، وهو ما أدى إلى إصابة الهدف بدقة.
وقال قاسم إن الاستهداف كان يهدف إلى إصابة نتنياهو أو منزله، موضحًا أن الضربة كانت مقصودة ومتقنة.
وأشار قاسم إلى أن قصف تل أبيب كان قرارًا سياسيًا اتخذته قيادة المقاومة، وأوضح أن العملية كانت تستهدف إيلام العدو، وقد تم تنفيذها بناءً على تقييمات دقيقة من قيادة حزب الله.
وأضاف أن المعركة كانت تحت قيادة الحزب، وأنه لم يكن هناك أي تدخل خارجي في إدارة العمليات، رغم الدعم الكبير من إيران.
كما تحدث قاسم عن المنهج الذي يتبعه حزب الله في مقاومته للعدو، مشيرًا إلى أن الحزب لا يقتصر على العمل العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا الرؤية الإيمانية والفكرية التي تتعامل مع جميع التحديات على مختلف الأصعدة.
وقال إن حزب الله اختار الإسلام كمنهج حياة، وهو ما يعكس التزامه بالمبادئ الإسلامية في كافة تحركاته السياسية والعسكرية.
وفيما يتعلق بمعركة “أولي البأس” مع كيان الاحتلال، أوضح قاسم أن الضربات التي وجهها حزب الله كانت محسوبة، حيث كان الهدف هو الإيلام وليس إظهار فائض من القوة.
وأضاف أنه رغم التضحيات الكبيرة، إلا أن المقاومة كانت ملتزمة بالانضباط وعدم التصعيد بشكل مفرط، بل كان الهدف هو الضغط على العدو وإضعافه.
وأكد قاسم أن حزب الله لم يغير من مواقفه في دعم المقاومة الفلسطينية، حيث شارك في معركة الإسناد ضد غزة باعتبارها جزءًا من معركته الأوسع ضد الاحتلال.
وأوضح أن هذا القرار جاء انطلاقًا من القيم الإسلامية والأخلاقية التي يحملها الحزب، مشيرًا إلى أنه لو تكرر الوضع لكرر الحزب نفس الموقف.